الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

السوط البكتيري vs التطور

يعتبر السوط البكتيري بتركيبته المعقدة دليلاً كافياً على بطلان نظرية التطور . فلو حصل وتعطل أو فقد جزء صغير من هذا النظام لعجز عن القيام بمهمته وأصبح دون أدنى فائدة للبكتريا. يجب أن يكون عمل السوط متقناً منذ اللحظة التي خلق فيها.
هذه الحقيقة تلغي أيضاً المزاعم التطورية التي تعتمد مبدأ " التطور خطوة خطوة " .
يدلنا هذا السوط على أن أشكال الحياة البدائية أيضاً تحمل تصميماً على جانب من التعقيد .
_______________________________________________________

تستخدم بعض أنواع البكتيريا ما يشبه السوط، ويطلق عليه " السوط " ليساعدها على الحركة في المحيط السائل. يتصل هذا السوط بغشاء الخلية ويسمح للبكتريا حسب الاتجاه الذي ترغب به بسرعة محددة .
عرف العلماء السوط منذ زمن، إلا أن بنيته التي لم يكشف عنها النقاب قبل عقد تقريباً، كانت مفاجأة كبيرة لهم . لقد اكتشفوا أن هذا السوط يتحرك من خلال " محرك عضوي" في غاية التعقيد، وليس عن طريق آلية اهتزازية بسيطة كما كان شائعاً.
تقوم بنية المحرك الدافع على مبدأ المحرك الكهربائي. هناك جزئين رئيسيين له : " ثابت " و " الدوران ".
يختلف السوط البكتيري عن باقي الأنظمة العضوية بأنه يولد حركة ميكانيكية . لا تستخدم الخلية الطاقة المختزلة في جزيئات ATP وإنما لديها مصدر خاص للطاقة : التي تستخدمها البكتيريا تنتج عن الأيوانات المتدفقة عبر ِأغشية الخلية الخارجية . البنية الداخلية للمحرك معقدة جداً . يشترك ما يقارب من 240 بروتين مختلف في بناء السوط . يتوضع كل منها في مكانه المناسب بكل عناية . يعتقد العلماء أن هذه البروتينات هي التي تحمل إشارات تشغيل المحرك وتوقيفه، وتشكل نقاط اتصال تسهل الحركة بمقاييس ذرية، كما تفعل بروتينات أخرى مهمتها وصل السوط بغشاء الخلية. هذه الخصائص التي يمتاز بها عمل هذا النظام تدل على الطبيعة المعقدة له[3].
يعتبر السوط البكتيري بتركيبته المعقدة دليلاً كافياً على بطلان نظرية التطور . فلو حصل وتعطل أو فقد جزء صغير من هذا النظام لعجز عن القيام بمهمته وأصبح دون أدنى فائدة للبكتريا .
يجب أن يكون عمل السوط متقناً منذ اللحظة التي خلق فيها. هذه الحقيقة تلغي أيضاً المزاعم التطورية التي تعتمد مبدأ " التطور خطوة خطوة " .
يدلنا هذا السوط على أن أشكال الحياة البدائية أيضاً تحمل تصميماً على جانب من التعقيد .
وكلما تعمق الإنسان في دقائق هذا العالم، كلما اكتشف أن ما كان يظنه علماء الأحياء في القرن التاسع عشر، بما فيهم داروين، أحياء أو عضيات بسيطة هي في الواقع معقد تماماً كغيرها.

لبروتينات المكونه للسوط



http://www.talkdesign.org/faqs/img/fig2.gif


تصميم معجز حتى في المخلوقات الصغيرة التي كان داروين وحاشيته يعتبرونها " بسيطة " . يعتبر السوط البكتيري أحد الأمثلة التي لا تعد، تتحرك البكتريا في الماء بتحريك هذا العضو المتصل بغشائها، كان الكشف عن التفاصيل الداخلية لهذا العضو صدمة بالنسبة للعلماء تبين أن البكتيريا تحتوي عل محرك كهربائي مقعد. هذا المحرك الكهربائي الذي يتكون من خمسة عشر جزيئاً مختلفاً هو تصميم معجز في حد ذاته كما يظهر في الأعلى .


وكعادة التطوريون راحوا يرقعون بسيناريهوات كثيره لتفسير ذلك التعقيد الغير قابل للاختزال
وكلها كانت محبطه
حتى ان البعض راح يشبهه الاهداب والزوائد ببعض الكائنات الدقيقه على انها بدايه تطوريه لانتاج ذلك السوط ضاربا بذلك بداهات فى اى علاقه تطوريه مفترضه سواء من ناحية التشابهه واحتمال التدرج التطورى او بالعلاقه التطوريه بين الانواع وكيف يقتلها علم تقسيم تلك الكائنات
وكان اكثر السيناريوهات هو قولهم بان تلك الاجزاء قد تقوم بوظائف اخرى مثل الحقن كما فى انواع كثيره من البكتريا وهو نظام يعرف ب بالنظام الإفرازي من النمط الثالث او T3SS
وهو نظام لافراز السموم وحقنها داخل الخليه المضيفه عن طريق ابرة ونظام حقن يشبهه التطوريون بالسوط الحركى
فى محاوله هزليه لاثبات قدرة تلك الاجزاء على التطور من وظيفه الى وظيفه اخرى فيتحول الجهاز من الحقن المتخصص والسيطره على الخليه المضيفه الى سوط حركى هيدروليكى فى سيناريو هزلى دون اعتبار ادنى سيناريوهات انتخابيه يمكنها ان تستطيع ذلك او توجهه
ولكن الاشكال الاكثر غباءا واللذى وقع فيه التطوريون بغض النظر عن تلك التلكيكات هى انهم ايضا يواجهون نفس الاشكال التطورى مع جهاز الحقن المفترض انه تطور للسوط لانه ايضا جهاز بالغ التعقيد وغير قابل للاختزال الوظيفى
كيف يعمل السوط البكتيرى وهل يمكن اختزاله



[3]Michael Behe, Darwin's Black Box, New York: Free Press, 1996, pp. 69-73

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق