الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

كيف عالج الاسلام مشكلة الرق


كيف عالج الاسلام مشكلة الرق : اولا

لماذا يصور بعض الناس ان الاسلام هو الذي جاء بالرق و الاستعباد و انها لم تكن عاده موجوده اصلا؟؟؟؟ و الاسلام لم يبتدعها
ماذا اذا حرم الاسلام الرق؟؟؟؟ هل احد منك يعلم كم سيتأذي المجتمع
من هذا التحريم هل يعلم احدكم كم من الناس و العجائز يستخدمون العبيد لقضاء حوائجهم لكن سأبدأ بسرد ماذا فعل الاسلام للقضاء عليها

1 شراء العبيد واعتاقهم


في بداية الاسلام اسلم كثير من العبيد ووقع عليهم الوان بشعة من العذاب من ملاكهم فكان سيدنا ابو بكر الصديق يقوم بشرائهم واعتاقهم ابتغاء مرضات الله


غلق عدة ابواب من الرق


1ـ تحريم استرقاق الحر


بمعنى ان الشريعة حرمت الاستيلاء على الضعفاء وغيرهم فحرم على ان انسان ان ياخذ حرام فيسترقه قال تعالى فى حديثه القدسي


(ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثمّ غدر ، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره } . رواه البخاريّ


وعليه فلا يحل لانسان خطف وبيعه بل لا يحل له خطفه وتسخيره لخدمته بل لايحل ايضا اعتاق عبد ثم انكار ذلك او اعادة للرق بعد ذلك


2ـ جعل اعتاق الرقبة من الكفارات


ذلك اذا اخطأ انسان فى امر ما فان من بين وسائل اصلاح هذا الخطأ اعتاق رقبة بمعنى شراء عبد او امة ثم اطلاق سراحه بتحريره من الرق وجعله حرا لا قيود عليه


مثال ذلك


كفارة الايمان


كفارة القتل الخطأ وكثير من تلك الامثلة ولكن حتى لا اطيل في التفاصيل ......


4ـ ايجاب اعتاق الاقرباء وذوي الارحام


اوجب الاسلام على المالك للرقيق الا يكون من بينهم احد اقاربه من ذوي الارحام واوجب عليه اعتاقه دون قيد او شرط قال صلى الله عليه وسلم{ من ملك ذا رحمٍ محرمٍ فهو حرّ}


5ـ اعطاء العبد الفرصة لشراء نفسه


انشأ الاسلام نظام جديدا فى الرق يسمى بالمكاتب وهو الذى يتفق مع سيده على ان يدفع ثمن نفسه شيئا فشيئا فاذا اتم الثمن فقد اصبح حرا


بل ان الاسلام جعل من حق العبد ان يدفع نصف ثمنه وهو المعروف بنصف المكاتب وعليه فانه يعامل كنصف عبد ونصف حر


5ـ ام الولد


بمعنى ان الجارية اذا ولدت من سيدها ولدا فانها تصبح حرة من وقت الولادة هى وابنها وينسب هذا الابن الى ابيه ويرثه بعد موته


اذا فكيف يكون الرق فى الاسلام


لم يكن للرق الا بابا واحدا فى الاسلام الا وهو اسير الحرب فقط ويجوز بيعه وشرائه لكن لابد ان يكون اصل رقه من كونه اسير حرب ( الان عُوض هذا بالمعتقلات التي تُعتبر اسوء من العبودية وكمثال معتقل جوانتنامو و سجن ابو غريب و غيرها و غيرها.....)


وعليه فقد منعت كل ابواب الرق على فترة من الزمن وان طالت الا ان هذا ما كان يقتضيه الحال وقتها


اخلاق التعامل مع العبيد


قال تعالى :


{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}


الشعراء215


لا تضربه

ولا تتهكم عليه ولا تحمله فوق طاقته لا تهينه

يأكل مما تأكل يشرب مما تشرب يلبس مما تلبس


(لا تحمله فوق طاقته ولا تهينه)


عن أنس رضي الله عنه قال " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين فما

أعلمه قال لي قط لما فعلت كذا وكذا ولا عاب على شيئا قط "


رواه مسلم


(لا تضربه)

وعن عائشة رضي الله عنها قالت " ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه

شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط

فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله " .


رواه مسلم


وعن أبي مسعود البدري – رضي الله عنه – قال : كنت أضرب لي غلاما بالسوط ، فسمعت صوتا من خلفي : ( اعلم أبا مسعود ) ، فلم افهم الصوت من الغضب ، فلاما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول :( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ) قال : فقلت : لا أضرب مملوكا بعده أبدا . رواه مسلم ، في الإيمان ، باب صحبة المماليك 3 / 1281 رقم


( 1659 ) .


عدم تكليفهم مالا يطيقون ، فهم بشر لهم حدود وطاقة لا يمكنهم مجاوزتها ، فلا يجوز تجاهل هذا الأمر ، لما يترتب عليه من الأذى والضرر ، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال : (( إخوانك ، خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده،فليطعمه ممايأكل ،وليلبسه ممايلبس ،ولا تكلفوهم مايغلبهم فأعينوهم )) رواه البخاري ، في الإيمان ، باب المعاصي من أمر الجاهلية


( الفتح 1 / 84 ) ، رقم ( 30 ) ، وفي العتق ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : العبيد إخوانكم . . . . ( الفتح 5/ 174 ) رقم ( 2545 ) ، ومسلم ، في الأيمان ، باب إطعام المملوك مما يأكل 3/1283 برقم ( 1661 )


(اعطاءه اجرته و عدم تاخيرها)


إعطاؤه أجرته كاملة حسب ماتم الاتفاق عليه ، والأحسن في مثل ذلك كتابة عقد يوضح فيه العمل وأجرته ويشهد عليه ، للبعد عما يحصل من التنازع والاختلاف .وحرمان العامل من أجرته أو بعضها منكر عظيم ، وكبيرة من الكبائر ، لا يتهاون بها إلا من لا خلاق له ، قال صلى الله عليه وسلم : (قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل أستأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ) . رواه البخاري في الإجارة باب إثم من منع أجر الأجير ( الفتح 4/447 ) رقم (2270) .

كما أن تأخير أجرته داخل فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (مطل الغني ظلم ) . رواه البخاري ، في الاستقراض وأداء الديون ، باب مطل الغني ظلم ( الفتح 5/ 61 ) رقم ( 2400 ) ، ومسلم ، في المساقاة ، باب تحريم مطل الغني 3 / 1197 رقم ( 1564 ) .قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : والمراد هنا تأخير ما استحق أداؤه بغير عذر . ا هـ . فتح الباري 4 / 465 ، شرح الحديث رقم ( 2287 ) .

وعن ابن عمر – رضي الله عنه – مرفوعا :( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) . رواه ابن ماجه ، كتاب الرهون ، باب أجر الأجراء 2 / 817 .


هل بعد ذلك

تسمي هذا عبدا


شبهات و ردود من فاضل سليمان علي موضوع الرق






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق