الجمعة، 31 أغسطس 2012
الثلاثاء، 28 أغسطس 2012
الأحد، 26 أغسطس 2012
الأربعاء، 22 أغسطس 2012
كيف عرف النبي أن ماء المرأة أصفر ..؟!!
كيف عرف النبي أن ماء المرأة أصفر ..؟!!
ذكر من الأطباء ومنهم محمد علي البار ..
أن للمرأة نوعين من الماء، أولهما: ماء لزج يسيل ولا يتدفق،وهو ماء المهبل،وليس له علاقة في تكوين الجنين.
وثانيهما: ماء يتدفق وهو يخرج مرة واحدة من حويصلة جراف بالمبيض عندما تقترب هذه الحويصلة المليئة بالماء الأصفر
"في رواية صحيحة من حديث ثوبان قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما ساله أحبار اليهود .. " مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ آنَثَا بِإِذْنِ اللَّهِ".
والواضح أنه هذا الماء ليس هو الماء الشفاف الذي يخرج من المهبل ولا كان يُرى بالعين .. هذا الماء يحيط بالبويضة ويجتمع مع ماء الرجل المحيط بالحيوان المنوي ..
كيف عرف النبي بأن ماء المرأة اصفر ..؟!! على الاقل موش احمر فاتح كالدم أو اسود أو أي لون آخر ..؟!
هذه معجزة علمية صارخة .. بل إن العلم الحديث كان قد أوشك على تخطئة هذا الحديث عندما اشتبهت عليهم مسالة تكون الجنين من الحيوان المنوي والبويضة وبعد الدراسات ثبت ان للبويضة تسير عبر قناة فالوب وهي محاطة بماء اصفر .. فلماذا تتجاهلونها يا عقلاء .؟؟!
http://php.med.unsw.edu.au/
كيف عرف النبي أن ماء المرأة أصفر ..؟!!
ذكر من الأطباء ومنهم محمد علي البار ..
أن للمرأة نوعين من الماء، أولهما: ماء لزج يسيل ولا يتدفق،وهو ماء المهبل،وليس له علاقة في تكوين الجنين.
وثانيهما: ماء يتدفق وهو يخرج مرة واحدة من حويصلة جراف بالمبيض عندما تقترب هذه الحويصلة المليئة بالماء الأصفر
"في رواية صحيحة من حديث ثوبان قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما ساله أحبار اليهود .. " مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ آنَثَا بِإِذْنِ اللَّهِ".
والواضح أنه هذا الماء ليس هو الماء الشفاف الذي يخرج من المهبل ولا كان يُرى بالعين .. هذا الماء يحيط بالبويضة ويجتمع مع ماء الرجل المحيط بالحيوان المنوي ..
كيف عرف النبي بأن ماء المرأة اصفر ..؟!! على الاقل موش احمر فاتح كالدم أو اسود أو أي لون آخر ..؟!
هذه معجزة علمية صارخة .. بل إن العلم الحديث كان قد أوشك على تخطئة هذا الحديث عندما اشتبهت عليهم مسالة تكون الجنين من الحيوان المنوي والبويضة وبعد الدراسات ثبت ان للبويضة تسير عبر قناة فالوب وهي محاطة بماء اصفر .. فلماذا تتجاهلونها يا عقلاء .؟؟!
http://php.med.unsw.edu.au/
أن للمرأة نوعين من الماء، أولهما: ماء لزج يسيل ولا يتدفق،وهو ماء المهبل،وليس له علاقة في تكوين الجنين.
وثانيهما: ماء يتدفق وهو يخرج مرة واحدة من حويصلة جراف بالمبيض عندما تقترب هذه الحويصلة المليئة بالماء الأصفر
"في رواية صحيحة من حديث ثوبان قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما ساله أحبار اليهود .. " مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ آنَثَا بِإِذْنِ اللَّهِ".
والواضح أنه هذا الماء ليس هو الماء الشفاف الذي يخرج من المهبل ولا كان يُرى بالعين .. هذا الماء يحيط بالبويضة ويجتمع مع ماء الرجل المحيط بالحيوان المنوي ..
كيف عرف النبي بأن ماء المرأة اصفر ..؟!! على الاقل موش احمر فاتح كالدم أو اسود أو أي لون آخر ..؟!
هذه معجزة علمية صارخة .. بل إن العلم الحديث كان قد أوشك على تخطئة هذا الحديث عندما اشتبهت عليهم مسالة تكون الجنين من الحيوان المنوي والبويضة وبعد الدراسات ثبت ان للبويضة تسير عبر قناة فالوب وهي محاطة بماء اصفر .. فلماذا تتجاهلونها يا عقلاء .؟؟!
http://php.med.unsw.edu.au/
الثلاثاء، 21 أغسطس 2012
الصدف التراكمية وجهالة دوكينز
الصدف التراكمية وجهالة دوكينز
بسم الله الرحمن الرحيم،
إذا كان الهدف من البحث العلمي هو الاقتراب من الحق، فإن إخراج التصميم الذكي من دائرة العلم ثمنه الانفصام عن الواقع، ومن ذلك الواقع وجود منظومة صناعية متكاملة في عالمنا تعيد تصنيع ونسخ كل أجهزتها تماما كما تعيد الحياة تصنيع كل مكوناتها. لكن ولو طبق الملحد منطقه، وعلى غرار التطور الدارويني الذي لا يقول بوجود طرف عاقل خطط لظهور الكائنات الحية في محيطها الغير عاقل، يصبح "البديل العلمي" الوحيد لتفسير ظهور الأجهزة الإلكترونية مثلا، هو الظهور التلقائي (للدارة الإلكترونية الأولى) كما ظهرت (الخلية الأولى) صدفة، لتتطور ذاتياً الى جهاز معقد له غايات جديدة دون تدخل من أي طرف عاقل مستقل عن تلك الأجهزة، وليصبح عامل التشابه بينها من "أقوى الأدلة" على التطور الذاتي! فإن قيل "نرى مصمم تلك الأجهزة ولا نرى مصمم الحياة".. فهذا يعني أن إنكار الملحد للتصميم الذكي هو أمر مزاجي لم يستند الى أي منطق أو مبدأ ثابت، ويعني أنه يفكر بعينه وحواسه ولا يفكر بعقله! والعقل يقول أن ظهور أي نظام أو قانون جديد عن طريق الصدفة هو مستحيل كما سيتم إثباته إن شاء الله في هذا الشريط بالدليل الرياضي، وبأمثلة قابلة للتجربة الغرض منها فضح مغالطات الملحد بطريقة عَمَلية.
في البدء كانت الطائرة
يناقش ريتشارد دوكينز ثلاثة أقوال متعقلة بظهور النظام البيولوجي: (1) القول بالتصميم الذكي (2) والقول بالصدفة الكبيرة عند خط البداية (3) والقول بالصدف الصغيرة التراكمية. لكنه يستبعد القول الأول كونه ملحد، ويستبعد القول الثاني ربما خجلا، بل ويذهب الى وصف الصدفة الكبيرة عند خط البداية بالفكرة السخيفة، وهي فعلا كذلك، فتجده في مثله عن (تدرج السارق في فك شفرة الخزنة) يتظاهر بالانزعاج من استشهاد الخلوقيين بمثل الإعصار الذي اجتاح خردة لتظهر طائرة بوينج 747. ومما يُفهم من كلامه أن المقارنة السليمة يجب أن تكون بين تعقيد (طائرة البوينج) وبين تعقيد (الغاية النهائية للتطور) التي تمثل سلسلة طويلة من الصدف الصغيرة المتراكمة عبر الزمن. والحقيقة أنه غير صادق في تظاهره بالانزعاج من سؤال الخلوقيين وذلك لسببين: لأن إلحاده لا يستقيم إلا إذا قبل نفس الصدفة الواحدة التي وصفها بالسخيفة والتي أدت الى ظهور (الخلية الأولى) قبل انطلاق أية عملية تراكمية وقبل ظهور نظام التناسخ البيولوجي نفسه. ولأن العالم فريد هويلي قارن صدفة ظهور (طائرة بوينج) بصدفة ظهور (أبسط خلية) وليس بـ(الناتج النهائي للتطور). وأما الافتراض أن "الخلية الأولى كانت أبسط".. لا يلغي مقارنة هويلي، بل يغير فقط من نوعية ودرجة تعقيد الطائرة محل المقارنة.
إذاً كان على دوكينز وضع (درجة تعقيد الطائرة) في الحلقة الأولى من سلسلة الصدف المتراكمة بدل جعلها في آخرها، لكنه اضطر الى مغالطة نفسه وتحريف الحقيقة التي ذكرها هويلي حتى يتسنى له القول أن ("الناتج النهائي الذي يُشكل الكائن هو الذي يحاجج به الخلوقيون بشكل مرهق بأشكاله المختلفة"). وغلف أن الإشكال ليس فقط في ظهور حيوان البطريق في نهاية التراكم بل أيضاً في ظهور الخلية الأولى نفسها قبل انطلاق أية علمية تراكمية. وسواء اختلط عليه الأمر أو تعمد المغالطة، فهو في الحالتين يناقض نفسه: من جهة يخجل من القول بإمكانية ظهور الطائرة نتيجة صدفة خرافية عند خط البداية، ومن جهة أخرى يؤمن بإمكانية ظهور الخلية الأولى عند خط البداية رغم أنها أكثر تعقيدا من الطائرة الغير مجهزة أصلاً بأية آلية ذاتية للتناسخ.
الأمر الثاني الذي غفل عنه دوكينز هو أن الرياح بالفعل لها آثار تراكمية، ومنذ أن تكوّن الغلاف الجوي وهي تعصف بكل المواد على سطح الأرض. وإذا كان يؤمن أن لتراكم الصدف أي دور في ظهور نظام غير عاقل ينسخ الخلايا.. فعليه إذاً أن يؤمن بإمكانية تسبب الآثار المناخية المتراكمة عبر ملايين السنين في نشوء نظام جديد يجعل الطائرات تتناسخ ذاتيا ما دام تصادفها كمواد هو أمر ممكن نظريا في كل حين، بخلاف الخلية الاولى التي يقول الملحد ان ظهورها يحتاج الى ظروف لم تعد متوفرة في الطبيعة. ومعلوم أن الاحتمال الأكبر هو الذي تتوفر ظروفه لمدة أطول!
المقارنة بين نفس درجة اللا احتمالية المفترض أن تكون بين:
• ظهور الخلية الأولى القادرة على التناسخ + تراكم أخطاء النسخ = طفرات تؤدي الى ظهور حيوان أرقى مكون من بلايين الخلايا!
• وظهور الطائرة الأولى القادرة على التناسخ + تراكم أخطاء النسخ = طفرات تؤدي الى ظهور نظام أرقى مكون من بلايين الطائرات!
إذاً خرافة ظهور الخلية الأولى صدفة وتطورها الى حيوان البطريق نتيجة أخطاء في النسخ.. لا تختلف من الناحية الاحتمالية عن خرافة ظهور طائرة أولى قادرة على التناسخ الذاتي، لتتطور الى شركة طيران عملاقة بكل أنظمتها وإداراتها التي تنسق بين بلايين الطائرات نتيجة سلسلة طويلة من الأخطاء في النسخ!
غاية السارق ومنطق البقاء للأصلح
يقول دوكينز: (استعارة أخرى مفضلة عن تطرف اللاحتمالية في حالة قفل خزانة بنك . نظريًا يمكن لسارق أن يكون محظوظًا بالحصول على تسلسل الأرقام الثمانية بالصدفة وحدها . عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هويلي عن البوينج 747. ولكن تخيل قفلاً مصممًا بشكل سيء وأنه يعطي إشارات استطرادية تعلو كلما قرب الرقم من الرقم الصحيح . افترض أن عند اقتراب القرص من الرقم الصحيح فإن باب الخزنة يُفتح قليلاً وحفنة من النقود تسقط منها . فاللص في هذه الحالة سيحصل على الجائزة الكبرى في وقت قصير جدًا")
الرد: الفكرة الأكثر سذاجة في هذا المثل هي مقارنة التطور الدارويني الذي ليس له غاية مسبقة باللص الذي يسعى لفتح الخزنة. المقارنة السليمة يُفترض أن تكون بين (عبث الطفرات) من جهة وبين (شخصٍ يلهو بالقفل كيفما اتفق) من جهة أخرى. وحتى إن سمع الإشارات الصادرة من القفل، فلن تؤثر في قراره لأنه لا يسعى أصلاً للاقتراب أو الابتعاد من الرقم الصحيح! أما السارق الذي يطمح الى فتح الخزنة، فإنه يدرس العلاقة بين الأرقام التي سبق له تجربتها وبين الإشارات الناتجة عنها.. وبناء على تلك المقارنة يحدد وجهة بحثه القادمة، ثم يعاود تحليل المعطيات الجديدة ليحصر بحثه في مجال أصغر كل مرة.. الى أن يصل الى الرقم الصحيح. وعلى سبيل التنازل يمكن الافتراض أن القفل مكون من رقمين فقط حتى تسهل محاكاة سلوك اللص في هذا الرابط الذي يحتوي على برنامج -رغم بساطته- يستحيل أن يظهر صدفة لأن تصميمه بُني على أساس غاية مسبقة لا تعرفها القوانين الإلكترونية!
أما قول دوكينز : (عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هويلي عن البوينج 747). فهذا كلام غير دقيق.. لأن احتمال تكون طائرة البوينج صدفة أقل ببلايين المرات من احتمال فك شفرة الخزنة بالصدفة. ومع ذلك يرى كبير الملاحدة أن الاحتمال الأقرب يحتاج الى تراكم للصدفة مع الاستعانة بسارق له غاية مسبقة وقدرات عقلية تمكنه من تحليل نتائج التجارب السابقة في سبيل تقليص مجال البحث بالتدريج. وهنا تكمن المفارقة في كلامه: لأنه يرى أن فك القفل يحتاج الى تدرج والى سارق عاقل.. أما الاحتمال الأبعد أي ظهور (الخلية الأولى) فلا يرى أنها تحتاج الى مصمم ولا حتى الى تراكم ما دامت هي (الحلقة الأولى) التي سبقت أي تراكم بيولوجي!
الصعود الى جبل الأوهام.
يقول دوكينز: ((في كتابي الصعود إلى جبل اللااحتمال وضحت هذه النقطة بمثال : تخيل جبلاً أحد طرفيه منحدر بشكل حاد من المستحيل تسلقه ، والطرف الاخر منحدر بشكل متدرج لطيف حتى القمة . في القمة يجلس نظام معقد كالعين مثلاً أو البكتريا ذات المحرك المروحي . الفكرة السخيفة أن تعقيدًا كهذا يتجمع بشكل آني يرمز بالانتقال من وادي الجبل لقمته بقفزة واحدة . التطور - على العكس من ذلك - يذهب حول الجبل من الناحية الأخرى ويصعد المنحدر البطيء زحفًا")).
الرد: بعد أن أنكر التصميم الذكي وبعد أن تبرأ -خجلا- من الصدفة في خطوة واحدة، أصبح ريتشارد دوكينز يعيش أكبر أحلامه الوردية على الإطلاق. فظن أن تقسيم (الصدفة الواحدة الأقل احتمالاً) الى (صدفٍ صغيرة أكثر احتمالاً) تتراكم عبر الزمن.. سيزيد من إمكانية الحصول في نهاية المطاف على (ناتج نهائي) أكثر تعقيداً. وفي قوله هذا جهل مزدوج:
• أولا: تقسيم الصدفة الكبيرة الى صدف مرحلية صغيرة لن يخفف من (اللا إحتمالية) إلا في حالة واحدة: حين تتحول (الصدفة المرحلية) الى (قانون ونظام لا يُسأل عن احتمال احترامه بعد ذلك)! وهذا الانتقال المستحيل رياضيا من -الصدفة الى القانون- هو الذي أوهم دوكينز أنه متى ظهرت الصدفة المرحلية الصغيرة فإنها ستتحول الى خطوة يُرتكز عليها في رحلة التطور ولا داع من السؤال عن احتمال تكرارها بعد أن أصبحت قانونا مُسَلّما به! وهذا بالطبع منطق خاطئ لأن التحول التلقائي (لأبسط صدفة آنية) الى (أبسط قانون جديد) هو أمر مستحيل رياضيا!
• أما الخلل الثاني في منطق دوكينز هو في خلطه بين إمكانية (التراكم الكمّي) وبين استحالة (تراكم قوانين تظهر صدفة)!
فهناك فرق شاسع:
1- بين إمكانية تراكم المواد والكميات والأشكال الهندسية.. كتراكم الترسبات الجيولوجية أو التراكم الهندسي للــfractals إلخ... وهذا أمر ممكن!
2- وبين استحالة تراكم قوانين جديدة تظهر نتيجة صدف عمياء لتشكل في نهاية المطاف نظاما متكاملا له غايات جديدة... !
أصل الإشكال: ظهور شروط جديدة
تقييم أي نظام لا يتم إلا بتقييم الشروط المؤسسة له.. ودراسة إمكانية ظهور نظام جديد = لا يتم إلا بدراسة إمكانية ظهور شروط جديدة تُحترم بالضرورة! والهدف هو دراسة أي نظام أو جهاز جديد سواء كان الحديث عن الخلية الأولى أو أي جهاز بيولوجي أو ميكانيكي أو حتى مصنع أو إدارة.. في جميع الأحوال هناك قاسم مشترك بينها وهو احترام شروط تقول بضرورة تواجد كل عنصر في مكانه وزمانه المناسب -طبقا لغاية جديدة- حتى يتمكن الجهاز من تأدية مهمته والوصول الى تلك الغاية.
مثال: النظام الرقمي في هذا الرابط لا يحرص على وضع كل رسالة في الظرف الذي يحمل نفس العلامة، فهذا الشرط لا تكترث له القوانين الإلكترونية التي توزع الرسائل كيفما اتفق، ونتائجه تعتبر عشوائية بالنسبة لمرجع يتجاوز الغاية الإلكترونية! تماما كما أن وضع كل عنصر كيميائي في مكانه المناسب بيولوجيا في الخلية، يمثل شرطاً لا تكترث له القوانين الفيزيائية.
وبما أن قواعد الاحتمال التي تسري على (الجزيء الأولي للمادة/وظرفه الزمكاني) تسري أيضاً على (الرسالة/وظرفها) في الرابط السابق.
• فإن السؤال عن إمكانية انتقال الطبيعة تلقائيا: من (نظام فيزيائي لا يحرص على تحقيق اي غاية بيولوجية)
الى (نظام فيزيائي) + (نظام جديد يحرص على نسخ وضمان سلامة وفعالية أجهزة لها غايات جديدة).
• هو نفس السؤال عن إمكانية انتقال الحاسوب تلقائيا: من (نظام إلكتروني صرف)
الى (نظام إلكتروني) + (نظام جديد يضمن وضع كل رسالة في الظرف الذي يحمل نفس العلامة).
تطبيق منطق دوكينز على المثل السابق
حسب منطقه، فالسؤال عن إمكانية انتقال النظام الرقمي الذي يوزع الرسائل كيفما اتفق.. الى نظام جديد يضع كل رسالة في ظرفها، هو سؤال "خاطئ وسخيف ومزعج" ولا ينبغي أن تسأل عن (الكل) لأنه سؤال عن الصعود الى قمة الجبل دفعة واحدة، ويقترح أن تبدأ بالسؤال عن سفح الجبل ثم تصعد بالتدريج وببطء شديد نحو القمة. ثم ماذا؟ لنفترض أن (الرسالة ج) تواجدت صدفة في (الظرف ج)! فهل تحولت تلك الصدفة الى قانون جديد يُلزم الحاسوب بتكرار نفس التوافق في المرات القادمة؟ بالطبع لا! لكن دوكينز يحتاج الى هذه المغالطة حتى يستقيم منطقه، ويحتاج أن يخلط بين (التراكم الكمّي) وبين (تراكم تعليمات تظهر صدفة).. ويخلط بين (صدفة تواجد الرسالة ج في الظرف ج في لحظة ما) وبين (تحول الحاسوب الى نظام يضمن كل مرة وضع الرسالة ج في الظرف ج)! وبناء على هذه المغالطة، يصعد الحاسوب أول درجة ثابتة في سلم التطور، وهكذا نتوهم أنه لا داعي للسؤال بعد ذلك عن احتمال تكرار الصدفة المتعلقة بالرسالة (ج). وبالطبع يمكن تفنيد هذا الوهم بالتجربة العَمَلية في الرابط السابق.
الفرق بين (ظهور توليفات جديدة) وبين (ظهور قوانين جديدة)
لنفترض أن الحاسوب بتوزيعه للمربعات حصل على النتيجة -في الصورة التالية- والتي تتوافق مع (الشرط أ) :
(الشرط أ) = (وجود حيز خاص بالمربع الاحمر.. يُطرد منه كل مربع كبير، وتُجلب إليه كل المربعات الزرقاء الصغيرة.)
بمجرد النظر الى النتيجة المتمثلة في هذه الصورة لا يمكن الحكم:
1- هل هذا التوافق بين (الصورة) و (الشرط أ) ظهر نتيجة صدفة آنية؟
2- أم ظهر نتيجة قانون يُلزم الحاسوب على احترام (الشرط أ) كل مرة؟
والفرق بين (1) و (2) هو نفس الفرق بين النظامين في هذا الرابط حيث:
1- النظام الأول: يوزع العناصر (المربعات) كيفما اتفق، دون أن يخالف بالطبع القوانين الإلكترونية.
لكنه نظام لا يكترث (للشرط أ)، فكما أن هناك إمكانية لتوافقه صدفة مع النتيجة.. هناك إمكانية لمخالفتها.
2- أما النظام الثاني: فهو شبيه بالأول، علاوة على احترامه (للشرط أ) الذي فرضه الإنسان على الحاسوب كقانون جديد.
وعند تحديثك للصفحة ستحصل كل مرة -في النظام الثاني- على حالات مختلفة كلها تحترم (الشرط أ).
لا منهجية الملحد في خلطه بين الصدفة والحتمية
أحيانا يرى الملحد أن من مصلحته الخلط بين (الحتمية) و (الصدفة) بحجة أن في النظام المادي كل حدث له أسبابه التلقائية وبالتالي لا فرق بين الصدفة والحتمية. وهذا الخلط يرجع لجهله بتعريف الحتمية، الذي لا يستقيم دون تحديد الشرط محل الدراسة، وتحديد المحيط الذي تحقق فيه ذلك الشرط:
1- فالصدفة تعني إمكانية توافق (النتيجة) مع (شرطٍ لا يمثل أي قانون في ذلك المحيط).
2- أما الحتمية فتعني عدم مخالفة (النتيجة) لأي (شرط يمثل قانونا مُلزما لذلك المحيط).
وعليه يصبح الفرق بين الحتمية والصدفة في الرابط السابق كالتالي:
1- توافق نتيجة (النظام الأول) مع (الشرط أ) يحتاج الى صدفة.. لأن (الشرط أ) لا يمثل أي قانون في (النظام الأول)!
2- أما توافق النتيجة في (النظام الثاني) مع (الشرط أ) فهو أمر حتمي.. لأن (الشرط أ) يمثل قانونا في (النظام الثاني)!
بعبارة أخرى: التوافق الآني بين (النتيجة في النظام الأول) وبين (الشرط أ)
لا يعني أن ذلك الشرط يمثل قانوناً أصيلاً في المحيط الذي ظهر فيه!
ولا يعني أن (النظام الأول) تحول تلقائيا الى ما يشبه (النظام الثاني)..
تطبيق1: مكعب "روبيك" وغاية الأعمى.
ما يسري على المثل السابق يسري أيضاً على البروتين... فكما أن التوافق الآني (للنتيجة) مع (الشرط أ) لا يعني تحوله الى قانون، كذلك التوافق الآني لأية حالة مادية مع أي (شرط بيولوجي) لا يعني ظهور (القانون البيولوجي). وليتضح الأمر أكثر يمكن الاستشهاد بكلام فريد هويلي الذي قارن:
• احتمال الحصول على البروتين عن طريق تصادف توليفة من الأحماض الأمينية.
• بنظام شمسي مليء برجال عُمي يحلّون في نفس الوقت لعبة "مكعب روبيك".
ربما (البروتين الأول ) أقل تعقيداً.. إذاً لتستبدل بلايين الرجال الذين يشغرون مكانا بحجم المجموعة الشمسية، بعدد أقل بكثير: فقط خمس رجال! لا أكثر!!! ومع ذلك يبقى حلهم لمكعب روبيك في نفس الوقت احتمالا خرافيا، لكن إمعانا في تحدي الملحد، لتفترض أن تلك الصدفة تحققت بالفعل، أي أنه في لحظة ما أصبحت كل المكعبات مرتبة بطريقة صحيحة. ثم ماذا كان؟ هل ظهرت قوانين جديدة؟ بالطبع لا! لن يظهر أي قانون جديد يسعى الى الحفاظ على تلك الصدفة وتميزها عن غيرها، لأن الفرق بين الترتيب الصحيح والغير صحيح للمكعب لا معنى له إلا في عين من له غاية مسبقة، بحيث يكون (معيار الخطأ) هو (مخالفة تلك الغاية). ولا يوجد أي سبب لتوقف العُمي عند تلك الصدفة ليبحثوا عن آلية جديدة للحفاظ على غنيمتهم! بل سيستمر سلوكهم التلقائي نفسه لتضيع تلك الصدفة بعد ثانية واحدة. نفس الأمر بالنسبة للأحماض الأمينية فهي ليس كائنات عاقلة حتى تفضل نوعية من التوليفات دون غيرها، بل الحالات الصالحة والغير صالحة من المنظور البيولوجي كلها توليفات ممكنة وصالحة فيزيائيا.
والفرق بين:
1- ظهور مجموعة من (مكعبات روبيك) في شكل توليفة معينة.
2- وبين ظهور (نظام مادي جديد) يعتني بتلك التوليفة ويسخر لها لغة تشفير ليدونها وينسخها بعد ذلك!
هو نفس الفرق:
1- بين ظهور (البروتين الأول) كتوليفة من الأحماض الأمينية!
2- وبين ظهور (القانون البيولوجي الأول) الذي يعتني بتلك التوليفة ويسخر لها لغة تشفير ليدونها وينسخها!
استحالة ظهور قانون جديد عن طريق الصدفة!
من العبث الجدال حول إمكانية أو استحالة الانتقال التلقائي من الحالة (1) الى (2) في محيط لا إرادة فيه..
دون ضبط العلاقة بين (القانون كتعريف) وبين (الاحتمال كقيمة)، ودون فهم معنى كلمة "قانون" على الأقل!
• فالقانون -في محيطه الآلي- يمثل مجموعة من الشروط، احتمال احترامها يساوي واحد (أي 100%)
• وإذا كان الاحتمال أكبر من صفر وأقل من واحد، فهذا يمثل (الصدفة) التي لا ترقى الى صفة (القانون).
• أما إذا كان الاحتمال يساوي صفر: فهذا يمثل (المستحيل) الذي لا يرقى بالطبع الى (الحالة الممكنة).
وعليه يكون ظهور قانون جديد صدفة هو انتقال (للشرط الجديد)
1- من كونه صدفة (أي احتمال احترامه أقل من واحد)
2- الى قانون مُلزم (أي احتمال احترامه يساوي واحد)!
لكن الانتقال التلقائي من (1) الى (2) مستحيل لأنه:
مهما ألّفت بين (الاحتمالات الأقل من واحد) فلن تحصل أبداً على (احتمال يساوي واحد).
بـيـت الـقـصـيـد!
(قيمة الاحتمال) التي تبحث عنها .. تتوقف على ما تريد إثباته من (إستحالة/أو إمكانية/أو حتمية)
1- فإذا كان السؤال عن ظهور صدفة آنية.. يكفي حينها أن تثبت أن احتمال تحققها هو أكبر من (صفر)!
2- أما إذا كان السؤال عن ظهور قانون جديد.. فلا بد أن تثبت أن احتمال احترامه أصبح يساوي (واحد)!
المشكلة أنك لو راجعتَ حوارات أي ملحد في هذا المنتدى وغيره فستجده يعاني من نفس الحول الفكري المزمن:
تسأله عن (2) يجيب على (1) !!! وهذا دليل على عدم استيعابه لحقيقة الصدفة التي يؤمن بها!! .
تطبيقا لما سبق، يصبح الفرق-من المنظور الرياضي هذه المرة- بين (النظام الأول) و (النظام الثاني) في المثل السابق كالتالي:
1- احتمال توافق نتائج النظام الأول مع (الشرط أ) هو: أقل من واحد!
2- أما احتمال التزام النظام الثاني (بالشرط أ) كقانون: فيساوي واحد!
نتيجة بديهية!
تطبيق2 Matching problem
لمناقشة صدفة تواجد عناصر الجهاز في أماكنها المناسبة التي تمكّنها من تأدية مهام وغايات معينة.. يمكن العودة الى مثل الحاسوب الذي يوزع الرسائل كيفما اتفق. ثم تدرس احتمال ظهور قانون جديد يضع كل رسالة في ظرفها المناسب. وتنازلا مع الخصم يمكن استبدال عبارة (كل رسالة) بــ(رسالة واحدة فقط) حتى لا يتحجج أحد "بالصدف التراكمية"! وليقتصر السؤال فقط على:
• إمكانية الظهور التلقائي لقانون جديد يُلزم الحاسوب على وضع الرسالة (أ) في الظرف (أ).. كخطوة أولى في "رحلة الارتقاء".
فإن قيل "لا تحدد الصدفة التي ينبغي على النظام الآلي الانطلاق منها". حسناً لا بأس من تنازل آخر.. ليقتصر السؤال على:
• إمكانية ظهور قانون جديد يُلزم الحاسوب على وضع رسالة واحدة على الأقل في ظرفها .. دون تحديد الرسالة مسبقاً!
لأن تحديد الرسالة سيغير من طريقة حساب الاحتمال. ولأن قيمة الاحتمال في السؤال الأخير أكبر بكثير من قيمة الاحتمال في السؤال الذي سبقه.. وهذا أقصى تنازل يمكن تقديمه للملحد..
النتيجة: احتمال الحصول -على الأقل- على رسالة واحدة توضع في ظرفها هو دائماً أقل من واحد! وللتذكير والتأكيد: إذا كان الهدف هو البحث عن إمكانية تواجد رسالة معينة في ظرفها صدفة في لحظة ما.. فيكفي حينها البحث عن احتمالٍ قيمته أكبر من صفر. أما الهدف الآن هو البحث عن إمكانية ظهور نظام جديد يُلزم الحاسوب على نسخ ذلك التوافق كل مرة! والسبيل الوحيد لإثبات ذلك هو بالبحث عن (القيمة واحد).. وبما أن نتيجة الحسابات السابقة تقول غير ذلك! إذاً لن تحصل أبداً عن طريقة الصدفة العمياء على قانون ونظام جديد رغم كل التنازلات الجدلية التي قُدمت للملحد.
بائس من يظن أن في "العوالم اللانهائية" حل للاستحالة السابقة
من حين لآخر تظهر أفكار وأقوال غريبة غايتها الالتفاف حول الحقائق والمبرهنات التي تتعارض مع بعض النظريات، ثم يأتي دور الملحد العربي ليردد كلام أسياده دون أن يفهم الغاية الحقيقة من وراء ما يروج له بالنيابة. ومن بين تلك الأفكار التي بدأت في الانتشار مؤخراً فكرة "العوالم اللانهائية" التي يعلق عليها الملحد الكثير من آماله في حل الإشكاليات الرياضية، فيتوهم أن (عامل اللانهائية) يمكنه أن يغير نتيجة الحسابات السابقة، لتتحول (الاستحالة في المحيط المحدود) الى (إمكانية في محيط غير محدود). أي أن (استحالة) الظهور التلقائي لقانون جديد ربــــــمـــــــا تتحول الى (إمكانية) إذا كنا نعيش في عوالم غير محدودة. وهذا الوهم يمكن نسفه في أربعة أسطر! يكفي إكمال الاستدلال السابق مع استبدال القيمة n بقيمة لانهائية:
النتيجة: حتى إن كنا نعيش في عوالم لانهائية.. وحتى إن كان هناك عدد لا نهائي من كل شيء!
فلن تصل أبداً الى (القيمة واحد)، ولن تصل أبداً الى إمكانية ظهور أبسط قانون جديد صدفة!
مناسبة أخرى لإثبات الإرادة الحرة.
إن قيل أن هذه النتيجة تخالف حقيقة واقعة: وهي قدرة الانسان -الذي يعيش في هذا العالم- على برمجة ووضع قوانين طارئة على هذا العالم. والجواب: هذا الإشكال يتحمل مسؤوليته الملحد وحده بسبب افتراضه المسبق أن الإنسان مجرد آلة وأنه مجرد جسد ينتمي الى العالم المادي. وأما تجاوز قدرات الإنسان لتلك الاستحالة التي تسري على الأنظمة الآلية.. هو دليل قاطع على تمتعه بإرادة حرة حقيقية يستحيل اختزالها في مجرد "آلية مادية". والعاقل عليه أن يقبل الحقائق الرياضية ويبني عليها أدلته، وليس العكس! ومن عدل الله أن جعل الإنسان يدرك بفطرته وبطريقة بديهية استحالة ظهور نظام جديدة عن طريق الصدفة دون الحاجة الى المبرهنات التي تم اللجوء إليها في هذا الشريط فقط للرد على الملحد المتكبر على الحق.
أين المفر؟
لكن الملحد لن يعدم الحيلة للاتفاق حول أية حقيقة تواجهه، فماذا لو أراد التهرب من الدليل السابق بقوله مثلاً :" أن النظام البيولوجي ليس قانونا بالمفهوم الرياضي الصارم، ولا يمثل شروطاً -احتمال احترامها- يساوي واحد، وبالتالي استحالة انتقال قيمة الاحتمال تلقائيا من (أقل من واحد) الى (واحد) لا علاقة له بإمكانية الظهور التلقائي للنظام البيولوجي".
الرد: لا مشكلة، دع الملحد يُعرّف القانون البيولوجي كما يشاء! ثم ألزمه بالجواب على السؤال التالي:
هل احتمال احترام المادة للشروط البيولوجية: يساوي واحد أم أقل من واحد؟
• إن قال أن الاحتمال هو (أقل من واحد) : إذاً ظهور واستمرار الظاهرة البيولوجية تحتاج الى صدف متجددة كل لحظة، وبالتالي لا بد من إخضاع السلوك البيولوجي نفسه لقواعد علم الاحتمال، وبالتحديد لقاعدة برنولي التي لا تنفي إمكانية ظهور البروتين، بل تقول أنه: في حالة الأعداد الكبيرة، النسبة النظرية (1 من 10^950) لا بد أن تقترب من النتيجة في أرض الواقع. وهذا يعني أن مقابل كل (متر مكعب) من البروتين يظهر على الأرض يجب أن تظهر في نفس المحيط توليفات -صالحة وغير صالحة- حجمها يتجاوز بلايين المرات حجم الكون المنظور! وهنا يجد الملحد نفسه أمام أربعة حلول: (1) إنكار قاعدة رياضية وهذا صعب لأن من عادته التجمل بالعلم (2) أو الادعاء أنه أخفى تلك الاحجام في جيبه (3) أو الإقرار بضرورة وجود إرادة حرة اختارت تصميم مجموعة معينة من التوليفات دون غيرها (4) أما الحل الرابع هو الهروب الى الأمام والتراجع عن التعريف السابق للقانون البيولوجي حتى لا تطاله قاعدة برنولي.
• فيقول أن احتمال احترام المادة للشرط البيولوجي (يساوي واحد) : وهكذا يهرب من إشكالية برنولي ليسقط في الإشكالية التي تُناقش في هذا الشريط: أي استحالة ظهور قانون جديد عن طريق الصدف وذلك لاستحالة الحصول على (القيمة واحد) مهما ألفت بين الصدف.
اللغة.. وعلاقتها بظهور الحياة!
السؤال عن ظهور الحياة يشمل السؤال عن ظهور (القانون البيولوجي الأول) وبالتحديد ظهور (قانون النسخ الأول) الذي لا يستقيم إلا بظهور (اللغة الأولى) التي تشكلها حروف من نوعية (الأدينين، الغوانين، الثايمين، والسايتوسين) المكوِّنة (للكتاب الأول) من نوعية الـDNA أو الــRNA. لكن لا يوجد أي قانون فيزيائي يربط بين تلك الشفرات وبين الواقع الذي ترمز اليه، كما لا يوجد قانون فيزيائي يربط بين الرسم (ك-و-ا-ل-ا) وبين (حيوان الكوالا)! وبالتالي الظهور التلقائي لأية لغة جديدة هو مستحيل، لأن لكل لغة قوانينها ولأن القوانين الجديدة لا تظهر صدفة كما سبق إثباته!
في غياب قوانين جديدة تفك رموز الذاكرة لن يكون لتلك الرموز أي دور في تسيير الأحداث. فصدفة ظهور (الكتاب الأول) كأشكال هندسية وكمجموعة من (الحروف/أو المركبات الكيميائية) لا يعني أن الفيزياء ستنظر الى تلك الرسوم والشفرات كتعليمات. وجميع كتب العالم لو ظهرت تلقائيا في مكان غني بكل المواد، فلن تتحول التعليمات المُشفرة الى أحداث في غياب إنسان أو أي وسيط آخر يعي قواعد لغة تلك الكتب ويمتلك الإرادة والقدرة على تحويل ما وعاه الى أحداث. ولو تفلسف الملحد ألف سنة فلن يجد أية قوانين فيزيائية أو رياضية تشكل -مجتمعة- نظاما جديدا يُلزم الحاسوب في هذا الرابط مثلاً على [وضع الرسم (ى) في آخر الكلمة]! والعاقل متى وجد هذا النظام الجديد، فليس أمامه سوى الإقرار بوجود مصمم ألزم النظام الإلكتروني بشروط لغوية جديدة. لأن ظهور قانون جديد يتجاوز النظام الأصلي.. هو أكبر دليل على وجود مصمم لذلك القانون.
مغالطة لا يمل الملحد من تكرارها
الذي يدعي أن "بتقصيه وتتبعه للأحداث المادية المتعلقة بالــDNA مثلاً يحق له أن يستنتج كفاية القوانين الفيزيائية في إظهار نظام لغوي جديد".. عليه أن يلتزم بنفس المغالطة ويدعي أيضاً أن بمجرد تتبعه لمسار الشحنات على مستوى الحاسوب، يمكنه أن يستنتج يقيناً كفاية القوانين الإلكترونية في إظهار كل التعليمات والبرامج التي نستعملها دون حاجة الى مصمم ومبرمج "غير رقمي" له إرادة حرة وغايات مسبقة! لكن لماذا يستبعد الملحد فكرة المصمم من حيث المبدأ؟ من أهم الأسباب -بعد الهوى- توهمه أن النظام المادي لا يمكنه أن يخضع لتعليمات من خارجه، وأن أي نظام آلي لابد أن تكون مسبباته كلها من نفس المحيط. وهذه الخرافة يمكن نسفها بمجرد ضرب مثل أي جهاز، إذا تمكنتَ من تدوين القوانين التي تحكمه، فهذا لا يعني غناه عن المصمم! النتيجة: الواقع حولنا يثبت أن المحيط المادي ليس نظاما مغلقا ، بل يمكنه أن يخضع لتعليمات دخيلة على النظام الفيزيائي .. لتتعايش مع القوانين الأصلية.. كتعايش القوانين الإلكترونية مع تعاليم الإنسان الذي إشرط "وضع الرسم (ى) في آخر الكلمة". والمغالطة التي لا يمل الملحد من تكرارها هي استنتاجه غنى النظام عن مصمم بحجة إمكانية دراسة قوانين ذلك نظام.
وجهة التطور الطبعي
في غياب مدبر للأحداث، متى يحق للملحد وصف أي تطور بـ(الطبيعي)؟ إذا كانت وجهته متوافقة مع وجهة (التطور الفيزيائي) الذي يحكم لبنات المادة، وإلا لن يكون لكلمة (طبيعي) أي معنى غير خداع القارئ. وما هي وجهة التطور الفيزيائي؟ هي وجهة القوانين التي تسوق المادة نحو الحالة الأكثر استقرارا، وذلك بسبب تحول طاقة الكون الفاعلة exergy الى طاقة غير فاعلة anergy مع مرور الزمن. كما أن قواعد الاحتمال هي الأخرى تسوق كل نظام آلي الى الحالة الأكثر استقرارا. وما هي الحالة الأكثر استقرارا من المنظور الرياضي؟ هي الحالة الأكثر احتمالا! ومتى تكون الحالة أكثر احتمالا؟ حين تتطلب شروطا أقل! في المقابل انتقال المادة من الموت الى الحياة هو انتقال الى حالة تتطلب شروطا أكثر، لأن المادة الحية تحتاج (للشروط الفيزيائية) علاوة على (الشروط البيولوجية) بخلاف المادة الميتة التي تحتاج فقط (للشروط الفيزيائية)!
إذاً من الخداع وصف أي تطور "بالطبيعي" إذا كانت وجهته معاكس لوجهة كل القوى الفاعلة في الكون. وتلك القوى حسب الفكر الإلحادي لا تخرج عن العوامل الفيزيائية والاحتمالية دون وجود أي مدبر.. فبأي منطق إذاً يصف ريتشارد دوكينز (الصعود الى قمة الجبل) بالتطور الطبيعي إذا كانت قمة الجبل تمثل شروطاً أكثر، بخلاف التطور الفيزيائي والاحتمالي له وجهة معاكسة نحو شروط أقل؟
متى يمكن الصعود "للجبل"؟
فقط عند وجود إرادة حرة قادرة على فرض شروط جديدة تقود الأحداث الى وجهة معاكسة لوجهة (التطور الفيزيائي والاحتمالي).
كما هو الحال في هذا الرابط حيث يمكن المقارنة بين نظامين:
1- النظام الأول: الذي إذا تُرك لقوانين الاحتمال والقوانين الإلكترونية، فلن يمكنه أبداً أن يتحول تلقائيا الى نظام يضع كل رسالة في مكانها، وحتى إن ظهرت تلك النتيجة صدفة وتم الصعود الى قمة الجبل للحظات، فستتم العودة الى السفح بمجرد تحديثك للرابط، أو تحتاج الى صدفة أخرى كل مرة للبقاء في القمة للحظة إضافية.
2- أما في النظام الثاني: فقد دخلت عليه إدارة وإرادة الإنسان التي لها وجهة معاكسة لوجهة تطور النظام الأصلي. وليتم ذلك كان لابد من إنشاء ذاكرة تحتوي على سلسلة من الشروط المسبقة والتعليمات المتعلقة بكيفية التفاعل مع بعض الحالات المحتملة دون غيرها. وبهذه الطريقة ظهر مرجع غير فيزيائي يعتبر الحالة الغير صالحة هي التي لم تحترم الشروط المخزنة في الذاكرة رغم احترامها للشروط الفيزيائية. وهذا يعني أن حدود تأقلم أي جهاز مع الظروف هي حدود المرجع المخزن مسبقا في الذاكرة والذي يخدم غاية "الصعود الى الجبل". أما إذا تُرك الأمر للتطور الفيزيائي، فسيتغير مفهوم التأقلم ولن يخرج معياره عن "التطور" نحو سفح الجبل حيث الشروط أقل كما هو الحال في (النظام الأول).
وجود الذاكرة دليل على وجود المصمم
هناك فرق بين الذاكرة المكوَّنة من حروف وجمل قابلة للمعالجة.. وبين الذاكرة كصفة ذاتية للمادة، كصفة (الكربون 14) العنصر المشع الذي تضمحل كميته الى النصف كل 5730 سنة، الأمر الذي يمكّن الإنسان من تقدير تاريخ توقف إنتاج الكائن الحي للكربون بتوقفه حياته، أو كالذاكرة المتمثلة في الطبقات الثلجية -في القطب الشمالي- التي يُستنتج منها طبيعة الطقس في الماضي بالنظر الى عدد الطبقات وسماكة كل طبقة.. فكل مادة في الكون يمكنها أن تخبرك عن جانب من تاريخها ولا خلاف في ذلك أبداً.. لكن كل ذلك لا يُحدث قوانين جديدة، فالقانون الفيزيائي الذي يحكم سرعة اضمحلال الكربون ويحكم تغير نشاطه الإشعاعي لم يظهر بظهور الحياة. ولا تحتاج الفيزياء الى لغة تشفير وحروف وجمل لتخزن المعادلة التالية حتى تعود إليها كلما واجهت حالة الكربون 14.
أما الذاكرة محل النقاش في هذا الموضوع فتحتاج الى لغة تشفير مكونة من حروف وجمل تشكل مصدرا لتعليمات وقوانين جديدة، كالذاكرة التي يستعملها (النظام الثاني) في الرابط السابق والتي بدونها لن يتمكن من "الصعود الى الجبل"! فلو ضغطت في النظام الثاني على زر (إفراغ الذاكرة) ينهار البناء كله، لأن لبنات ذلك البناء تكونها قوانين ليست جزء من النظام الأصلي، بل هي قوانين وجودها مرتبط بوجود الذاكرة. وهذا يعني أن الجهاز الذي يعتمد نظامه على لغة وشفرات وتعليمات مخزنة، هو بالضرورة نظام طارئ على النظام الفيزيائي وضعه مصمم ذكي.
قبل نسخ أو خلية في التاريخ
من يؤمن بالصدفة، عليه أن يؤمن أن بظهور أول خلية، أصبح محيطها الفيزيائي يتمتع برؤية مستقبلية، فتوقع أن الخلية الأولى لن تبقى متماسكة طويلا إذا تُرك الأمر للتطور الفيزيائي والإحتمالي. فدُقّ ناقوس الخطر وطُلب من الصدفة وضع خطة عاجلة للحافظ على غنيمتها، وذاك بإنشاء قوانين جديدة تحكم (اللغة البيولوجية الأولى) المكونة من حروف مثل (A,T,C,G) . علاوة على إنشاء (الذاكرة الأولى كجهاز) تتناسق هندستها مع قوانين اللغة الأولى. ثم قامت الصدفة باستعمال تلك الذاكرة لتخزين (الكتاب الأول كمعطيات) ضرورية لعلمية النسخ.
وكل تلك الصدف لا تكفي.. لأن وجود المعلومة في الكتاب الأول لا يعني وجود آلية لفك شفرات المخزنة، إذاً لا بد من الاستعانة بالصدفة مرة أخرى ليظهر (القارئ الأول) أي النظام الأول القادر على فك رموز الذاكرة، وهذا أيضا لا يكفي لأن وجود آلية تدوين وقراءة.. لا يعني أبداً القدرة على تحويل ما تم تدوينه وقراءته الى واقع! إذاً لابد من صدفة أخرى تصمم (أول آلية نسخ) توفر المواد الكيميائية المطلوبة بنسبها الصحيحة، ولتتحول شفرات الكتاب الأول من (معلومات مشفرة) الى (واقع يشكل صفات أول خلية منسوخة)! كل ذلك يُفترض أن يتوفر صدفة عند خط البداية وقبل أن تنطلق أول عملية نسخ بيولوجية في التاريخ!
نسخ أول لبنة ونسخ أول بناء.
المراوغة أو التهرب من عامل التعقيد لن يحل المشكلة! فيمكن للملحد أن يجادل في ظهور الطائرة صدفة، ويجادل في إمكانية حل بلايين الرجال العمي لمكعب روبيك في نفس الوقت. لكنه لو وجد تصميما لأبسط طاولة خشبية عليها ملصق يحتوي على تفاصيلها الهندسية وكيفية صناعتها ونسخها، فمن الحماقة الادعاء أن (الطاولة والمُلصق) ظهرا صدفة. بل حتى لو وجد أبسط مكعب خشبي عليه ملصق كُتبت عليه تفاصيله الهندسية، فهذا أكبر دليل على وجود مصمم لذلك المكعب!
وما يسري على المثل السابق يسري على أي تصميم بيولوجي: فحتى لو تم التسليم جدلاً بإمكانية ظهور الخلية الأولى صدفة، يبقى السؤال عن إمكانية نسخها أول مرة. فإن قيل أن الخلية الأولى كانت تحتوي على شفرات تصف كل التفاصيل الهندسية والكيميائية المُراد نسخها!.. إذاً تلك التصاميم الجديدة لم تظهر صدفة. نفس الأمر ينطبق على (أول كائن متعدد الخلايا) مع وجود إشكاليته مزدوجة، فنسخه لا يحتاج فقط الى المعطيات المتعلقة بالتركيبة الداخلية للخلية، بل يحتاج أيضاً الى معطيات إضافية متعلقة بصميم الكائن الحي ككل. لأن معرفة خصائص اللبنة لا تكفي لمعرفة خصائص البناء ككل. فإن قيل "أن المعلومات المخزنة في الخلية لا تقتصر فقط على تصميمها الداخلي بل تشمل أيضاً تفاصيل الكائن المتعدد الخلايا الذي ظهر أول مرة".. إذاً أول كائن متعدد الخلايا لم يظهر صدفة ما دام تصميمه كان مدونا قبل ظهوره! وإلا كيف أمكن -بعد ذلك- نسخه أول مرة؟
__________________
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
في البدء كانت الطائرة
يناقش ريتشارد دوكينز ثلاثة أقوال متعقلة بظهور النظام البيولوجي: (1) القول بالتصميم الذكي (2) والقول بالصدفة الكبيرة عند خط البداية (3) والقول بالصدف الصغيرة التراكمية. لكنه يستبعد القول الأول كونه ملحد، ويستبعد القول الثاني ربما خجلا، بل ويذهب الى وصف الصدفة الكبيرة عند خط البداية بالفكرة السخيفة، وهي فعلا كذلك، فتجده في مثله عن (تدرج السارق في فك شفرة الخزنة) يتظاهر بالانزعاج من استشهاد الخلوقيين بمثل الإعصار الذي اجتاح خردة لتظهر طائرة بوينج 747. ومما يُفهم من كلامه أن المقارنة السليمة يجب أن تكون بين تعقيد (طائرة البوينج) وبين تعقيد (الغاية النهائية للتطور) التي تمثل سلسلة طويلة من الصدف الصغيرة المتراكمة عبر الزمن. والحقيقة أنه غير صادق في تظاهره بالانزعاج من سؤال الخلوقيين وذلك لسببين: لأن إلحاده لا يستقيم إلا إذا قبل نفس الصدفة الواحدة التي وصفها بالسخيفة والتي أدت الى ظهور (الخلية الأولى) قبل انطلاق أية عملية تراكمية وقبل ظهور نظام التناسخ البيولوجي نفسه. ولأن العالم فريد هويلي قارن صدفة ظهور (طائرة بوينج) بصدفة ظهور (أبسط خلية) وليس بـ(الناتج النهائي للتطور). وأما الافتراض أن "الخلية الأولى كانت أبسط".. لا يلغي مقارنة هويلي، بل يغير فقط من نوعية ودرجة تعقيد الطائرة محل المقارنة.
إذاً كان على دوكينز وضع (درجة تعقيد الطائرة) في الحلقة الأولى من سلسلة الصدف المتراكمة بدل جعلها في آخرها، لكنه اضطر الى مغالطة نفسه وتحريف الحقيقة التي ذكرها هويلي حتى يتسنى له القول أن ("الناتج النهائي الذي يُشكل الكائن هو الذي يحاجج به الخلوقيون بشكل مرهق بأشكاله المختلفة"). وغلف أن الإشكال ليس فقط في ظهور حيوان البطريق في نهاية التراكم بل أيضاً في ظهور الخلية الأولى نفسها قبل انطلاق أية علمية تراكمية. وسواء اختلط عليه الأمر أو تعمد المغالطة، فهو في الحالتين يناقض نفسه: من جهة يخجل من القول بإمكانية ظهور الطائرة نتيجة صدفة خرافية عند خط البداية، ومن جهة أخرى يؤمن بإمكانية ظهور الخلية الأولى عند خط البداية رغم أنها أكثر تعقيدا من الطائرة الغير مجهزة أصلاً بأية آلية ذاتية للتناسخ.
الأمر الثاني الذي غفل عنه دوكينز هو أن الرياح بالفعل لها آثار تراكمية، ومنذ أن تكوّن الغلاف الجوي وهي تعصف بكل المواد على سطح الأرض. وإذا كان يؤمن أن لتراكم الصدف أي دور في ظهور نظام غير عاقل ينسخ الخلايا.. فعليه إذاً أن يؤمن بإمكانية تسبب الآثار المناخية المتراكمة عبر ملايين السنين في نشوء نظام جديد يجعل الطائرات تتناسخ ذاتيا ما دام تصادفها كمواد هو أمر ممكن نظريا في كل حين، بخلاف الخلية الاولى التي يقول الملحد ان ظهورها يحتاج الى ظروف لم تعد متوفرة في الطبيعة. ومعلوم أن الاحتمال الأكبر هو الذي تتوفر ظروفه لمدة أطول!
المقارنة بين نفس درجة اللا احتمالية المفترض أن تكون بين:
• ظهور الخلية الأولى القادرة على التناسخ + تراكم أخطاء النسخ = طفرات تؤدي الى ظهور حيوان أرقى مكون من بلايين الخلايا!
• وظهور الطائرة الأولى القادرة على التناسخ + تراكم أخطاء النسخ = طفرات تؤدي الى ظهور نظام أرقى مكون من بلايين الطائرات!
إذاً خرافة ظهور الخلية الأولى صدفة وتطورها الى حيوان البطريق نتيجة أخطاء في النسخ.. لا تختلف من الناحية الاحتمالية عن خرافة ظهور طائرة أولى قادرة على التناسخ الذاتي، لتتطور الى شركة طيران عملاقة بكل أنظمتها وإداراتها التي تنسق بين بلايين الطائرات نتيجة سلسلة طويلة من الأخطاء في النسخ!
غاية السارق ومنطق البقاء للأصلح
يقول دوكينز: (استعارة أخرى مفضلة عن تطرف اللاحتمالية في حالة قفل خزانة بنك . نظريًا يمكن لسارق أن يكون محظوظًا بالحصول على تسلسل الأرقام الثمانية بالصدفة وحدها . عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هويلي عن البوينج 747. ولكن تخيل قفلاً مصممًا بشكل سيء وأنه يعطي إشارات استطرادية تعلو كلما قرب الرقم من الرقم الصحيح . افترض أن عند اقتراب القرص من الرقم الصحيح فإن باب الخزنة يُفتح قليلاً وحفنة من النقود تسقط منها . فاللص في هذه الحالة سيحصل على الجائزة الكبرى في وقت قصير جدًا")
الرد: الفكرة الأكثر سذاجة في هذا المثل هي مقارنة التطور الدارويني الذي ليس له غاية مسبقة باللص الذي يسعى لفتح الخزنة. المقارنة السليمة يُفترض أن تكون بين (عبث الطفرات) من جهة وبين (شخصٍ يلهو بالقفل كيفما اتفق) من جهة أخرى. وحتى إن سمع الإشارات الصادرة من القفل، فلن تؤثر في قراره لأنه لا يسعى أصلاً للاقتراب أو الابتعاد من الرقم الصحيح! أما السارق الذي يطمح الى فتح الخزنة، فإنه يدرس العلاقة بين الأرقام التي سبق له تجربتها وبين الإشارات الناتجة عنها.. وبناء على تلك المقارنة يحدد وجهة بحثه القادمة، ثم يعاود تحليل المعطيات الجديدة ليحصر بحثه في مجال أصغر كل مرة.. الى أن يصل الى الرقم الصحيح. وعلى سبيل التنازل يمكن الافتراض أن القفل مكون من رقمين فقط حتى تسهل محاكاة سلوك اللص في هذا الرابط الذي يحتوي على برنامج -رغم بساطته- يستحيل أن يظهر صدفة لأن تصميمه بُني على أساس غاية مسبقة لا تعرفها القوانين الإلكترونية!
أما قول دوكينز : (عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هويلي عن البوينج 747). فهذا كلام غير دقيق.. لأن احتمال تكون طائرة البوينج صدفة أقل ببلايين المرات من احتمال فك شفرة الخزنة بالصدفة. ومع ذلك يرى كبير الملاحدة أن الاحتمال الأقرب يحتاج الى تراكم للصدفة مع الاستعانة بسارق له غاية مسبقة وقدرات عقلية تمكنه من تحليل نتائج التجارب السابقة في سبيل تقليص مجال البحث بالتدريج. وهنا تكمن المفارقة في كلامه: لأنه يرى أن فك القفل يحتاج الى تدرج والى سارق عاقل.. أما الاحتمال الأبعد أي ظهور (الخلية الأولى) فلا يرى أنها تحتاج الى مصمم ولا حتى الى تراكم ما دامت هي (الحلقة الأولى) التي سبقت أي تراكم بيولوجي!
الصعود الى جبل الأوهام.
يقول دوكينز: ((في كتابي الصعود إلى جبل اللااحتمال وضحت هذه النقطة بمثال : تخيل جبلاً أحد طرفيه منحدر بشكل حاد من المستحيل تسلقه ، والطرف الاخر منحدر بشكل متدرج لطيف حتى القمة . في القمة يجلس نظام معقد كالعين مثلاً أو البكتريا ذات المحرك المروحي . الفكرة السخيفة أن تعقيدًا كهذا يتجمع بشكل آني يرمز بالانتقال من وادي الجبل لقمته بقفزة واحدة . التطور - على العكس من ذلك - يذهب حول الجبل من الناحية الأخرى ويصعد المنحدر البطيء زحفًا")).
الرد: بعد أن أنكر التصميم الذكي وبعد أن تبرأ -خجلا- من الصدفة في خطوة واحدة، أصبح ريتشارد دوكينز يعيش أكبر أحلامه الوردية على الإطلاق. فظن أن تقسيم (الصدفة الواحدة الأقل احتمالاً) الى (صدفٍ صغيرة أكثر احتمالاً) تتراكم عبر الزمن.. سيزيد من إمكانية الحصول في نهاية المطاف على (ناتج نهائي) أكثر تعقيداً. وفي قوله هذا جهل مزدوج:
• أولا: تقسيم الصدفة الكبيرة الى صدف مرحلية صغيرة لن يخفف من (اللا إحتمالية) إلا في حالة واحدة: حين تتحول (الصدفة المرحلية) الى (قانون ونظام لا يُسأل عن احتمال احترامه بعد ذلك)! وهذا الانتقال المستحيل رياضيا من -الصدفة الى القانون- هو الذي أوهم دوكينز أنه متى ظهرت الصدفة المرحلية الصغيرة فإنها ستتحول الى خطوة يُرتكز عليها في رحلة التطور ولا داع من السؤال عن احتمال تكرارها بعد أن أصبحت قانونا مُسَلّما به! وهذا بالطبع منطق خاطئ لأن التحول التلقائي (لأبسط صدفة آنية) الى (أبسط قانون جديد) هو أمر مستحيل رياضيا!
• أما الخلل الثاني في منطق دوكينز هو في خلطه بين إمكانية (التراكم الكمّي) وبين استحالة (تراكم قوانين تظهر صدفة)!
فهناك فرق شاسع:
1- بين إمكانية تراكم المواد والكميات والأشكال الهندسية.. كتراكم الترسبات الجيولوجية أو التراكم الهندسي للــfractals إلخ... وهذا أمر ممكن!
2- وبين استحالة تراكم قوانين جديدة تظهر نتيجة صدف عمياء لتشكل في نهاية المطاف نظاما متكاملا له غايات جديدة... !
أصل الإشكال: ظهور شروط جديدة
تقييم أي نظام لا يتم إلا بتقييم الشروط المؤسسة له.. ودراسة إمكانية ظهور نظام جديد = لا يتم إلا بدراسة إمكانية ظهور شروط جديدة تُحترم بالضرورة! والهدف هو دراسة أي نظام أو جهاز جديد سواء كان الحديث عن الخلية الأولى أو أي جهاز بيولوجي أو ميكانيكي أو حتى مصنع أو إدارة.. في جميع الأحوال هناك قاسم مشترك بينها وهو احترام شروط تقول بضرورة تواجد كل عنصر في مكانه وزمانه المناسب -طبقا لغاية جديدة- حتى يتمكن الجهاز من تأدية مهمته والوصول الى تلك الغاية.
مثال: النظام الرقمي في هذا الرابط لا يحرص على وضع كل رسالة في الظرف الذي يحمل نفس العلامة، فهذا الشرط لا تكترث له القوانين الإلكترونية التي توزع الرسائل كيفما اتفق، ونتائجه تعتبر عشوائية بالنسبة لمرجع يتجاوز الغاية الإلكترونية! تماما كما أن وضع كل عنصر كيميائي في مكانه المناسب بيولوجيا في الخلية، يمثل شرطاً لا تكترث له القوانين الفيزيائية.
وبما أن قواعد الاحتمال التي تسري على (الجزيء الأولي للمادة/وظرفه الزمكاني) تسري أيضاً على (الرسالة/وظرفها) في الرابط السابق.
• فإن السؤال عن إمكانية انتقال الطبيعة تلقائيا: من (نظام فيزيائي لا يحرص على تحقيق اي غاية بيولوجية)
الى (نظام فيزيائي) + (نظام جديد يحرص على نسخ وضمان سلامة وفعالية أجهزة لها غايات جديدة).
• هو نفس السؤال عن إمكانية انتقال الحاسوب تلقائيا: من (نظام إلكتروني صرف)
الى (نظام إلكتروني) + (نظام جديد يضمن وضع كل رسالة في الظرف الذي يحمل نفس العلامة).
تطبيق منطق دوكينز على المثل السابق
حسب منطقه، فالسؤال عن إمكانية انتقال النظام الرقمي الذي يوزع الرسائل كيفما اتفق.. الى نظام جديد يضع كل رسالة في ظرفها، هو سؤال "خاطئ وسخيف ومزعج" ولا ينبغي أن تسأل عن (الكل) لأنه سؤال عن الصعود الى قمة الجبل دفعة واحدة، ويقترح أن تبدأ بالسؤال عن سفح الجبل ثم تصعد بالتدريج وببطء شديد نحو القمة. ثم ماذا؟ لنفترض أن (الرسالة ج) تواجدت صدفة في (الظرف ج)! فهل تحولت تلك الصدفة الى قانون جديد يُلزم الحاسوب بتكرار نفس التوافق في المرات القادمة؟ بالطبع لا! لكن دوكينز يحتاج الى هذه المغالطة حتى يستقيم منطقه، ويحتاج أن يخلط بين (التراكم الكمّي) وبين (تراكم تعليمات تظهر صدفة).. ويخلط بين (صدفة تواجد الرسالة ج في الظرف ج في لحظة ما) وبين (تحول الحاسوب الى نظام يضمن كل مرة وضع الرسالة ج في الظرف ج)! وبناء على هذه المغالطة، يصعد الحاسوب أول درجة ثابتة في سلم التطور، وهكذا نتوهم أنه لا داعي للسؤال بعد ذلك عن احتمال تكرار الصدفة المتعلقة بالرسالة (ج). وبالطبع يمكن تفنيد هذا الوهم بالتجربة العَمَلية في الرابط السابق.
الفرق بين (ظهور توليفات جديدة) وبين (ظهور قوانين جديدة)
لنفترض أن الحاسوب بتوزيعه للمربعات حصل على النتيجة -في الصورة التالية- والتي تتوافق مع (الشرط أ) :
(الشرط أ) = (وجود حيز خاص بالمربع الاحمر.. يُطرد منه كل مربع كبير، وتُجلب إليه كل المربعات الزرقاء الصغيرة.)
بمجرد النظر الى النتيجة المتمثلة في هذه الصورة لا يمكن الحكم:
1- هل هذا التوافق بين (الصورة) و (الشرط أ) ظهر نتيجة صدفة آنية؟
2- أم ظهر نتيجة قانون يُلزم الحاسوب على احترام (الشرط أ) كل مرة؟
والفرق بين (1) و (2) هو نفس الفرق بين النظامين في هذا الرابط حيث:
1- النظام الأول: يوزع العناصر (المربعات) كيفما اتفق، دون أن يخالف بالطبع القوانين الإلكترونية.
لكنه نظام لا يكترث (للشرط أ)، فكما أن هناك إمكانية لتوافقه صدفة مع النتيجة.. هناك إمكانية لمخالفتها.
2- أما النظام الثاني: فهو شبيه بالأول، علاوة على احترامه (للشرط أ) الذي فرضه الإنسان على الحاسوب كقانون جديد.
وعند تحديثك للصفحة ستحصل كل مرة -في النظام الثاني- على حالات مختلفة كلها تحترم (الشرط أ).
لا منهجية الملحد في خلطه بين الصدفة والحتمية
أحيانا يرى الملحد أن من مصلحته الخلط بين (الحتمية) و (الصدفة) بحجة أن في النظام المادي كل حدث له أسبابه التلقائية وبالتالي لا فرق بين الصدفة والحتمية. وهذا الخلط يرجع لجهله بتعريف الحتمية، الذي لا يستقيم دون تحديد الشرط محل الدراسة، وتحديد المحيط الذي تحقق فيه ذلك الشرط:
1- فالصدفة تعني إمكانية توافق (النتيجة) مع (شرطٍ لا يمثل أي قانون في ذلك المحيط).
2- أما الحتمية فتعني عدم مخالفة (النتيجة) لأي (شرط يمثل قانونا مُلزما لذلك المحيط).
وعليه يصبح الفرق بين الحتمية والصدفة في الرابط السابق كالتالي:
1- توافق نتيجة (النظام الأول) مع (الشرط أ) يحتاج الى صدفة.. لأن (الشرط أ) لا يمثل أي قانون في (النظام الأول)!
2- أما توافق النتيجة في (النظام الثاني) مع (الشرط أ) فهو أمر حتمي.. لأن (الشرط أ) يمثل قانونا في (النظام الثاني)!
بعبارة أخرى: التوافق الآني بين (النتيجة في النظام الأول) وبين (الشرط أ)
لا يعني أن ذلك الشرط يمثل قانوناً أصيلاً في المحيط الذي ظهر فيه!
ولا يعني أن (النظام الأول) تحول تلقائيا الى ما يشبه (النظام الثاني)..
تطبيق1: مكعب "روبيك" وغاية الأعمى.
ما يسري على المثل السابق يسري أيضاً على البروتين... فكما أن التوافق الآني (للنتيجة) مع (الشرط أ) لا يعني تحوله الى قانون، كذلك التوافق الآني لأية حالة مادية مع أي (شرط بيولوجي) لا يعني ظهور (القانون البيولوجي). وليتضح الأمر أكثر يمكن الاستشهاد بكلام فريد هويلي الذي قارن:
• احتمال الحصول على البروتين عن طريق تصادف توليفة من الأحماض الأمينية.
• بنظام شمسي مليء برجال عُمي يحلّون في نفس الوقت لعبة "مكعب روبيك".
ربما (البروتين الأول ) أقل تعقيداً.. إذاً لتستبدل بلايين الرجال الذين يشغرون مكانا بحجم المجموعة الشمسية، بعدد أقل بكثير: فقط خمس رجال! لا أكثر!!! ومع ذلك يبقى حلهم لمكعب روبيك في نفس الوقت احتمالا خرافيا، لكن إمعانا في تحدي الملحد، لتفترض أن تلك الصدفة تحققت بالفعل، أي أنه في لحظة ما أصبحت كل المكعبات مرتبة بطريقة صحيحة. ثم ماذا كان؟ هل ظهرت قوانين جديدة؟ بالطبع لا! لن يظهر أي قانون جديد يسعى الى الحفاظ على تلك الصدفة وتميزها عن غيرها، لأن الفرق بين الترتيب الصحيح والغير صحيح للمكعب لا معنى له إلا في عين من له غاية مسبقة، بحيث يكون (معيار الخطأ) هو (مخالفة تلك الغاية). ولا يوجد أي سبب لتوقف العُمي عند تلك الصدفة ليبحثوا عن آلية جديدة للحفاظ على غنيمتهم! بل سيستمر سلوكهم التلقائي نفسه لتضيع تلك الصدفة بعد ثانية واحدة. نفس الأمر بالنسبة للأحماض الأمينية فهي ليس كائنات عاقلة حتى تفضل نوعية من التوليفات دون غيرها، بل الحالات الصالحة والغير صالحة من المنظور البيولوجي كلها توليفات ممكنة وصالحة فيزيائيا.
والفرق بين:
1- ظهور مجموعة من (مكعبات روبيك) في شكل توليفة معينة.
2- وبين ظهور (نظام مادي جديد) يعتني بتلك التوليفة ويسخر لها لغة تشفير ليدونها وينسخها بعد ذلك!
هو نفس الفرق:
1- بين ظهور (البروتين الأول) كتوليفة من الأحماض الأمينية!
2- وبين ظهور (القانون البيولوجي الأول) الذي يعتني بتلك التوليفة ويسخر لها لغة تشفير ليدونها وينسخها!
استحالة ظهور قانون جديد عن طريق الصدفة!
من العبث الجدال حول إمكانية أو استحالة الانتقال التلقائي من الحالة (1) الى (2) في محيط لا إرادة فيه..
دون ضبط العلاقة بين (القانون كتعريف) وبين (الاحتمال كقيمة)، ودون فهم معنى كلمة "قانون" على الأقل!
• فالقانون -في محيطه الآلي- يمثل مجموعة من الشروط، احتمال احترامها يساوي واحد (أي 100%)
• وإذا كان الاحتمال أكبر من صفر وأقل من واحد، فهذا يمثل (الصدفة) التي لا ترقى الى صفة (القانون).
• أما إذا كان الاحتمال يساوي صفر: فهذا يمثل (المستحيل) الذي لا يرقى بالطبع الى (الحالة الممكنة).
وعليه يكون ظهور قانون جديد صدفة هو انتقال (للشرط الجديد)
1- من كونه صدفة (أي احتمال احترامه أقل من واحد)
2- الى قانون مُلزم (أي احتمال احترامه يساوي واحد)!
لكن الانتقال التلقائي من (1) الى (2) مستحيل لأنه:
مهما ألّفت بين (الاحتمالات الأقل من واحد) فلن تحصل أبداً على (احتمال يساوي واحد).
بـيـت الـقـصـيـد!
(قيمة الاحتمال) التي تبحث عنها .. تتوقف على ما تريد إثباته من (إستحالة/أو إمكانية/أو حتمية)
1- فإذا كان السؤال عن ظهور صدفة آنية.. يكفي حينها أن تثبت أن احتمال تحققها هو أكبر من (صفر)!
2- أما إذا كان السؤال عن ظهور قانون جديد.. فلا بد أن تثبت أن احتمال احترامه أصبح يساوي (واحد)!
المشكلة أنك لو راجعتَ حوارات أي ملحد في هذا المنتدى وغيره فستجده يعاني من نفس الحول الفكري المزمن:
تسأله عن (2) يجيب على (1) !!! وهذا دليل على عدم استيعابه لحقيقة الصدفة التي يؤمن بها!! .
تطبيقا لما سبق، يصبح الفرق-من المنظور الرياضي هذه المرة- بين (النظام الأول) و (النظام الثاني) في المثل السابق كالتالي:
1- احتمال توافق نتائج النظام الأول مع (الشرط أ) هو: أقل من واحد!
2- أما احتمال التزام النظام الثاني (بالشرط أ) كقانون: فيساوي واحد!
نتيجة بديهية!
تطبيق2 Matching problem
لمناقشة صدفة تواجد عناصر الجهاز في أماكنها المناسبة التي تمكّنها من تأدية مهام وغايات معينة.. يمكن العودة الى مثل الحاسوب الذي يوزع الرسائل كيفما اتفق. ثم تدرس احتمال ظهور قانون جديد يضع كل رسالة في ظرفها المناسب. وتنازلا مع الخصم يمكن استبدال عبارة (كل رسالة) بــ(رسالة واحدة فقط) حتى لا يتحجج أحد "بالصدف التراكمية"! وليقتصر السؤال فقط على:
• إمكانية الظهور التلقائي لقانون جديد يُلزم الحاسوب على وضع الرسالة (أ) في الظرف (أ).. كخطوة أولى في "رحلة الارتقاء".
فإن قيل "لا تحدد الصدفة التي ينبغي على النظام الآلي الانطلاق منها". حسناً لا بأس من تنازل آخر.. ليقتصر السؤال على:
• إمكانية ظهور قانون جديد يُلزم الحاسوب على وضع رسالة واحدة على الأقل في ظرفها .. دون تحديد الرسالة مسبقاً!
لأن تحديد الرسالة سيغير من طريقة حساب الاحتمال. ولأن قيمة الاحتمال في السؤال الأخير أكبر بكثير من قيمة الاحتمال في السؤال الذي سبقه.. وهذا أقصى تنازل يمكن تقديمه للملحد..
النتيجة: احتمال الحصول -على الأقل- على رسالة واحدة توضع في ظرفها هو دائماً أقل من واحد! وللتذكير والتأكيد: إذا كان الهدف هو البحث عن إمكانية تواجد رسالة معينة في ظرفها صدفة في لحظة ما.. فيكفي حينها البحث عن احتمالٍ قيمته أكبر من صفر. أما الهدف الآن هو البحث عن إمكانية ظهور نظام جديد يُلزم الحاسوب على نسخ ذلك التوافق كل مرة! والسبيل الوحيد لإثبات ذلك هو بالبحث عن (القيمة واحد).. وبما أن نتيجة الحسابات السابقة تقول غير ذلك! إذاً لن تحصل أبداً عن طريقة الصدفة العمياء على قانون ونظام جديد رغم كل التنازلات الجدلية التي قُدمت للملحد.
بائس من يظن أن في "العوالم اللانهائية" حل للاستحالة السابقة
من حين لآخر تظهر أفكار وأقوال غريبة غايتها الالتفاف حول الحقائق والمبرهنات التي تتعارض مع بعض النظريات، ثم يأتي دور الملحد العربي ليردد كلام أسياده دون أن يفهم الغاية الحقيقة من وراء ما يروج له بالنيابة. ومن بين تلك الأفكار التي بدأت في الانتشار مؤخراً فكرة "العوالم اللانهائية" التي يعلق عليها الملحد الكثير من آماله في حل الإشكاليات الرياضية، فيتوهم أن (عامل اللانهائية) يمكنه أن يغير نتيجة الحسابات السابقة، لتتحول (الاستحالة في المحيط المحدود) الى (إمكانية في محيط غير محدود). أي أن (استحالة) الظهور التلقائي لقانون جديد ربــــــمـــــــا تتحول الى (إمكانية) إذا كنا نعيش في عوالم غير محدودة. وهذا الوهم يمكن نسفه في أربعة أسطر! يكفي إكمال الاستدلال السابق مع استبدال القيمة n بقيمة لانهائية:
النتيجة: حتى إن كنا نعيش في عوالم لانهائية.. وحتى إن كان هناك عدد لا نهائي من كل شيء!
فلن تصل أبداً الى (القيمة واحد)، ولن تصل أبداً الى إمكانية ظهور أبسط قانون جديد صدفة!
مناسبة أخرى لإثبات الإرادة الحرة.
إن قيل أن هذه النتيجة تخالف حقيقة واقعة: وهي قدرة الانسان -الذي يعيش في هذا العالم- على برمجة ووضع قوانين طارئة على هذا العالم. والجواب: هذا الإشكال يتحمل مسؤوليته الملحد وحده بسبب افتراضه المسبق أن الإنسان مجرد آلة وأنه مجرد جسد ينتمي الى العالم المادي. وأما تجاوز قدرات الإنسان لتلك الاستحالة التي تسري على الأنظمة الآلية.. هو دليل قاطع على تمتعه بإرادة حرة حقيقية يستحيل اختزالها في مجرد "آلية مادية". والعاقل عليه أن يقبل الحقائق الرياضية ويبني عليها أدلته، وليس العكس! ومن عدل الله أن جعل الإنسان يدرك بفطرته وبطريقة بديهية استحالة ظهور نظام جديدة عن طريق الصدفة دون الحاجة الى المبرهنات التي تم اللجوء إليها في هذا الشريط فقط للرد على الملحد المتكبر على الحق.
أين المفر؟
لكن الملحد لن يعدم الحيلة للاتفاق حول أية حقيقة تواجهه، فماذا لو أراد التهرب من الدليل السابق بقوله مثلاً :" أن النظام البيولوجي ليس قانونا بالمفهوم الرياضي الصارم، ولا يمثل شروطاً -احتمال احترامها- يساوي واحد، وبالتالي استحالة انتقال قيمة الاحتمال تلقائيا من (أقل من واحد) الى (واحد) لا علاقة له بإمكانية الظهور التلقائي للنظام البيولوجي".
الرد: لا مشكلة، دع الملحد يُعرّف القانون البيولوجي كما يشاء! ثم ألزمه بالجواب على السؤال التالي:
هل احتمال احترام المادة للشروط البيولوجية: يساوي واحد أم أقل من واحد؟
• إن قال أن الاحتمال هو (أقل من واحد) : إذاً ظهور واستمرار الظاهرة البيولوجية تحتاج الى صدف متجددة كل لحظة، وبالتالي لا بد من إخضاع السلوك البيولوجي نفسه لقواعد علم الاحتمال، وبالتحديد لقاعدة برنولي التي لا تنفي إمكانية ظهور البروتين، بل تقول أنه: في حالة الأعداد الكبيرة، النسبة النظرية (1 من 10^950) لا بد أن تقترب من النتيجة في أرض الواقع. وهذا يعني أن مقابل كل (متر مكعب) من البروتين يظهر على الأرض يجب أن تظهر في نفس المحيط توليفات -صالحة وغير صالحة- حجمها يتجاوز بلايين المرات حجم الكون المنظور! وهنا يجد الملحد نفسه أمام أربعة حلول: (1) إنكار قاعدة رياضية وهذا صعب لأن من عادته التجمل بالعلم (2) أو الادعاء أنه أخفى تلك الاحجام في جيبه (3) أو الإقرار بضرورة وجود إرادة حرة اختارت تصميم مجموعة معينة من التوليفات دون غيرها (4) أما الحل الرابع هو الهروب الى الأمام والتراجع عن التعريف السابق للقانون البيولوجي حتى لا تطاله قاعدة برنولي.
• فيقول أن احتمال احترام المادة للشرط البيولوجي (يساوي واحد) : وهكذا يهرب من إشكالية برنولي ليسقط في الإشكالية التي تُناقش في هذا الشريط: أي استحالة ظهور قانون جديد عن طريق الصدف وذلك لاستحالة الحصول على (القيمة واحد) مهما ألفت بين الصدف.
اللغة.. وعلاقتها بظهور الحياة!
السؤال عن ظهور الحياة يشمل السؤال عن ظهور (القانون البيولوجي الأول) وبالتحديد ظهور (قانون النسخ الأول) الذي لا يستقيم إلا بظهور (اللغة الأولى) التي تشكلها حروف من نوعية (الأدينين، الغوانين، الثايمين، والسايتوسين) المكوِّنة (للكتاب الأول) من نوعية الـDNA أو الــRNA. لكن لا يوجد أي قانون فيزيائي يربط بين تلك الشفرات وبين الواقع الذي ترمز اليه، كما لا يوجد قانون فيزيائي يربط بين الرسم (ك-و-ا-ل-ا) وبين (حيوان الكوالا)! وبالتالي الظهور التلقائي لأية لغة جديدة هو مستحيل، لأن لكل لغة قوانينها ولأن القوانين الجديدة لا تظهر صدفة كما سبق إثباته!
في غياب قوانين جديدة تفك رموز الذاكرة لن يكون لتلك الرموز أي دور في تسيير الأحداث. فصدفة ظهور (الكتاب الأول) كأشكال هندسية وكمجموعة من (الحروف/أو المركبات الكيميائية) لا يعني أن الفيزياء ستنظر الى تلك الرسوم والشفرات كتعليمات. وجميع كتب العالم لو ظهرت تلقائيا في مكان غني بكل المواد، فلن تتحول التعليمات المُشفرة الى أحداث في غياب إنسان أو أي وسيط آخر يعي قواعد لغة تلك الكتب ويمتلك الإرادة والقدرة على تحويل ما وعاه الى أحداث. ولو تفلسف الملحد ألف سنة فلن يجد أية قوانين فيزيائية أو رياضية تشكل -مجتمعة- نظاما جديدا يُلزم الحاسوب في هذا الرابط مثلاً على [وضع الرسم (ى) في آخر الكلمة]! والعاقل متى وجد هذا النظام الجديد، فليس أمامه سوى الإقرار بوجود مصمم ألزم النظام الإلكتروني بشروط لغوية جديدة. لأن ظهور قانون جديد يتجاوز النظام الأصلي.. هو أكبر دليل على وجود مصمم لذلك القانون.
مغالطة لا يمل الملحد من تكرارها
الذي يدعي أن "بتقصيه وتتبعه للأحداث المادية المتعلقة بالــDNA مثلاً يحق له أن يستنتج كفاية القوانين الفيزيائية في إظهار نظام لغوي جديد".. عليه أن يلتزم بنفس المغالطة ويدعي أيضاً أن بمجرد تتبعه لمسار الشحنات على مستوى الحاسوب، يمكنه أن يستنتج يقيناً كفاية القوانين الإلكترونية في إظهار كل التعليمات والبرامج التي نستعملها دون حاجة الى مصمم ومبرمج "غير رقمي" له إرادة حرة وغايات مسبقة! لكن لماذا يستبعد الملحد فكرة المصمم من حيث المبدأ؟ من أهم الأسباب -بعد الهوى- توهمه أن النظام المادي لا يمكنه أن يخضع لتعليمات من خارجه، وأن أي نظام آلي لابد أن تكون مسبباته كلها من نفس المحيط. وهذه الخرافة يمكن نسفها بمجرد ضرب مثل أي جهاز، إذا تمكنتَ من تدوين القوانين التي تحكمه، فهذا لا يعني غناه عن المصمم! النتيجة: الواقع حولنا يثبت أن المحيط المادي ليس نظاما مغلقا ، بل يمكنه أن يخضع لتعليمات دخيلة على النظام الفيزيائي .. لتتعايش مع القوانين الأصلية.. كتعايش القوانين الإلكترونية مع تعاليم الإنسان الذي إشرط "وضع الرسم (ى) في آخر الكلمة". والمغالطة التي لا يمل الملحد من تكرارها هي استنتاجه غنى النظام عن مصمم بحجة إمكانية دراسة قوانين ذلك نظام.
وجهة التطور الطبعي
في غياب مدبر للأحداث، متى يحق للملحد وصف أي تطور بـ(الطبيعي)؟ إذا كانت وجهته متوافقة مع وجهة (التطور الفيزيائي) الذي يحكم لبنات المادة، وإلا لن يكون لكلمة (طبيعي) أي معنى غير خداع القارئ. وما هي وجهة التطور الفيزيائي؟ هي وجهة القوانين التي تسوق المادة نحو الحالة الأكثر استقرارا، وذلك بسبب تحول طاقة الكون الفاعلة exergy الى طاقة غير فاعلة anergy مع مرور الزمن. كما أن قواعد الاحتمال هي الأخرى تسوق كل نظام آلي الى الحالة الأكثر استقرارا. وما هي الحالة الأكثر استقرارا من المنظور الرياضي؟ هي الحالة الأكثر احتمالا! ومتى تكون الحالة أكثر احتمالا؟ حين تتطلب شروطا أقل! في المقابل انتقال المادة من الموت الى الحياة هو انتقال الى حالة تتطلب شروطا أكثر، لأن المادة الحية تحتاج (للشروط الفيزيائية) علاوة على (الشروط البيولوجية) بخلاف المادة الميتة التي تحتاج فقط (للشروط الفيزيائية)!
إذاً من الخداع وصف أي تطور "بالطبيعي" إذا كانت وجهته معاكس لوجهة كل القوى الفاعلة في الكون. وتلك القوى حسب الفكر الإلحادي لا تخرج عن العوامل الفيزيائية والاحتمالية دون وجود أي مدبر.. فبأي منطق إذاً يصف ريتشارد دوكينز (الصعود الى قمة الجبل) بالتطور الطبيعي إذا كانت قمة الجبل تمثل شروطاً أكثر، بخلاف التطور الفيزيائي والاحتمالي له وجهة معاكسة نحو شروط أقل؟
متى يمكن الصعود "للجبل"؟
فقط عند وجود إرادة حرة قادرة على فرض شروط جديدة تقود الأحداث الى وجهة معاكسة لوجهة (التطور الفيزيائي والاحتمالي).
كما هو الحال في هذا الرابط حيث يمكن المقارنة بين نظامين:
1- النظام الأول: الذي إذا تُرك لقوانين الاحتمال والقوانين الإلكترونية، فلن يمكنه أبداً أن يتحول تلقائيا الى نظام يضع كل رسالة في مكانها، وحتى إن ظهرت تلك النتيجة صدفة وتم الصعود الى قمة الجبل للحظات، فستتم العودة الى السفح بمجرد تحديثك للرابط، أو تحتاج الى صدفة أخرى كل مرة للبقاء في القمة للحظة إضافية.
2- أما في النظام الثاني: فقد دخلت عليه إدارة وإرادة الإنسان التي لها وجهة معاكسة لوجهة تطور النظام الأصلي. وليتم ذلك كان لابد من إنشاء ذاكرة تحتوي على سلسلة من الشروط المسبقة والتعليمات المتعلقة بكيفية التفاعل مع بعض الحالات المحتملة دون غيرها. وبهذه الطريقة ظهر مرجع غير فيزيائي يعتبر الحالة الغير صالحة هي التي لم تحترم الشروط المخزنة في الذاكرة رغم احترامها للشروط الفيزيائية. وهذا يعني أن حدود تأقلم أي جهاز مع الظروف هي حدود المرجع المخزن مسبقا في الذاكرة والذي يخدم غاية "الصعود الى الجبل". أما إذا تُرك الأمر للتطور الفيزيائي، فسيتغير مفهوم التأقلم ولن يخرج معياره عن "التطور" نحو سفح الجبل حيث الشروط أقل كما هو الحال في (النظام الأول).
وجود الذاكرة دليل على وجود المصمم
هناك فرق بين الذاكرة المكوَّنة من حروف وجمل قابلة للمعالجة.. وبين الذاكرة كصفة ذاتية للمادة، كصفة (الكربون 14) العنصر المشع الذي تضمحل كميته الى النصف كل 5730 سنة، الأمر الذي يمكّن الإنسان من تقدير تاريخ توقف إنتاج الكائن الحي للكربون بتوقفه حياته، أو كالذاكرة المتمثلة في الطبقات الثلجية -في القطب الشمالي- التي يُستنتج منها طبيعة الطقس في الماضي بالنظر الى عدد الطبقات وسماكة كل طبقة.. فكل مادة في الكون يمكنها أن تخبرك عن جانب من تاريخها ولا خلاف في ذلك أبداً.. لكن كل ذلك لا يُحدث قوانين جديدة، فالقانون الفيزيائي الذي يحكم سرعة اضمحلال الكربون ويحكم تغير نشاطه الإشعاعي لم يظهر بظهور الحياة. ولا تحتاج الفيزياء الى لغة تشفير وحروف وجمل لتخزن المعادلة التالية حتى تعود إليها كلما واجهت حالة الكربون 14.
أما الذاكرة محل النقاش في هذا الموضوع فتحتاج الى لغة تشفير مكونة من حروف وجمل تشكل مصدرا لتعليمات وقوانين جديدة، كالذاكرة التي يستعملها (النظام الثاني) في الرابط السابق والتي بدونها لن يتمكن من "الصعود الى الجبل"! فلو ضغطت في النظام الثاني على زر (إفراغ الذاكرة) ينهار البناء كله، لأن لبنات ذلك البناء تكونها قوانين ليست جزء من النظام الأصلي، بل هي قوانين وجودها مرتبط بوجود الذاكرة. وهذا يعني أن الجهاز الذي يعتمد نظامه على لغة وشفرات وتعليمات مخزنة، هو بالضرورة نظام طارئ على النظام الفيزيائي وضعه مصمم ذكي.
قبل نسخ أو خلية في التاريخ
من يؤمن بالصدفة، عليه أن يؤمن أن بظهور أول خلية، أصبح محيطها الفيزيائي يتمتع برؤية مستقبلية، فتوقع أن الخلية الأولى لن تبقى متماسكة طويلا إذا تُرك الأمر للتطور الفيزيائي والإحتمالي. فدُقّ ناقوس الخطر وطُلب من الصدفة وضع خطة عاجلة للحافظ على غنيمتها، وذاك بإنشاء قوانين جديدة تحكم (اللغة البيولوجية الأولى) المكونة من حروف مثل (A,T,C,G) . علاوة على إنشاء (الذاكرة الأولى كجهاز) تتناسق هندستها مع قوانين اللغة الأولى. ثم قامت الصدفة باستعمال تلك الذاكرة لتخزين (الكتاب الأول كمعطيات) ضرورية لعلمية النسخ.
وكل تلك الصدف لا تكفي.. لأن وجود المعلومة في الكتاب الأول لا يعني وجود آلية لفك شفرات المخزنة، إذاً لا بد من الاستعانة بالصدفة مرة أخرى ليظهر (القارئ الأول) أي النظام الأول القادر على فك رموز الذاكرة، وهذا أيضا لا يكفي لأن وجود آلية تدوين وقراءة.. لا يعني أبداً القدرة على تحويل ما تم تدوينه وقراءته الى واقع! إذاً لابد من صدفة أخرى تصمم (أول آلية نسخ) توفر المواد الكيميائية المطلوبة بنسبها الصحيحة، ولتتحول شفرات الكتاب الأول من (معلومات مشفرة) الى (واقع يشكل صفات أول خلية منسوخة)! كل ذلك يُفترض أن يتوفر صدفة عند خط البداية وقبل أن تنطلق أول عملية نسخ بيولوجية في التاريخ!
نسخ أول لبنة ونسخ أول بناء.
المراوغة أو التهرب من عامل التعقيد لن يحل المشكلة! فيمكن للملحد أن يجادل في ظهور الطائرة صدفة، ويجادل في إمكانية حل بلايين الرجال العمي لمكعب روبيك في نفس الوقت. لكنه لو وجد تصميما لأبسط طاولة خشبية عليها ملصق يحتوي على تفاصيلها الهندسية وكيفية صناعتها ونسخها، فمن الحماقة الادعاء أن (الطاولة والمُلصق) ظهرا صدفة. بل حتى لو وجد أبسط مكعب خشبي عليه ملصق كُتبت عليه تفاصيله الهندسية، فهذا أكبر دليل على وجود مصمم لذلك المكعب!
وما يسري على المثل السابق يسري على أي تصميم بيولوجي: فحتى لو تم التسليم جدلاً بإمكانية ظهور الخلية الأولى صدفة، يبقى السؤال عن إمكانية نسخها أول مرة. فإن قيل أن الخلية الأولى كانت تحتوي على شفرات تصف كل التفاصيل الهندسية والكيميائية المُراد نسخها!.. إذاً تلك التصاميم الجديدة لم تظهر صدفة. نفس الأمر ينطبق على (أول كائن متعدد الخلايا) مع وجود إشكاليته مزدوجة، فنسخه لا يحتاج فقط الى المعطيات المتعلقة بالتركيبة الداخلية للخلية، بل يحتاج أيضاً الى معطيات إضافية متعلقة بصميم الكائن الحي ككل. لأن معرفة خصائص اللبنة لا تكفي لمعرفة خصائص البناء ككل. فإن قيل "أن المعلومات المخزنة في الخلية لا تقتصر فقط على تصميمها الداخلي بل تشمل أيضاً تفاصيل الكائن المتعدد الخلايا الذي ظهر أول مرة".. إذاً أول كائن متعدد الخلايا لم يظهر صدفة ما دام تصميمه كان مدونا قبل ظهوره! وإلا كيف أمكن -بعد ذلك- نسخه أول مرة؟
__________________
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
الاثنين، 20 أغسطس 2012
قائمة كبار علماء الأحياء الغــــــــــــــــــــــــــرب و الذين وقعوا بيان معارضة لنظرية التطور
قائمة كبار علماء الأحياء الغــــــــــــــــــــــــــر
ب و الذين وقعوا بيان معارضة لنظرية التطور لأنها لاتقوم على أى اساس علمى أكثر من
700
وقع مئات العلماء من أساتذة الجامعات بياناً يعارضون فيه نظرية التطور وهذا نصه :
We are skeptical of claims for the ability of random mutation and natural selection to account for the complexity of life. Careful examination of the evidence for Darwinian theory should be encouraged
وهذه أسماؤهم
Philip Skell Emeritus, Evan Pugh Prof. of Chemistry, Pennsylvania State University Member of the National Academy of Sciences
--
Lyle H. Jensen Professor Emeritus, Dept. of Biological Structure & Dept. of Biochemistry University of Washington, Fellow AAAS
--
Maciej Giertych Full Professor, Institute of Dendrology Polish Academy of Sciences
--
Lev Beloussov Prof. of Embryology, Honorary Prof., Moscow State University Member, Russian Academy of Natural Sciences
--
Eugene Buff Ph.D. Genetics Institute of Developmental Biology, Russian Academy of Sciences
--
Emil Palecek Prof. of Molecular Biology, Masaryk University; Leading Scientist Inst. of Biophysics, Academy of Sci., Czech Republic
--
K. Mosto Onuoha Shell Professor of Geology & Deputy Vice-Chancellor, Univ. of Nigeria Fellow, Nigerian Academy of Science
--
Ferenc Jeszenszky Former Head of the Center of Research Groups Hungarian Academy of Sciences
--
M.M. Ninan Former President Hindustan Academy of Science, Bangalore University (India)
--
Denis Fesenko Junior Research Fellow, Engelhardt Institute of Molecular Biology Russian Academy of Sciences (Russia)
--
Sergey I. Vdovenko Senior Research Assistant, Department of Fine Organic Synthesis Institute of Bioorganic Chemistry and Petrochemistry
Ukrainian National Academy of Sciences (Ukraine)
--
Henry Schaefer Director, Center for Computational Quantum Chemistry University of Georgia
--
Paul Ashby Ph.D. Chemistry Harvard University
--
Israel Hanukoglu Professor of Biochemistry and Molecular Biology Chairman The College of Judea and Samaria
--
Alan Linton Emeritus Professor of Bacteriology University of Bristol (UK)
--
Dean Kenyon Emeritus Professor of Biology San Francisco State University
--
David W. Forslund Ph.D. Astrophysics, Princeton University Fellow of American Physical Society
--
Robert W. Bass Ph.D. Mathematics (also: Rhodes Scholar; Post-Doc at Princeton) Johns Hopkins University
--
John Hey Associate Clinical Prof. (also: Fellow, American Geriatrics Society) Dept. of Family Medicine, Univ. of Mississippi
--
Daniel W. Heinze Ph.D. Geophysics (also: Post-Doc Fellow, Carnegie Inst. of Washington) Texas A&M University
--
Richard Anderson Assistant Professor of Environmental Science and Policy Duke University
---
David Chapman* Senior Scientist Woods Hole Oceanographic Institution
--
Giuseppe Sermonti Professor of Genetics, Ret. (Editor, Rivista di Biologia/Biology Forum) University of Perugia (Italy)
--
Stanley Salthe Emeritus Professor Biological Sciences Brooklyn College of the City University of New York
--
Donald Ewert Ph.D. Microbiology University of Georgia
--
Bernard d'Abrera Visiting Scholar, Department of Entomology British Museum (Natural History)
--
Mae-Wan Ho Ph.D. Biochemistry The University of Hong Kong
--
Russell Carlson Professor of Biochemistry & Molecular Biology University of Georgia
--
Scott Minnich Professor, Dept of Microbiology, Molecular Biology & Biochemistry University of Idaho
--
Jeffrey Schwartz Assoc. Res. Psychiatrist, Dept. of Psychiatry & Biobehavioral Sciences University of California, Los Angeles
--
Alexander F. Pugach Ph.D. Astrophysics Ukrainian Academy of Sciences (Ukraine)
--
Ralph Seelke Professor of Molecular and Cellular Biology University of Wisconsin, Superior
--
Annika Parantainen Ph.D. Biology University of Turku (Finland)
--
Fred Schroeder Ph.D. Marine Geology Columbia University
--
David Snoke Associate Professor of Physics & Astronomy University of Pittsburgh
--
Frank Tipler Prof. of Mathematical Physics Tulane University
--
John A. Davison Emeritus Associate Professor of Biology University of Vermont
--
James Tour Chao Professor of Chemistry Rice University
--
Pablo Yepes Research Associate Professor of Physics & Astronomy Rice University
--
David Bolender Assoc. Prof., Dept. of Cell Biology, Neurobiology & Anatomy Medical College of Wisconsin
--
Leo Zacharski Professor of Medicine Dartmouth Medical School
--
Michael Behe Professor of Biological Science Lehigh University
--
Michael Atchison Professor of Biochemistry University of Pennsylvania, Vet School
--
Thomas G. Guilliams Ph.D. Molecular Biology The Medical College of Wisconsin
--
Arthur B. Robinson Professor of Chemistry Oregon Institute of Science & Medicine
--
Joel Adams Professor of Computer Science Calvin College
--
Abraham S. Feigenbaum Ph.D. Nutritional Biochemistry Rutgers University
--
Kevin Farmer Adjunct Assistant Professor (Ph.D. Scientific Methodology) University of Oklahoma
--
Neal Adrian Ph.D. Microbiology University of Oklahoma
--
Ge Wang Professor of Radiology & Biomedical Engineering University of Iowa
--
Moorad Alexanian Professor of Physics University of North Carolina, Wilmington
--
Richard Spencer Professor (Ph.D. Stanford) University of California, Davis, Solid-State Circuits Research Laboratory
--
Braxton Alfred Emeritus Professor, Anthropology University of British Columbia (Canada)
--
R. Craig Henderson Associate Professor, Dept. of Civil & Environmental Engineering Tennessee Tech University
--
Wesley Allen Professor of Computational Quantum Chemistry University of Georgia
--
James Pierre Hauck Professor of Physics & Astronomy University of San Diego
--
Mark Apkarian Ph.D. Exercise Physiology University of New Mexico
--
Eshan Dias Ph.D. Chemical Engineering King's College, Cambridge University (UK)
--
Joseph Atkinson Ph.D. Organic Chemistry MIT
--
Dennis Dean Rathman Staff Scientist MIT Lincoln Laboratory
--
Richard Austin Assoc. Prof. & Chair, Biology & Natural Sciences Piedmont College
--
Raymond C. Mjolsness Ph.D. Physics Princeton University
--
John Baumgardner Ph.D. Geophysics & Space Physics University of California, Los Angeles
--
Glenn R. Johnson Adjunct Professor of Medicine University of North Dakota School of Medicine
--
George Bennett Associate Professor of Chemistry Millikin University
--
Robert L. Waters Lecturer, College of Computing Georgia Institute of Technology
--
David Berlinski Ph.D. Philosophy Princeton University
--
James Robert Dickens Ph.D. Mechanical Engineering Texas A&M University
--
Phillip Bishop Professor of Kinesiology University of Alabama
--
Donald R. Mull Ph.D. Physiology University of Pittsburgh
--
John Bloom Ph.D. Physics Cornell University
--
William Dembski Ph.D. Mathematics University of Chicago
--
Ben J. Stuart Ph.D. Chemical & Biochemical Engineering Rutgers University
--
Raymond Bohlin Ph.D. Molecular & Cell Biology University of Texas, Dallas
--
Christa R. Koval Ph.D. Chemistry University of Colorado at Boulder
--
John Bordelon Ph.D. Electrical Engineering Georgia Institute of Technology
--
David Richard Carta Ph.D. Bio-Engineering University of California, San Diego
--
Lydia G. Thebeau Ph.D. Cell & Molecular Biology Saint Louis University
--
David Bossard Ph. D. Mathematics Dartmouth College
--
Robert W. Kelley Ph.D. Entomology Clemson University
--
David Bourell Professor Mechanical Engineering University of Texas, Austin
--
Carlos M. Murillo Professor of Medicine (Neurosurgery) Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
--
Walter Bradley Distinguished Professor of Engineering Baylor University
--
Sami Palonen Ph.D. Analytical Chemistry University of Helsinki (Finland)
--
John Brejda Ph.D. Agronomy University of Nebraska, Lincoln
--
Bradley R. Johnson Ph.D. Materials Science University of Illinois at Urbana-Champaign
--
Rudolf Brits Ph.D. Nuclear Chemistry University of Stellenbosch (South Africa)
--
Gary Kastello Ph.D. Biology University of Wisonsin-Milwaukee
--
Frederick Brooks Kenan Professor of Computer Science University of North Carolina at Chapel Hill
--
Omer Faruk Noyan Assistant Professor (Ph.D. Paleontology) Celal Bayar University (Turkey)
--
Neil Broom Associate Professor, Chemical & Materials Engineering University of Auckland (New Zealand)
--
Malcolm D. Chisholm Ph.D. Insect Ecology (M.A. Zoology, Oxford University) University of Bristol (UK)
--
John Brown Research Meteorologist National Oceanic and Atmospheric Administration
--
Joseph A. Kunicki Associate Professor of Mathematics The University of Findlay
--
John Brumbaugh Emeritus Professor of Biological Sciences University of Nebraska, Lincoln
--
Thomas M. Stackhouse Ph.D. Biochemistry University of California, Davis
--
Nancy Bryson Associate Professor of Chemistry Mississippi University for Women
--
Walter L. Starkey Professor Emeritus of Mechanical Engineering The Ohio State University
--
Donald Calbreath Professor, Department of Chemistry Whitworth College
--
Pingnan Shi Ph.D. Electrical Engineering (Artificial Neural Networks) University of British Columbia (Canada)
--
John B. Cannon Ph.D. Organic Chemistry Princeton University
--
John L. Burba Ph.D. Physical Chemistry Baylor University
--
Stephen J. Cheesman Ph.D. Geophysics University of Toronto
--
Mike Forward Ph.D. Applied Mathematics (Chaos Theory) Imperial College, University of London (UK)
--
Lowell D. White Industrial Hygiene Specialist (Ph.D. Epidemiology) University of New Mexico
--
Brian Landrum Associate Professor of Mechanical & Aerospace Engineering University of Alabama, Huntsville
--
David Chambers Physicist Lawrence Livermore National Laboratory
--
Michael T. Goodrich Professor of Computer Science University of California, Irvine
--
T. Timothy Chen Ph.D. Statistics University of Chicago
--
Sarah M. Williams Ph.D. Environmental Engineering (emphasis in microbiology) Stanford University
--
Donald Clark Ph.D. Physical Biochemistry Louisiana State University
--
John Frederick Zino Ph.D. Nuclear Engineering Georgia Institute of Technology
--
Shing-Yan Chiu Professor of Physiology University of Wisconsin, Madison
--
John Cimbala Professor of Mechanical Engineering Pennsylvania State University
--
Chris Swanson Tutor (Ph.D. Physics, University of Oregon) Gutenberg College
--
Kieran Clements Assistant Professor, Natural Sciences Toccoa Falls College
--
Jan Chatham Ph.D. Neurophysiology University of North Texas
--
George A. Gates Emeritus Emeritus Professor of Otolaryngology-Head and Neck Surgery University of Washington
--
John Cogdell Professor of Electrical & Computer Engineering University of Texas, Austin
--
David R. Beaucage Ph.D. Mathematics State University of New York at Stony Brook
--
Leon Combs Professor & Chair, Chemistry & Biochemistry Kennesaw State University
--
Laraba P. Kendig Ph.D. Materials Science & Engineering University of Michigan
--
Nicholas Comninellis Associate Professor of Community and Family Medicine University of Missouri-Kansas City
--
Stephen Crouse Professor of Kinesiology Texas A&M University
--
Cham Dallas Professor, Pharmaceutics & Biomedical Science University of Georgia
--
Charles N. Verheyden Professor of Surgery Texas A&M College of Medicine
--
Melody Davis Ph.D. Chemistry Princeton University
--
Thomas Deahl Ph.D. Radiation Biology The University of Iowa
--
Robert DeHaan Ph.D. Human Development University of Chicago
--
Gage Blackstone Doctor of Veterinary Medicine Texas A&M University
--
Harold Delaney Professor of Psychology University of New Mexico
--
Jonathan C. Boomgaarden Ph.D. Mechanical Engineering University of Wisconsin
--
Keith Delaplane Professor of Entomology University of Georgia
--
William Bordeaux Chair, Department of Natural & Mathematical Science Huntington College
--
Michael Delp Professor of Physiology Texas A&M University
--
Keith F. Conner Ph.D. Electrical Engineering Clemson University
--
David DeWitt Associate Professor of Biology Liberty University
--
Aaron J. Miller Ph.D. Physics Stanford University
--
Gary Dilts Ph.D. Mathematical Physics University of Colorado
--
Gerald Chubb Associate Professor of Aviation Ohio State University
--
Robert DiSilvestro Ph.D. Biochemistry Texas A & M University
--
Daniel Dix Associate Professor of Mathematics University of South Carolina
--
Allison Dobson Assistant Professor, Chemistry Georgia Southern University
--
David Prentice Professor, Department of Life Sciences Indiana State University
--
Kenneth Dormer Ph.D. Biology & Physiology University of California, Los Angeles
--
Ernest Prabhakar Ph.D. Experimental Particle Physics California Institute of Technology
--
John Doughty Ph.D. Aerospace & Mechanical Engineering University of Arizona
--
Jeanne Drisko Clinical Assistant Professor of Alternative Medicine University of Kansas, School of Medicine
--
Robert Eckel Professor of Medicine, Physiology & Biophysics University of Colorado Health Sciences Center
--
Seth Edwards Associate Professor of Geology University of Texas, El Paso
--
Eduard F. Schmitter Ph.D. Astronomy University of Wisconsin
--
Lee Eimers Professor of Physics & Mathematics Cedarville University
--
Daniel Ely Professor, Biology University of Akron
--
Pattle Pun Professor of Biology Wheaton College
--
Thomas English Adjunct Professor of Physics & Engineering Palomar College
--
Rosalind Picard Sc.D. Electrical Engineering & Computer Science MIT
--
Danielle Dalafave Associate Professor of Physics The College of New Jersey
--
Richard Erdlac Ph.D. Structural Geology University of Texas (Austin)
--
Michael C. Reynolds Assistant Professor of Mechanical Engineering University of Arkansas-Fort Smith
Bruce Evans Ph.D. Neurobiology Emory University
--
Gary Achtemeier Ph.D. Meteorology Florida State University
--
William Everson Ph.D. Human Physiology Penn State College of Medicine
--
Susan L.M. Huck Ph.D. Geology/Geography Clark University
--
James Florence Associate Professor, Department of Public Health East Tennessee State University
أساتذة الجامعات الذين وقعوا بيان معارضة نظرية التطور وهذا نصه:
We are skeptical of claims for the ability of random mutation and natural selection to account for the complexity of life. Careful examination of the evidence for Darwinian theory should be encouraged
Douglas R. Buck Ph.D. Nutrition and Food Sciences Utah State University Fellow, American College of Nutrition
--
Margaret Flowers Professor of Biology Wells College
--
Itienne Windisch Ph.D. Engineering McGill University (Canada)
--
Mark Foster Ph.D. Chemical Engineering University of Minnesota
--
Suzanne Sawyer Vincent Ph.D. Physiology & Biophysics University of Washington
--
Clarence Fouche Professor of Biology Virginia Intermont College
--
Robert Blomgren Ph.D. Mathematics University of Minnesota
--
Kenneth French Chairman, Division of Natural Science Blinn College
--
Richard N. Taylor Professor of Information & Computer Science University of California, Irvine
--
Marvin Fritzler Professor of Biochemistry & Molecular Biology University of Calgary Medical School (Canada)
--
Walter E. Lillo Ph.D. Electrical Engineering Purdue University
--
Mark Fuller Ph.D. Microbiology University of California, Davis
--
Daniel Galassini Doctor of Veterinary Medicine Kansas State University
--
Stanley E. Zager Professor Emeritus, Chemical Engineering Youngstown State University
--
Andrew Fong Ph.D. Chemistry Indiana University
--
John Garth Ph.D. Physics University of Illinois, Champaign-Urbana
--
Glen O. Brindley Professor of Surgery, Director of Ophthalmology Scott & White Clinic, Texas A&M University H.S.C.
--
Ann Gauger Ph.D. Zoology University of Washington
--
Paul Brown Assistant Professor of Environmental Studies Trinity Western University (Canada)
--
Mark Geil Ph.D. Biomedical Engineering Ohio State University
--
Ibrahim Barsoum Ph.D. Microbiology The George Washington University
--
Jim Gibson Ph.D. Biology Loma Linda University
--
John W. Balliet Ph.D. Molecular & Cellular Biology University of Pennsylvania,
--
Post-doctoral Fellowship, Harvard Medical School
--
William Gilbert Emeritus Professor of Biology Simpson College
--
Joe R. Eagleman Professor Emeritus, Department of Physics & Astronomy University of Kansas
--
Warren Gilson Associate Professor, Dairy Science University of Georgia
--
Raul Leguizamon Professor of Medicine (Pathology) Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
--
Steven Gollmer Ph.D. Atmospheric Science Purdue University
--
Gene B. Chase Professor of Mathematics and Computer Science (Ph.D. Cornell) Messiah College
--
Chris Grace Associate Professor of Psychology Biola University
--
James A. Ellard, Sr. Ph.D. Chemistry University of Kentucky
--
Richard Gunasekera Ph.D. Biochemical Genetics Baylor University
--
Jennifer M. Cohen Ph.D. Mathematical Physics New Mexico Institute of Mining and Technology
--
Russel Peak Senior Researcher, Engineering Information Systems Georgia Institute of Technology
--
Graham Gutsche Emeritus Professor of Physics U.S. Naval Academy
--
Dan Hale Professor of Animal Science Texas A&M University
--
Robert L. Jones Associate Professor, Department of Ophthalmology University of California, Irvine
--
James Harbrecht Clinical Associate Professor, Division of Cardiology University of Kansas Medical Center
--
George W. Benthien Ph.D. Mathematics Carnegie Mellon University
--
James Harman Associate Chair, Dept. of Chemistry & Biochemistry Texas Tech University
--
Frederick T. Zugibe Emeritus Adjunct Associate Professor of Pathology Columbia University College of Physicians and Surgeons
--
William Harris Ph.D. Nutritional Biochemistry University of Minnesota
--
Thomas H. Johnson Ph.D. Mathematics University of Maryland
--
Paul Hausgen Ph.D. Mechanical Engineering Georgia Institute of Technology
--
Gregory A. Snyder Ph.D. Geochemistry Colorado School of Mines
--
Walter Hearn Ph.D. Biochemistry University of Illinois
--
Howard Martin Whitcraft Ph.D. Mathematics University of St. Louis
--
Nolan Hertel Professor, Nuclear & Radiological Engineering Georgia Institute of Technology
--
Joseph Francis Associate Professor of Biology Cedarville University
--
Roland Hirsch Ph.D. Analytical Chemistry University of Michigan
--
Todd Peterson Ph.D. Plant Physiology University of Rhode Island
--
Charles Edward Norman Ph.D. Electrical Engineering Carleton University (Canada)
--
Dewey Hodges Professor, Aerospace Engineering Georgia Institute of Technology
--
James P. Russum Ph.D. Chemical Engineering Georgia Institute of Technology
--
Marko Horb Ph.D. Cell & Developmental Biology State University of New York
--
Joe Watkins Military Professor, Department of Mechanical Engineering United States Military Academy
--
Barton Houseman Emeritus Professor of Chemistry Goucher College
--
Mark Pritt Ph.D. Mathematics Yale University
--
Edward Peltzer Ph.D. Oceanography University of California, San Diego (Scripps Institute)
--
Cornelius Hunter Ph.D. Biophysics University of Illinois
--
Rodney Ice Principle Research Scientist, Nuclear & Radiological Engineering Georgia Institute of Technology
--
Malcolm W. MacArthur Ph.D. Molecular Biophysics University of London (UK)
--
Rafe Payne Ph.D. Biology University of Nebraska
--
Muzaffar Iqbal Ph.D. Chemistry University of Saskatchewan (Canada)
--
Mark P. Bowman Ph.D. Organic Chemistry Pennsylvania State University
--
David Ives Emeritus Professor of Biochemistry Ohio State University
--
Amiel Jarstfer Associate Professor of Biology LeTourneau University
--
Stephan J. G. Gift Professor of Electrical Engineering The University of the West Indies
--
Tony Jelsma Ph.D. Biochemistry McMaster University (Canada)
--
Fred Johnson Ph.D. Pathology Vanderbilt University
--
Raleigh R. White, IV Professor of Surgery Texas A&M University, College of Medicine
--
Jerry Johnson Ph.D. Pharmacology & Toxicology Purdue University
--
Harold D. Cole Professor of Physiology Southwestern Oklahoma State University
--
Yongsoon Park Ph.D. Nutritional Biochemistry Washington State University
--
Richard Johnson Professor of Chemistry LeTourneau University
--
David Hagen Ph.D. Mechanical Engineering University of Minnesota
--
David Johnson Associate Professor of Pharmacology & Toxicology Duquesne University
--
Jay Hollman Assistant Clinical Professor of Cardiology Louisiana State University Health Science Center
--
Lawrence Johnston Emeritus Professor of Physics University of Idaho
--
Albert J. Starshak Ph.D. Physical Chemistry Illinois Institute of Technology
--
Robert Jones Associate Professor of Mechanical Engineering University of Texas-Pan America
--
Scott T. Dreher Ph.D. Geology (Royal Society USA Research Fellow) University of Alaska, Fairbanks
--
David Jones Professor of Biochemistry & Chair of Chemistry Grove City College
--
Robert Kaita Ph.D. Nuclear Physics Rutgers University
--
Kenneth Demarest Professor of Electrical Engineering University of Kansas
--
Edwin Karlow Chair, Department of Physics LaSierra University
--
Francis M. Donahue Professor Emeritus, Chemical Engineering The University of Michigan
--
James Keener Professor of Mathematics & Adjunct of Bioengineering University of Utah
--
Shawn Wright Ph.D. Crop Science North Carolina State University
--
Douglas Keil Ph.D. Plasma Physics University of Wisconsin, Madison
--
Dave Finnegan Staff Member (Ph.D. Chemistry, University of Maryland) Los Alamos National Laboratory
--
Micheal Kelleher Ph.D. Biophysical Chemistry University of Ibadan (Nigeria)
--
Christine B. Beaucage Ph.D. Mathematics State University of New York at Stony Brook
--
Rebecca Keller Research Professor, Department of Chemistry University of New Mexico
--
Gerald E. Hoyer Retired Forrest Scientist (Ph.D. Silviculture, University of Washington) Washington State Department of Natural Resources
--
Michael Kent Ph.D. Materials Science University of Minnesota
--
Richard Kinch Ph.D. Computer Science Cornell University
--
Irfan Yilmaz Professor of Biology (Ph.D. Systematic Zoology) Dokuz Eylul University (Turkey)
--
Bretta King Assistant Professor of Chemistry Spelman College
--
Mauricio Alcocer Director of Graduate Studies (Ph.D. Plant Science, University of Idaho) Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
--
R. Barry King Prof. of Environmental Safety & Health Albuquerque Technical Vocational Institute
--
Hiroshi Ishii M.D., Ph.D. Behavioral Neurology Tohoku University (Japan)
--
Michael Kinnaird Ph.D. Organic Chemistry University of North Carolina, Chapel Hill
--
Lasse Uotila M.D., Ph.D. Medicinal Biochemistry University of Helsinki (Finland)
--
Donald Kobe Professor of Physics University of North Texas, Denton
--
Martin Emery Ph.D. Chemistry University of Southampton (UK)
--
Charles Koons Ph.D. Organic Chemistry University of Minnesota
--
Miguel A. Rodriguez Undergraduate Lab. Coordinator for Biochemistry University of Ottawa (Canada
We are skeptical of claims for the ability of random mutation and natural selection to account for the complexity of life. Careful examination of the evidence for Darwinian theory should be encouraged
Carl Koval Full Professor, Chemistry & Biochemistry University of Colorado, Boulder
--
Magda Narciso Leite Professor, College of Pharmacy & Biochemistry Universidade Federal de Juiz de For a (Brazil)
--
Bruce Krogh Professor of Electrical & Computer Engineering Carnegie Mellon University
--
Tetsuichi Takagi Senior Research Scientist Geological Survey of Japan
--
Daniel Kuebler Ph.D. Molecular & Cellular Biology University of California, Berkeley
--
William Notz Professor of Statistics Ohio State University
--
Wesley Nyborg Emeritus Professor of Physics University of Vermont
--
Peter William Holyland Ph.D. Geology University of Queensland (Australia)
--
Paul Kuld Associate Professor, Biological Science Biola University
--
Heather Kuruvilla Ph.D. Biological Sciences State University of New York, Buffalo
--
Nancy L. Swanson Ph.D. Physics Florida State University
--
Martin LaBar Ph. D. Genetics & Zoology University of Wisconsin, Madison
--
William B. Hart Assistant Professor of Mathematics University of Illinois at Urbana-Champaign
--
Teresa Larranaga Ph.D. Pharmacology University of New Mexico
--
Yuri Zharikov Post-Doctoral Research Fellow (Ph.D. Zoology) Simon Fraser University (Canada)
Ronald Larson Professor and Chair of Chemical Engineering University of Michigan
--
Wolfgang Hutter Ph.D. Chemistry University of Ulm (Germany)
--
Robert Lattimer Ph.D. Chemistry University of Kansas, Lawrence
--
Robert J. Graham Ph.D. Chemical Engineering Iowa State University
--
M. Harold Laughlin Professor & Chair, Department of Biomedical Sciences University of Missouri
--
Samuel C. Winchester Klopman Distinguished Professor Emeritus (Ph.D. Princeton) North Carolina State University
--
George Lebo Associate Professor of Astronomy University of Florida
--
Kurt J. Henle Professor Emeritus (Ph.D. Biophysics, University of Pennsylvania) University of Arkansas for Medical Sciences
--
J.B. Lee Assistant Professor of Electrical Engineering University of Texas, Dallas
--
James O. Dritt Ph.D. Civil Engineering & Environmental Science University of Oklahoma
--
Matti Leisola Professor, Laboratory of Bioprocess Engineering Helsinki University of Technology
--
Manuel Garcia Ulloa Gomez Director of Marine Sciences Laboratory Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
--
E. Lennard Sc. D. Surgical Infections & Immunology University of Cincinnati
--
Glen E. Deal Ph.D. Electrical Engineering Florida Institute of Technology
--
Lane Lester Ph.D. Genetics Purdue University
--
Paul Whitehead Ph.D. Chemical Thermodynamics University of Natal (South Africa)
--
Catherine Lewis Ph.D. Geophysics Colorado School of Mines
--
John R. Goltz Ph.D. Electrical Engineering University of Arizona
--
Peter Line Ph.D. Neuroscience Swinburne University of Technology (Australia)
--
Gerald P. Bodey Emeritus Professor of Medicine, Former Chairman Department of Medical Specialties,
--
University of Texas M.D. Anderson Cancer Center
--
Garrick Little Ph.D. Organic Chemistry Texas A & M University
--
John Nichols Ph.D. Mathematics University of Tennessee
--
Mark Bearden Ph.D. Electrical & Computer Engineering Carnegie Mellon University
--
Harry Lubansky Ph.D. Biological Chemistry University of Illinois, Chicago
--
Daniel L. Moran Ph.D. Molecular & Cellular Biology Ohio University Fulbright Scholar
--
Ken Ludema Emeritus Professor of Mechanical Engineering University of Michigan
--
Jed Macosko Ph.D. Chemistry University of California, Berkeley
--
Nigel Surridge Ph.D. Electrochemistry & Photochemistry University of North Carolina, Chapel Hill
--
Christopher Macosko Ph.D. Chemical Engineering Princeton University
--
David Keller Associate Professor of Chemistry University of New Mexico
--
Allen Magnuson Ph. D. Theoretical & Applied Mechanics University of New Hampshire
--
Amy Ward Ph.D. Mathematics Clemson University
--
Donald Mahan Professor of Animal Nutrition Ohio State University
--
Shane A. Kasten Post-Doctoral Fellow (Ph.D. Biochemistry, Kansas State University) Virginia Commonwealth University
--
Robert Marks Professor, Signal & Image Processing University of Washington
--
Jesus Ambriz Professor of Medicine Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
--
Julie Marshall Ph.D. Chemistry Texas Tech University
--
Jay L. Wile Ph.D. Nuclear Chemistry University of Rochester
--
David McClellan Assistant Professor of Family & Community Medicine Texas A&M University College of Medicine
--
Evgeny Shirokov Faculty Lecturer (Nuclear and Particle Physics) Moscow State University (Russia)
--
Andy McIntosh Full Professor of Thermodynamics and Combustion Theory University of Leeds (UK)
--
Mark A. Robinson Ph.D. Environmental Science Lacrosse University
--
Tom McMullen Ph.D. History & Philosophy of Science Indiana University
--
Martin Poenie Associate Professor of Molecular and Cell Biology University of Texas, Austin
--
Tony Mega Ph.D. Biochemistry Purdue University
--
Carl Poppe Ph.D. Physics University of Wisconsin
--
James Menart Associate Professor of Mechanical Engineering Wright State University
--
Theodor Liss Ph.D. Chemistry MIT
--
James Keesling Professor of Mathematics University of Florida
--
Brian Miller Ph.D. Physics Duke University
--
Art Nitz Ph.D. Anatomy & Neurobiology University of Kentucky
--
Thomas Milner Associate Professor of Biomedical Engineering University of Texas, Austin
--
David Ness Ph.D. Anthropology Temple University
--
Forrest Mims Atmospheric Researcher Geronimo Creek Observatory
--
S. W. Pelletier* Emeritus Distinguished Professor of Chemistry University of Georgia, Athens
--
Paul Missel Ph.D. Physics MIT
--
Dَnal O'Mathْna Ph.D. Pharmacognosy Ohio State University
--
Lennart Mِller Professor, Center for Nutrition & Toxicology Karolinska Institute
--
Victoriano Saenz Professor of Medicine Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
--
David Monson Ph.D. Analytical Chemistry Indiana University
--
Hugh Nutley* Professor Emeritus of Physics & Engineering Seattle Pacific University
--
Terry Morrison Ph.D. Chemistry Syracuse University
--
Bijan Nemati Ph.D. High Energy Physics University of Washington
--
William Russell Belding Ph.D. Mathematics University of Notre Dame
--
Paul Nesselroade Associate Professor of Experimental Psychology Asbury College
--
Kevin L. Kendig Ph.D. Materials Science & Engineering University of Michigan
--
Robert Newman Ph.D. Astrophysics Cornell University
--
Angus Menuge Ph.D. Philosophy of Psychology University of Wisconsin-Madison
--
Khawar Sohail Siddiqui Senior Research Associate (Protein Chemistry) University of New South Wales (Australia)
--
Janet Parker Professor of Medical Physiology Texas A&M University, Health Science Center
--
Scott Northrup Chair and Professor of Chemistry Tennessee Tech University
--
John Omdahl Professor of Biochemistry & Molecular Biology University of New Mexico
--
Fazale Rana Ph.D. Chemistry Ohio University
--
Rebecca Orr Ph.D. Cell Biology University of Texas, Southwestern
--
Cevat Babuna Professor Emeritus of Gynecology (Post-doc, University of Chicago) Istanbul University (Turkey
We are skeptical of claims for the ability of random mutation and natural selection to account for the complexity of life. Careful examination of the evidence for Darwinian theory should be encouraged
Lawrence Overzet Professor of Engineering &
Computer Science University of Texas, Dallas
--
J. Meredith Assistant Professor, Chemical
Engineering Georgia Institute of Technology
--
Siddarth Pandey Assistant Professor of
Chemistry New Mexico Institute of Mining and
Technology
--
Gordon Mills Emeritus Professor of Biochemistry
University of Texas, Medical Branch
--
A. Clyde Hill Ph.D. Soil Chemistry Rutgers
University
--
Stephen Meyer Ph.D. Philosophy of Science
Cambridge University
--
William Purcell Ph.D. Physical Chemistry
Princeton University
--
Paul Randolph Ph.D. Mathematical Statistics
University of Minnesota
--
Christopher Morbey Astronomer (Ret.) Herzberg
Institute of Astrophysics, National Research
Council of Canada
--
David Reed Ph.D Entomology University of
California, Riverside
--
J. Ishizaki Associate Professor of
Neuropsychology (M.D., Ph.D. Medicine) Kobe
Gakuin University (Japan)
--
David Rogstad Ph.D. Physics California Institute
of Technology
--
Arthur John Jones Ph.D. Zoology & Comparative
Physiology Birmingham University (UK)
--
Patricia Reiff Director, Rice Space Institute Rice
University
--
Oleh Havrysh Senior Research Assistant, Protein
& Peptide Structure & Function Dept. Institute
of Bioorganic Chemsitry & Petrochemistry
Ukrainian National Academy of Sciences
(Ukraine)
--
Dan Reynolds Ph.D. Organic Chemistry
University of Texas, Austin
--
Andrew Steckley Ph.D. Civil Engineering
University of Western Ontario (Canada)
--
Terry Rickard Ph.D. Engineering Physics
University of California, San Diego
--
Mubashir Hanif Ph.D. Plant Biology University of
Helsinki (Finland)
--
Eliot Roberts Ph.D. Soil Chemistry Rutgers
University
--
Mario Beauregard Associate Researcher,
Department of Psychology (Ph.D. Neuroscience)
University of Montreal (Canada)
--
Quinton Rogers Prof. of Physiological Chemistry,
Dept. of Molecular Biosciences Univ. of
California, Davis, School of Vet. Medicine
--
Liang Hong Associate Professor, Dept. of Dental
Public Health & Behavioral Science University of
Missouri-Kansas City
--
Daniel Romo Professor of Chemistry Texas A&M
University
--
David Sabatini Professor Civil Engineering &
Environmental Science University of Oklahoma
--
Richard Buggs DPhil Plant Ecology & Evolution
Oxford University (UK)
--
Theodore Saito Ph.D. Physics Pennsylvania State
University
--
Kay Roscoe Ph.D. High Energy Particle Physics
University of Manchester (UK)
--
Thomas Saleska Professor of Biology Concordia
University
--
James F. Drake Ph.D. Atmospheric Science
University of California, Los Angeles
--
Fernando Saravi Professor, Department of
Morphology and Physiology Med. Sciences
School, Univ. Nacional de Cuyo (Argentina)
--
Harold Toups Ph.D. Chemical Engineering
Louisiana State University
--
Phillip Savage Professor of Chemical Engineering
University of Michigan
--
Seyyed Imran Husnain Ph.D. Bacterial Genetics
University of Sheffield (UK)
--
Dale Schaefer Professor, Materials Science &
Engineering University of Cincinnati
--
Russell C. Healey Ph.D. Electrical Engineering
University of Cambridge (UK)
--
Siegfried Scherer Professor of Microbial Ecology
Technische Universitنt München
--
Stuart C. Burgess Professor of Design & Nature,
Dept. of Mechanical Engineering Bristol
University (UK)
--
Norman Schmidt Professor of Chemistry Georgia
Southern University
--
Steve Maxwell Associate Professor of Molecular
and Cellular Medicine Texas A&M University,
H.S.C.
--
Andrew Schmitz Ph.D. Inorganic Chemistry
University of Iowa
--
Anne E. Vravick Ph.D. Environmental Toxicology
University of Wisconsin, Madison
--
Granville Sewell Professor of Mathematics
University of Texas, El Paso
--
Marshall Adams Ph.D. Marine Sciences University
of North Carolina, Chapel Hill
--
Stephen Sewell Assistant Professor of Family
Medicine Texas A&M University
--
Herman J. van Eck Assistant Professor in Plant
Breeding Wageningen University (The
Netherlands)
--
Gregory Shearer Ph.D. Physiology University of
California, Davis
--
Douglas Nelson Rose Research Physicist United
States Army
--
David Shormann Ph.D. Limnology Texas A&M
University
--
Paul Lorenzini Ph.D. Nuclear Engineering Oregon
State University
--
Dale Spence Emeritus Professor of Kinesiology
Rice University
--
David W. Dykstra Ph.D. Computer Science
University of Illinois, Urbana-Champaign
--
Arnold Sikkema Associate Professor of Physics
Dordt College
--
Larry S. Helmick Senior Professor of Chemistry
Cedarville University
--
Georgia Purdom Ph.D. Molecular Genetics Ohio
State University
--
John Silvius Ph.D. Plant Physiology West Virginia
University
--
Philip S. Taylor Research Fellow, Computer
Science Queen's University Belfast (UK)
--
Fred Skiff Professor of Physics University of Iowa
--
Giulio D. Guerra First Researcher of the Italian
National Research Council (Chemistry) Istituto
Materiali Compositi e Biomedici, CNR (Italy)
--
Ken Smith Professor of Mathematics Central
Michigan University
--
Jacquelyn W. McClelland Professor (Ph.D.
Nutritional Biochemistry) North Carolina State
University, NCCE
--
Robert Smith Professor of Chemistry University
of Nebraska, Omaha
--
Ian C. Fuller Senior Lecturer in Physical
Geography Massey University (New Zealand)
--
Wolfgang Smith Emeritus Professor of
Mathematics Oregon State University
--
Wayne L. Cook Ph.D. Inorganic Chemistry
University of Kentucky
--
John Stamper Research Physicist Naval Research
Laboratory
--
Jeffrey L. Vaughn Ph.D. Engineering University
of California, Irvine
--Timothy Standish Ph.D. Environmental Biology
George Mason University
--
William Hankley Professor of Computer Science
Kansas State University
--
Walt Stangl Associate Professor of Mathematics
Biola University
--
John C. Walton Professor of Reactive Chemistry
(Ph.D. & D.Sc.) University of St. Andrews (UK)
Fellow Royal Society of Chemistry
Fellow Royal Society of Edinburgh
--
Karl Stephan Associate Professor, Dept. of
Technology Texas State University, San Marcos
--
Cahit Babuna Ph.D. Radiology Istanbul
University (Turkey)
--
Richard Sternberg Ph.D. Biology (Molecular
Evolution) Florida International University
--
Also: Ph.D. Systems Science (Theoretical
Biology) Binghamton University
--
Reid W. Castrodale P.E., Ph.D. Structural
Engineering University of Texas, Austin
--
Michael Strauss Associate Professor of Physics
University of Oklahoma
--
Jason David Ward Ph.D. Molecular Biology and
Biochemistry Glasgow University (UK)
--
John Studenroth Ph.D. Plant Pathology Cornell
University
--
Peter M. Rowell D.Phil. Physics University of
Oxford (UK)
--
Mark Swanson Ph.D. Biochemistry University of
Illinois
--
Joمo Jorge Ribeiro Soares Gonçalves de Araْjo,
Assistant Professor, Department of Mathematics
Open University (Portugal)
--
James Swanson Professor of Biological Sciences
Old Dominion University
--
Justin Holl Ph.D. Animal Science University of
Nebraska, Lincoln
--
Bela Szilagyi Ph.D. Physics University of
Pittsburgh
--
Richard Mann Ph.D. Physical Chemistry
Princeton University
--
Daniel Tedder Associate Professor, Chemical
Engineering Georgia Institute of Technology
--
Derek Linkens Senior Research Fellow and
Emeritus Professor (Biomedical Eng.) University
of Sheffield (UK)
--
Charles Thaxton Ph.D. Physical Chemistry Iowa
State University
--
Lee M. Spetner Ph.D. Physics MIT
--
Christopher L. Thomas Ph.D. Analytical
Chemistry University of South Carolina
--
Sture Blomberg Associate Professor of
Anesthesia & Intensive Care Medicine The
Sahlgren University Hospital (Sweden)
--
Pavithran Thomas Ph.D. Mechanical Engineering
Ohio State University
--
Leonard Loose Ph.D. Botany University of Leeds
(UK)
--
Richard Thompson Ph.D. Computer Science
University of Connecticut
--
James R. Thompson Noah Harding Professor of
Statistics Rice University
--
Ide Trotter Ph.D. Chemical Engineering
Princeton University
--
Royal Truman Ph.D. Organic Chemistry Michigan
State University
--
Robert VanderVennen Ph.D. Physical Chemistry
Michigan State University
--
Vincente Villa Emeritus Professor of Biology
Southwestern University
--
Margil Wadley Ph.D. Inorganic Chemistry Purdue
University
--
Carston Wagner Associate Professor of Medicinal
Chemistry University of Minnesota
--
Linda Walkup Ph.D. Molecular Genetics
University of New Mexico Medical School
--
James Tumlin Associate Professor of Medicine
Emory University
--
David Van Dyke Ph.D. Analytical Chemistry
University of Illinois, Urbana
--
John Walkup Emeritus Professor of Electrical &
Computer Engineering Texas Tech University
--
Robert Waltzer Associate Professor of Biology
Belhaven College
--
James R. Brawer Professor of Anatomy & Cell
Biology (Ph.D., Harvard) McGill University
(Canada)
--
Todd Watson Assistant Professor of Urban &
Community Forestry Texas A & M University
--
Weimin Gao Microbiologist Brookhaven National
Laboratory
--
Woody Weed Mechanical Engineer, Science &
Technology Division Sandia National Labs
--
Heikki Martikka Professor of Machine Design
Lappeenranta University of Technology (Finland)
--
Gerald Wegner Ph.D. Entomology Loyola
University
--
Richard R. Neptune Associate Professor,
Department of Mechanical Engineering
University of Texas, Austin
--
Jonathan Wells Ph.D. Molecular & Cell Biology
University of California, Berkeley
--
Alexandre S. Soares Ph.D. Mathematics Federal
University of Rio de Janeiro (Brazil)
--
Rbert Wentworth Ph.D. Toxicology University of
Georgia
--
Einar W. Palm Professor Emeritus, Department
of Plant Pathology University of Missouri,
Columbia
--
R. P. Wharton Ph.D. Electrical Engineering
Georgia Institute of Technology
--
Sandra Gade Emeritus Professor of Physics
University of Wisconsin, Oshkosh
--
Elden Whipple Affiliate Professor of Earth &
Space Sciences University of Washington
--
Chee K. Yap Professor of Computer Science
(Ph.D., Yale University) Courant Institute, New
York University
--
Mark White Professor of Chemical Engineering
Georgia Institute of Technology
--
Terrance Murphy Professor of Chemistry Weill
Cornell Medical College
--
Ed Neeland Professor of Chemistry Okanagan
University
--
Gregg Wilkerson Ph.D. Geologic Science
University of Texas, El Paso
--
Joseph M. Marra Director, Interventional
Radiology, & Adjunct Professor of Medicine
Niagara Falls Memorial Medical Center
--
John H. Whitmore Associate Professor of
Geology Cedarville University
--
Ernest L. Brannon Professor Emeritus,
Distinguished Research Professor (Ph.D.
Fisheries) University of Idaho
--
Christopher Williams Ph.D. Biochemistry Ohio
State University
--
J. Mitch Wolff Professor of Mechanical
Engineering Wright State University
--
Thomas D. Gillespie Research Professor Emeritus
Transportation Research Institute, University of
Michigan
--
John Worraker Ph.D. Applied Mathematics
University of Bristol (UK)
--
Alexander Yankovsky Assistant Professor of
Physical Oceanography Nova Southeastern
University
--
John C. Zink Former Assistant Professor of
Engineering University of Oklahoma
--
Patrick Young Ph.D. Chemistry Ohio University
--
David Zartman Ph.D. Genetics & Animal
Breeding Ohio State University
--
Charles T. Rombough Ph.D. Engineering
University of Texas
--
Henry Zuill Emeritus Professor of Biology Union
College
--
Jane M. Orient Clinical Lecturer in Medicine
University of Arizona College of Medicine
--
Frank Young Ph.D. Computer Engineering Air
Force Institute of Technology
--
Murray E. Moore Ph.D. Mechanical Engineering
Texas A&M University
--
William J. Powers Ph.D. Physics University
California, San Diego
--
Max G. Walter Associate Professor of Radiology
Oklahoma University Health Science Center
--
Rosa Marيa Muٌoz Head of Biopharmacy
Department Autonomous University of
Guadalajara (Mexico)
--
Scott R. Fulton Ph.D. Atmospheric Science
Colorado State University
--
Don Olson Ph.D. Analytical Chemistry Purdue
University
--
Graham Marshall Ph.D. Analytical Chemistry
University of Pretoria (South Africa)
--
Philip R. Page Ph.D. Theoretical Particle Physics
University of Oxford (UK)
--
Roger Wiens Ph.D. Physics University of
Minnesota
--
Mark Toleman Ph.D. Molecular Microbiology
Bristol University (UK)
--
Robert O. Kalbach Ph.D. Physical Chemistry
University of South Florida
--
Gregory J. Brewer Prof. of Neurology, Medical
Microbiology, Immunology and Cell Biology
Southern Illinois University School of Medicine
--
Neil Huber Dr. rer. nat. (Ph.D. Anthropology)
Tuebingen University
We are skeptical of claims for the ability of random mutation and natural selection to account for the complexity of life. Careful examination of the evidence for Darwinian theory should be encouraged
Marc C. Daniels Assistant Professor of Biology
William Carey College
--
J.D. Moolenburgh Ph.D. Epidemiology University
of Rotterdam (The Netherlands)
--
Roger Lien Ph.D. Physiology North Carolina State
University
--
Dean Schulz Ph.D. Computer Science Colorado
State University
--
John Millam Ph.D. Computational Chemistry Rice
University
--
Joseph Lary Epidemiologist and Research
Biologist (retired) Centers for Disease Control
--
Richard S. Beale, Jr. Ph.D. Entomology
University of California, Berkeley
--
Ernest M. Thiessen Ph.D. Civil & Environmental
Engineering Cornell University
--
Tianyou Wang Research Scientist Center for
Advanced Studies in Measurement &
Assessment, University of Iowa
--
Øyvind A. Voie Ph.D. Biology University of Oslo
(Norway)
--
David K. Shortess Professor of Biology (Retired)
New Mexico Tech
--
A.D. Harrison Emeritus Professor of Biology
University of Waterloo
--
William P. Shulaw Professor of Veterinary
Preventive Medicine The Ohio State University
--
Darrell R. Parnell Ph. D. University Level Science
Education Kansas State University
--
Daniel W. Barnette Ph. D. Aerospace
Engineering Stanford University
--
David William Jensen Professor of Biology
Tomball College
--
Edward M. Bohn Ph. D. Nuclear Engineering
University of Illinois
--
Robert G. Vos Ph.D. Civil/Structural Engineering
Rice University
--
Yvonne Boldt Ph. D. Microbiology University of
Minnesota
--
William B. Collier Ph. D. Physical Chemistry
Oklahoma State University
--
Edward Gade Professor Emeritus of Mathematics
University of Wisconsin, Oshkosh
--
James E. Nymann Emeritus Professor of
Mathematics University of Texas at El Paso
--
Malcolm A. Cutchins Ph. D. Engineering
Mechanics Virginia Tech
--
Lisanne D'Andrea-Winslow Ph. D. Cell Biology &
Biochemistry Rutgers University
--
Holger Daugaard Ph. D. Agronomy Danish
Institute of Agricultural Sciences (Denmark)
--
Shieu-Hong Lin Assistant Professor of Computer
Science (Ph.D., Brown University) Biola
University
--
W. John Durfee Assistant Professor of
Pharmacology Case Western Reserve University
--
Dominic M. Halsmer Ph. D. Mechanical
Engineering UCLA
--
Charles B. Lowrey Ph.D. Chemistry University of
Houston
--
Jeffrey H. Harwell Ph. D. Chemical Engineering
University of Texas, Austin
--
Frank Cheng Associate Professor of Chemistry
University of Idaho
--
David Heddle Ph. D. Physics Carnegie Mellon
University
--
Yoshiyuki Amemiya Professor of Advanced
Materials Science & Applied Physics The
University of Tokyo
--
Barbara S. Helmkamp Ph.D. Theoretical Physics
Louisiana State University
--
David C. Kem Professor of Medicine University of
Oklahoma College of Medicine
--
C. Thomas Luiskutty Ph.D. Physics Univ. of
Louisville
--
Wusi Maki Research Asst. Professor, Dept. of
Microbiology, Mol. Biology, & Biochem.
University of Idaho
--
A. Cordell Perkes Ph.D. Science Education Ohio
State University
--
John D. Cook Head of Software Development
(Ph.D. Mathematics, U.T. Austin) Department of
Biostatistics & Applied Mathematics, U. of Texas,
M.D. Anderson Cancer Center
--
Tony Prato Prof. of Ecological Economics
University of Missouri
--
Charles G. Sanny Prof. of Biochemistry
Oklahoma State University Ctr. for Health
Sciences
--
Jairam Vanamala Postdoctoral Research
Associate, Faculty of Nutrition Faculty of
Nutrition, TAMU, College Station
--
Gordon L. Wilson Ph.D. Environmental Science
and Public Policy George Mason University
--
Robin D. Zimmer Ph.D. Environmental Sciences
Rutgers University
--
Karl Duff Sc.D. Mechanical Engineering MIT
--
David Jansson Sc.D. Instrumentation and
Automatic Control MIT
--
C. Steven Murphree Professor of Biology
Belmont University
--
Alfred G. Ratz Ph.D. Engineering Physics
University of Toronto (Canada)
--
Chris Cellucci Associate Professor of Physics
Ursinus College
--
Gary Maki Director, Ctr. for Advanced
Microelectronics and Biomolecular Research
University of Idaho
--
Ronald S. Carson Ph.D. Nuclear Engineering
University of Washington
--
Joseph A. Strada Ph.D. Aeronautical Engineering
Naval Postgraduate School
--
Olaf Karthaus Associate Professor, Chemistry
Chitose Institute of Science & Technology
(Japan)
--
Arnold Eugene Carden Professor Emeritus of
Engineering Science & Mechanics University of
Alabama
--
John B. Marshall Professor of Medicine
University of Missouri School of Medicine
--
Robert B. Sheldon Ph.D. Physics University of
Maryland, College Park
--
B. K. Nelson Research Toxicologist (retired)
Centers for Disease Control and Prevention
--
Hansik Yoon Ph.D. Fiber Science Seoul National
University (South Korea)
--
David Conover Ph.D. Health Physics Purdue
University
--
Luis Paulo Franco de Barros D.Sc. Mechanical
Engineering Pontificia Universidade Catَlica
(Brazil)
--
Richard W. Pooley Professor of Surgery (retired)
New York Medical College
--
Arthur Chadwick Ph.D. Molecular Biology
University of Miami
--
Lennart Saari Adjunct Professor, Wildlife Biology
University of Helsinki (Finland)
--
Douglas G. Frank Ph.D. Surface Electrochemistry
University of Cincinnati
--
James G. Tarrant Ph.D. Organic Chemistry
University of Texas, Austin
--
N. Ricky Byrn Ph.D. Nuclear Engineering Georgia
Institute of Technology
--
Mark S. Whorton Ph.D. Aerospace Engineering
Georgia Institute of Technology
--
Jeffrey E. Lander Ph.D. Biomechanics University
of Oregon
--
Curtis Hawkins Asst. Clinical Professor of
Dermatology Case Western Reserve Univ. School
of Medicine
--
Mary A. Brown DVM (Veterinary Medicine) Ohio
State University
--
Thomas H. Marshall Adjunct Professor, Food
Agricultural and Biological Engineering Ohio
State University
--
Charles H. McGowen Assistant Professor of
Medicine Northeastern Ohio Universities College
of Medicine
--
Ronald R. Crawford Ed.D. Science Education Ball
State University
--
Matti Junnila DVM, Ph.D. Veterinary Pathology
University of Helsinki (Finland)
--
Dean Svoboda Ph.D. Electrical Engineering The
Ohio State University
--
Ruth C. Miles Professor of Chemistry Malone
College
--
Mark J. Lattery Associate Professor of Physics
University of Wisconsin-Oshkosh
--
William McVaugh Associate Professor of Biology
Department of Natural Sciences, Malone College
--
Jeffrey M. Goff Associate Professor of Chemistry
Malone College
--
Jarrod W. Carter Ph.D. Bioengineering University
of Washington
--
David B. Medved Ph.D. Physics University of
Pennsylvania
--
Theodore W. Geier Ph.D. Forrest Hydrology
University of Minnesota
--
Christian Heiss Post-Doctoral Associate Complex
Carbohydrate Res. Ctr., Univ. of Georgia
--
G. Bradley Schaefer Professor of Pediatrics
University of Nebraska Medical Center
--
Bruce Simat Associate Professor of Biology
Northwestern College
--
Teresa Gonske Assistant Professor of
Mathematics Northwestern College
--
Thomas Mundie Professor of Life Science United
States Military Academy at West Point
--
Scott S. Kinnes Professor of Biology Azusa
Pacific University
--
James A. Huggins Chair, Dept. of Biology & Dir.,
Hammons Center for Scientific Studies Union
University
--
Jonathan A. Zderad Assistant Professor of
Mathematics Northwestern College
--
Michael R. Egnor Professor and Vice-Chairman,
Dept. of Neurological Surgery State University of
New York at Stony Brook
--
I. Caroline Crocker Ph.D. Immunopharmacology
University of Southampton (UK)
--
Donald J. Hanrahan Ph.D. Electrical Engineering
University of Maryland
--
Gintautas Jazbutis Ph.D. Mechanical Engineering
Georgia Institute of Technology
--
Paul S. Darby Ph.D. Organic Chemistry
University of Georgia
--
Changhyuk An Ph.D. Physics University of
Tennessee
--
L. Kirt Martin Professor of Biology Lubbock
Christian University
--
Gerald Schroeder Ph.D. Earth Sciences &
Nuclear Physics MIT
--
Rod Rogers Ph.D. Agronomy/Plant Breeding
Iowa State University
--
David W. Herrin Research Assistant Professor in
Mechanical Engineering University of Kentucky
--
Glen Needham Associate Professor of
Entomology The Ohio State University
--
E. Byron Rogers Professor of Chemistry; Chair,
Dept. of Mathematics & Physical Sciences
Lubbock Christian University
--
Vladimir L. Voeikov Vice-Chairman, Chair of Bio
-organic Chemistry, Faculty of Biology
Lomonosov Moscow State University (Russia)
--
Ricardo Leon Dean of School of Medicine
Autonomous University of Guadalajara (Mexico)
--
Eugene C. Ashby Regents' Professor and
Distinguished Professor Emeritus Georgia
Institute of Technology
--
JoAnne Larsen Assistant Professor of Industrial
Engineering University of South Florida
ختام قائمة أساتذة الجامعات الذين وقعوا بيان معارضة نظرية التطور حتى 2-2007وهذا نصه:
|
http://
www.pharmacistsworld.com/forum/
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)