backup
الصفحات
- الصفحة الرئيسية
- كتاب في نقد التطور مايكل دنتون Michael Denton
- للكون إله - د. صبري الدمرداش
- كتاب: الله يتجلى في عصر العلم
- الادله الماديه علي وجود الله
- قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن - نديم الجسر
- كتاب (الرد على الملحدين العرب) لدكتور هيثم سرور
- كتاب حقيقة الخلق ونظرية التطور لفتح الله كولن
- الله يتجلى في عصر العلم"
- كتاب خديعة التطور للرائع هارون يحي
- متن التلمود البابلي ( المشنا ) - مترجم باللغة العربية
- كتاب (التاريخ المحرّم)
- كتاب عالم لاديني ناقد للدروانيه David Berlinski
- مواضيع المدونة تحت الانشاء
- سلسلة نسف و محاكمة الصدفه (متجدد)
- كتاب مناقضة علم الفيزياء لفرضية التطور
- كتاب مناقضة علم الكيمياء لفرضية التطور
الثلاثاء، 5 مارس 2013
الاصول الغامضه للانسان الجزء الرابع
ومن الحفريات البشرية التي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام تلك التي عثر عليها في إسبانيا في سنة 1995. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة. وكشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور800.000 سنة على وفاته. وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras نفسه، الذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. وقال فريراس:
وكما رأينا، فإن الاكتشافات الحفرية تدحض ادعاء "تطور الإنسان". ولكن بعض وسائل الإعلام تقدم هذا الادعاء كأنه حقيقة مثبتة، في حين أن كل ما هو موجود في الواقع ليس سوى نظريات زائفة. وفي الواقع، يقبل علماء التطور هذه الحقيقة، ويعترفون بأن ادعاء "تطور الإنسان" يفتقر إلى الدليل العلمي.
أهمية البقايا الإنسانية
الاثنين، 4 مارس 2013
إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة
- ((((السـلام علـى من إتبــع الهـــدى )))))
اليوم نتكلم عن حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه : (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها) [رواه مسلم]
لطالما شكك الملحدون والنصارى فى هذا الحديث وإدعو أنه لا يطابق العلم الحديث ومراحل تطور الجنين ..
ماذا يقول الحديث الشريف .
يقول أنه عند اذا مر على الجنين 42 يوما يكون تكون للجنين سمعا وبصرا وجلدا ولحما ..
تأمل عزيزى القارىء النقطتان الذى سأطرحهم من وجه إعجاز هذا الحديث الشريف .
أولا من ناحية فالحديث الشريف يخبرنا عن تطور الجنين فى الرحم والذى هو معجزة فى حد ذاتها ذكرها القرآن الكريم
قال الله تعالى: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر: 6].
فهم المفسـرون:
قال ابن كثير في تفسيره: "قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ}: يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ثم ينتقل بعد من طور إلى طور ومن حال إلى حال ومن لون إلى لون".
وقد قال علماء التفسير بأن عبارة "خلقاً من بعد خلق" تعني أن الإنسان يمر خلال عملية تخلقه بمراحل متتابعة فصلها القرآن في سورة المؤمنون (12-14) حيث قال عز وجل: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.
كما روي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: من نطفة أمشاج قوله: "يعني ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا واختلطا ثم ينتقل بعد من طور إلى طور ومن حال إلى حال ومن لون إلى لون".
وهذا ما كشف عنه علم الأجنة الحديث في القرن الثامن عشر، تصديقاً لقوله تعالى: {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}.
هذا هو القرآن الكريم الذى نزل على النبى الأمى بالحجة البالغة فى القرن السابع الميلادى
إعتقاد العلماء
منذ أن لخص أرسطو النظريات السائدة في عصره والمتعلقة بتخلق الجنين، استمر الجدل بين أنصار نظرية الجنين الكامل القزم الموجود في ماء الرجل وبين أنصار نظرية الجنين الكامل القزم الموجود في بويضة المرأة، ولم يتنبّه أحد من الفريقين إلى أن كلاً من حوين الرجل وبويضة المرأة يساهمان في تكوين الجنين،
هذه الصورة للمجهر البدائى
هذا هو إعتقاد العلم حتى القرن السابع عشر حتى ظن العالم هارتسوكر 1694ميلاديا -1105 هجريا ..نفس الظن فى بداية ظهور المجهر وظنو أنه يوجد بنطفة الرجل جنين كامل (قزم) يظل يكبر حتى يخرج من رحم أمه ...
وقبل هؤلاء بعشرة قرون أى قبلهم بألف عام نزل القرآن الكريم يؤكد للعالمين أن الجنيين فى بطن أمه يمر بمراحل تطور كما إكتشف العلم اليوم وأنه يستمر فى التطور خلقا من بعد خلق وليس كما اعتقد العلماء فى السابق بأنه ينزل كاملا فى نطفة الرجل
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.
قال الله تعالى: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر: 6].
قال النبى صلى الله عليه وسلم
(إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها)
وهذا ما قالته المواقع العلميه
science for unborn human life
علم حياة الإنسان قبل ولادته
http://www.sfuhl.org/k_appendix_1_sixth_week.htm
The Chronological Development of The Unborn Child
التوقيت لمراحل نمو الجنين
Sixth Week
الأسبوع السادس ((42 يوم))
Timing
Source
The upper and lower lips are forming. Early in 6th week after fertilization Moore, p 523
The tongue is developing.
تبدأ الشفتين العليا والسفلى فى التشكل فى وقت مبكر من الإسبوع السادس بعد الإخصاب
Early in 6th week after fertilization Moore, p 523
The eye is obvious, reflecting the fact that the retinal pigment has formed. 6th week after fertilization Moore, p 94
العين تكن فى وضوع مما يعكس لنا أن صيغة الشبكية قد تشكلت فى الإسبوع السادس بعد الإخصاب
The upper and lower eyelid primordia appear. 6th week of development. Larsen, p 259
تظهر براعم الجفن العلوى والسفلى
Spontaneous movements, such as twitching of the trunk and limbs, have been reported. 6th week after fertilization Moore, p 94
يتم الابلاغ عن حركات عفوية مثل الوخذ من الجذع والاطراف
The pelvis is developing. 6th week Sadler, p 308
يتم التحكم بحركة العضلات بواسطة الجهاز العصبى
Some salivary glands appear. About 6th week after fertilization Moore, p 236 بعض الغدد اللعابية تظهر بعد مرور ستة أسابيع على الإخصابGeneral movements first occur. 6th -7th weeks after conception Roodenburg, p 31 الحركات العامة تحدث فى البداية من 6 إلى 7 أسابيعThe fetus normally moves spontaneously. 6th-8th weeks after conception de Vries (1982), p 318 الجنين يتحرك بشكل عفوى من 6 إلى 8 أسابيع بعد الحملThe heart is contracting at a rate of 40 to 80 beats per minute, as measured with an electrocardiogram. 6th - 7th weeks after conception Rugh, p 53
ينبض القلب بمعدل 40 : 80 نبضة فى الدقيقة كما تم قياسه مع رسم القلب من 6 : 7 اسابيع بعد الحمل
إن قلب الجنين يبدأ بالنبض بوضوح منذ الأسبوع السادس، للاستماع إلى صوت قلب الجنين
اضغط هنا. http://media.rasoulallah.net/SOUND/L...rt_Beat_11.mp3
The oral and nasal cavities are confluent. Day 36 after fertilization Moore, p 5 تظهر تجاويف الفم والانف بعد 36 يوم من الاخصاب
All of the muscle blocks have appeared. Day 36 after conception Rugh, p 46
تظهر جميع الكتل العضلية بعد اليوم ال 36
Foot plates are formed on the lower limb buds. Day 37 after fertilization Larsen, p xii
تتشكل لوحات القدم على الاطراف السفلية فى اليوم ال 37 بعد الاخصاب
The legs have become distinct. Day 37 of development Larsen, p 209
الساقين اصبحت متميزة فى اليوم 37
The thigh has become distinct. Day 37 of development Larsen, p 209
الفخذ اصبحت متميزة يوم 37
Pigment can be seen in the retina. Days 37-40 after fertilization Moore, p 91
يمكن رؤية الصباغ فى شبكة العين بعد مرور ايام ال 37 : 40 بعد الاخصاب.The eye muscles begin to form. Day 38 after conception Rugh, p 47 تبدا عضلات العين فى التشكل بعد مرور 38 يوما على الحمل
The eye is obvious. About day 42 after fertilization Moore, p 99
العيون تبدو واضحة فى حوالي 42 يوماً بعد التخصيب.
ماذا يقول الموقع العلمى baby development { مراحل تطور الجنين }
http://www.deathroe.com/baby_development/
6th week 36-42 days:
بعد 6 أسابيع من 36 يوم إلى 42 .
The embryo is about 1/5 of an inch in length. A primitive heart is beating
During the sixth week after fertilization the unborn child can respond to local tactile stimulation by reflex movements. At the end of the sixth week, the unborn child is clearly recognizable as a human being by gross morphological observation.خلال الأسبوع السادس بعد التخصيب، يبدأ الجنين بالاستجابة للمؤثرات الخارجية من خلال الحركات الانعكاسية، عند نهاية الأسبوع السادس فإننا نميز الطفل بوضوح مثل كائن بشري وذلك كما يبدو من خلال المراقبة.
العلم يتطور بالفعل ويكشف لنا حقائق جديدة، ولو تأملنا آخر الأبحاث في علم الأجنة، ودرسنا المرحلة التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم، أي عندما يكون عمر الجنين 42 يوماً، ماذا نجد؟ ولماذا خصَّ النبي الأعظم هذا العمر بالذات أي العدد اثنان وأربعون، ماذا يعني بالنسبة لتطور الجنين في بطن أمه؟
سوف نعرض سلسلة من الصور مع شرحها لنبين كيف يتطور الجنين وبخاصة خلال الأسبوع الخامس والسادس والسابع، ثم نعود لنرى التطابق الكامل بين النص النبوي الشريف وبين أقوال العلماء حديثاً.
المراحل التي يمر بها الجنين منذ أن يكون نطفة وحتى نهاية الأسبوع السادس (42 يوماً)، ونلاحظ أن الجنين لا يأخذ الشكل الإنساني له إلا بعد مرور 42 ليلة عليه، وهذا ما أكده الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف! لاحظوا معي كيف يكون الجنين نطفة لا تشبه شكل الإنسان، ثم يتحول إلى علقة لا توحي بأي صورة بشرية، ثم يتحول إلى مضغة وهذه أيضاً لا تشبه شكل الإنسان، وعندما يصبح عمره 42 يوماً تظهر الصورة البشرية واضحة عليه وتستمر حتى نهاية الحمل، فسبحان الله!
صورة حقيقية لجنين عمره خمسة أسابيع ولا نرى أية ملامح بشرية عليه، ويقول العلماء إن معظم أنواع الحيوانات تأخذ هذا الشكل في مثل هذا العمر، وبالتالي فإن الجنين لم يتم تصويره بعد بالشكل الإنساني. ولا نرى السمع والبصر والجلد والعظام!
صورة حقيقية لجنين عمره 47 يوماً، ونلاحظ أنه أخذ الشكل الإنساني ومن الواضح أن السمع والبصر قد تشكل، فنرى الأذنين والعينين والجلد، كل ذلك قد بدأ بالتشكل منذ نهاية الأسبوع السادس، وقد بدت هذه المعالم واضحة تماماً في الأسبوع السابع. إن قلب الجنين يبدأ بالنبض بوضوح منذ الأسبوع السادس، للاستماع إلى صوت قلب الجنين اضغط هنا.
صورة مقارنة بين جنين عمره خمسة أسابيع وبعد أن أصبح عمره ثمانية أسابيع، انظر كم تغيرت الملامح والحجم والشكل، وكيف اتضحت الصورة الإنسانية لهذا الجنين. ويقول العلماء إن الجنين منذ نهاية الأسبوع السادس أي عندما يصبح عمره 42 يوماً، يبدأ بتمييز الأصوات والتفاعل معها!
ويؤكد العلماء أن عمر الـ 42 يوماً وما بعده هو حد فاصل بين المرحلة التي يكون فيها الجنين غير مميز، والمرحلة التي يأخذ الجنين فيها شكله البشري، ولذلك نجد على أحد المواقع المهتمة بتطور الجنين قولهم بالحرف الواحد:
During the sixth week after fertilization the unborn child can respond to local tactile stimulation by reflex movements. At the end of the sixth week, the unborn child is clearly recognizable as a human being by gross morphological observation.
خلال الأسبوع السادس بعد التخصيب، يبدأ الجنين بالاستجابة للمؤثرات الخارجية من خلال الحركات الانعكاسية، عند نهاية الأسبوع السادس فإننا نميز الطفل بوضوح مثل كائن بشري وذلك كما يبدو من خلال المراقبة.
ونقرأ على موقع آخر قولهم:
The brainwaves have been noted at 43 days. Dr. Stiff has noted that electroencephalographic waves have been obtained in forty-three to forty-five day old fetuses, and so conscious experience is possible after this date.
أي أن موجات الدماغ تُلاحظ عندما يكون عمر الجنين 43 يوماً. وقد لاحظ الدكتور ستيف أن الموجات الصادرة من الدماغ يمكن قياسها في عمر 43-45 يوماً، وكذلك التعابير الواعية من الممكن ملاحظتها بعد هذا العمر.
جنين عمره ستة أسابيع، عند هذا العمر يبدأ الجنين بأخذ شكله البشري ويبدأ دماغه ببث الموجات التي يمكن قياسها بأجهزة خاصة، وهذا يعتبر مؤشراً على بدء النشاط في خلايا الدماغ وقد يكون هذا مؤشراً على نفخ الروح في هذه المرحلة، والله أعلم. لاحظوا معي كيف بدأ تشكل العينين، ويؤكد العلماء أن الأسبوع السادس هو العمر الذي تبدأ فيه فتحة العين بالظهور، وهذا تصديق لقول الحبيب: (فصورها وخلق سمعها وبصرها).
أما العين فتبدو واضحة في اليوم 42، ونجد قولهم حسب كيث مور علم الأجنة الشهير:
The eye is obvious, About day 42 after fertilization (Moore, p 99).
العيون تبدو واضحة حوالي 42 يوماً بعد التخصيب.
وبعد مضي 42 يوماً بالتمام والكمال تبدأ العين والأذن بالتطور بسرعة مذهلة ويقولون:
The eyes are developing rapidly, The ears are developing rapidly, 7th week after conception (Rugh, p 52). http://www.sfuhl.org/k_appendix_1_sixth_week.htm
أي أن الأذنين والعينين تتطوران سريعاً خلال الأسبوع السابع (أي بعد مضي 42 ليلة على النطفة)، وهذا يعني أن نهاية الأسبوع السادس، فإن الجنين يأخذ صورته البشرية، وهذا ما أخبر عنه الحديث بدقة متناهية عندما قال: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوًّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها)!!
تأملوا معي صورة الجنين على اليمين وقد بلغ عمره 41 يوماً، وحتى هذه اللحظة لا نكاد نميز الصورة البشرية له، ولكن بعد اليوم الثاني والأربعين تبدأ مباشرة الصورة الإنسانية بالوضوح، ولذلك فإن الصورة اليسرى نرى فيها ملامح جنين إنسان ويظهر عليها الأذنين والعينين بوضوح وكذلك القدمين واليدين والأصابع، فسبحان الله!
بعد الأعداد المرعبة لحالات الإجهاض في الدول غير الإسلامية، هناك حملات ضد الإجهاض اليوم، ويعكف العلماء والباحثون على تحديد العمر الذي لا يجوز بعده إجهاض الجنين، فوجدوا أن الجنين في نهاية الأسبوع السادس وبداية السابع (أي عندما يكون عمره 42 يوماً) يبدأ دماغه بإصدار موجات مما يدل على بداية الحياة عند هذا الجنين، فاقترحوا أنه لا يجوز قتل الجنين بعد هذا العمر.
وهنا أتذكر معكم كيف أن بعض فقهائنا استدلوا من حديث النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، أنه لا يجوز إجهاض الجنين بعد مضي 42 ليلة عليه، ويمكن فعل ذلك قبل هذا العمر إذا كان هناك ضرورة طبية تدعو لذلك. وهذه إشارة نبوية رائعة إلى أن الروح تنفخ في الجنين في هذا العمر، وقد تم قياس الموجات التي يطلقها الدماغ عند هذا العمر (أي 42 يوماً) وكذلك تم تسجيل ضربات القلب، وكأن هناك علاقة بين الروح وبين عمل الدماغ والقلب، والله أعلم.
جنين بالحجم الحقيقي عمره 42 يوماً، عند هذا العمر يبدأ الجنين بأخذ صورته البشرية، لاحظوا معي هذا الحجم الصغير، ولكنه يعتبر إنساناً مكتملاً من حيث الصورة، وبالتالي يقول بعض الباحثين بعد هذا العمر لا يجوز إجهاض الجنين لأنه يعتبر إنساناً كاملاً!
جنين يدرب نفسه على مص أصابعه استعداداً ليخرج إلى الدنيا ويبدأ مباشرة بمص ثدي أمه، فسبحان الذي علم هذا الطفل ما لم يعلم وقال: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 78].
والسؤال ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أن هناك تغيرات جذرية تحدث بعد مرور 42 يوماً بالتمام والكمال وفي اليوم 43 يبدأ الدماغ بإطلاق الموجات ويبدأ الطفل بالتفاعل مع محيطه ويبدأ بالإحساس والشعور، إنه يعني أن الروح قد بدأت تمارس نشاطها في جسد الجنين، ويعني أيضاً أن النبي الأعظم قد سبق علماء الغرب إلى الحديث عن هذه القضية الدقيقة جداً، والتي لا يمكن لبشر أن يتنبأ بها قبل أربعة عشر قرناً!!
وهذا يعني أنه لا يمكن لأحد أن يقدم أي معلومة عن هذه المرحلة إلا إذا كان طبيباً مختصاً وتوافرت له الأجهزة اللازمة، فهل كان النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام طبيباً ولديه مثل هذه الأجهزة؟ وهنا لابد أن نتوقف من جديد لنؤكد لأولئك المشككين ونسألهم: كيف علم النبي الأعظم أن النطفة بعد 42 يوماً بالضبط ستتحول إلى مخلوق بشري له سمع وبصر وجلد وعظم؟؟!
ــــــــــــ
المراجع
1- Carlson, Bruce M. Human Embryology and Developmental Biology, 2nd ed. New York: Mosby, 1999.
2- Gilbert, Scott F. Developmental Biology, 3rd ed. Sunderland, MA: Sinauer Associates, Inc., 1991.
3- Moore, Keith L., and T. V. N. Persaud. Before We Are Born: Essentials of Embryology and Birth Defects, 5th ed. Philadelphia, PA: W. B. Saunders, Co., 1998.
4- Embryo, Wikipedia.
5- The Biology of Prenatal Development, www.ehd.org.
6- Vaughn, C. How Life Begins: the science of life in the womb. New York: Times Books, 1996.
7- The Visible Embryo, www.visembryo.com
8- Larsen, W. Human Embryology. New York: Churchill Livingston Co. 1993.
9- Horder, T.J. and others. A History of Embryology, Cambridge University, Press, 1986.
10- Balinsky, B.I. An Introduction to Embryology, SCP, 1981.
11- Moore, P.D. Embryology, Mosby, 1986.
12- Gilbert, Stephen. Pictorial Anatomy of the Human Embryo, University, of Wash. Press, 1988.
13-http://embryology.med.unsw.edu.au/Medicine/BGDFace/BGDFace.htm
14http://www.deathroe.com/Baby_Development/index.cfm
15- http://www.100abortionpictures.com/
16- The Chronological Development of The Unborn Child, www.sfuhl.org
http://embryo.soad.umich.edu/carnStages/carnStages.html
الأحد، 3 مارس 2013
تطور النباتات ؟؟؟
إن وجود النباتات ضروري لبقاء الكائنات الحية على الأرض، ولكي ندرك أهمية هذا الأمرعلينا أن نسأل: ''ما هي أهم العناصر الضرورية لحياة الإنسان؟ '' وسرعان ما يخطر ببالنا كجواب لهذا السؤال:الأكسجين والماء والغذاء ·
إن النباتات الخضراء هي من العوامل المهمة التي تضمن توازن هذه الاحتياجات الأساسية على الأرض· وهناك توازنات أخرى في العالم ذات أهمية كبيرة لجميع الكائنات الحية، وليس فقط للبشر مثل التحكم في درجة الحرارة والحفاظ على نسبة دقيقة من الغازات في الجو وهذا أيضاً من وظائف النباتات الخضراء التي تحافظ على التوازن بشكل عام · لا تنتهي فعالية النباتات الخضراء عند هذا الحد، فمن المعروف أن المصدر الرئيس للطاقة اللازمة للحياة على الأرض هو الشمس، لكن الإنسان والحيوان لا يمكنهم الاستفادة المباشرة من الطاقة الشمسية؛ لأن أجسامهم تفتقد إلى الأنظمة التي تمكّنها من ذلك؛ ولهذا السبب فإن الطاقة الشمسية تصل إلى الإنسان والحيوان على شكل طاقة يستفاد منها عبر الطعام المكون من النباتات بوجه خاص·
على سبيل المثال: فالطاقة الشمسية موجودة في الشاي الذي نشربه والخبز الذي نأكله· وقوة عضلاتنا هي شكل آخر من أشكال الطاقة الشمسية· تدخر النباتات هذه الطاقة لكي نستفيد منها في جزيئات في أجسامها وذلك باتباع عملية معقدة· ولا يختلف وضع الحيوانات عن البشر فهي تتغذى من النباتات وتستمد منها الطاقة الشمسية اللازمة لأجسامها ·
تعود قدرة النباتات على إنتاج غذائها- على النقيض من الكائنات الحية الأخرى -إلى طبيعة تركيب خلاياها الذي يمكّنها من استخدام الطاقة الشمسية مباشرة بخلاف خلايا البشر أو الحيوانات· وتحول خلايا النبات، بمساعدة هذا التركيب، طاقة الشمس إلى طاقة يمكن للبشر والحيوانات امتصاصها من خلال الغذاء فهي تخزّن هذه الطاقة كطعام من خلال عمليات خاصة تعرف بالتركيب الضوئي · توجد الآلية الضرورية، أو بمعنى أدق المعمل المصغر الذي يمكّن النبات من القيام بالتركيب الضوئي في الأوراق· ويحمل نظام النقل - بميزاته الخاصة- المواد الضرورية مثل المعادن والماء وهو يعمل داخل ساق النبات وجذره· ونظام التكاثر أيضاً مصمم في كل نوع من أنواع النبات ·
هناك تراكيب معقدة في كل آلية من هذه الآليات التي تعمل مرتبطة مع بعضها البعض، إذا فُقدت إحداها فلا يمكن القيام بالعمل· ولنأخذ مثالا على ذلك نبات يفتقد لنظام النقل، من المستحيل لهذا النبات القيام بالتركيب الضوئي لأن الأوعية النسغية الضرورية لنقل الماء مفقودة وحتى إذا تمكن النبات من إنتاج الغذاء فلا يمكنه نقله إلى الأجزاء الأخرى من جسمه، وبالتالي يموت في نهاية الأمر · ويظهر هذا المثال أن جميع الأنظمة الموجودة في النبات يجب أن تعمل بدون خطأ، وأي خطأ أو خلل في البنية الموجودة يعني فشل النبات في القيام بعمله، مما يؤدي إلى موته واختفاء السلالة التي ينتمي إليها ·
عندما ندرس هذه التراكيب بتفصيل وتعمق في ما يأتي سوف يتبين لنا نظام على قدر كبير من التعقيد والدقة، وعندما نأخذ بعين الاعتبار تنوع النباتات في العالم ندرك التركيب المذهل والبديع · هناك أكثر من نصف مليون نوع من النباتات في العالم، وكل نوع لديه تصميمه وخواصه المميزة بالإضافة إلى نفس الأنظمة الرئيسية التامة الموجودة في جميع الأنواع، وهناك أيضاً تنوع فريد من نوعه فيما يخص أنظمة التكاثر وآليات الدفاع واللون والشكل· والشيء الوحيد الذي لا يتغير في النباتات هو أجزاؤها ( الأوراق والجذر والساق) وآليات أخرى يجب أن توجد بدون عيوب حتى يتمكن النظام العام، أي جسم النبات من العمل ·
يصف العلماء المعاصرون هذه الأنظمة بأنها ''معقدة بشكل يتعذر اختزاله''· فلن يكون بوسع المحرك أن يعمل إذا فُقد أحد أجزائه، وكذلك النباتات، فغياب أحد أجزائها أو عجزه عن القيام بعمله يؤدي إلى هلاك النبات ·
جميع أنظمة النبات لها خاصية التعقيد صعب الاختزال، حيث يجب أن تكون موجودة في الوقت نفسه· وهذا التنوع المذهل يدفع إلى التساؤل:''كيف نشأت هذه الأنظمة التامة في النباتات؟ ''·
لنسأل أنفسنا مرة أخرى بعض الأسئلة لكي نتمكن من العثور على إجابة لها، ولنفكر في كيفية حدوث أهم آلية عند النبات وهي التركيب الضوئي وأنظمة النقل المرتبطة بها ·
هل من الممكن للأشجار والأزهار التي نراها من حولنا أن تشكل هذه الأنظمة الدقيقة، مثل ظاهرة التركيب الضوئي، من تلقاء نفسها في حين ما يزال قسم منها عصيٌّ عن الفهم حتى الوقت الحاضر؟ هل اختارت النباتات غاز ثاني أكسيد الكربون من بين الغازات الموجودة في الهواء لإنتاج الغذاء؟ هل حددت كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المستخدمة؟ هل بإمكان النباتات تصميم الآليات التي تنظم عمل الجذر وتمكنها من الحصول على المواد الضرورية للتمثيل الضوئي من التربة؟ هل أنشأت النباتات نظاماً للنقل تستخدم فيه أنواعا مختلفة من الأنابيب لنقل الغذاء والماء؟
يلجأ المدافعون عن نظرية التطور في بحثهم عن إجابة لكيفية ظهور النباتات إلى ''المصادفة''، ويدّعون أنه من نوع واحد من النباتات الذي ظهر صدفةً نشأ عدد لانهائي من النباتات المتنوعة وبالمصادفة أيضاً، وأن الخواص كالرائحة والطعم واللون المميزة لكل نوع نشأت بالمصادفة أيضاً؛ لكنهم لم يستطيعوا أن يقدموا دليلاً علمياً على ادعاءاتهم·
ويفسر هؤلاء تحول الطحلب إلى نبات الفريز أو الحور أو غصن وردة بقولهم إنّ الظروف المحيطة بالمصادفة قد ميزتهم وجعلتهم مختلفين عن بعضهم البعض، في حين أن التأمل في خلية نباتية واحدة يظهر تعقيد النظام الذي لم يتغير بمرور الزمن· ويثبت هذا النظام المعقد وآليات أخرى في النبات بوضوح عدم صحة سيناريوهات المصادفة وفق منطق الذين يؤمنون بنظرية التطور· وفي هذه الحالة تظهر نتيجة واحدة، فكل تركيب في النباتات صمم بشكل خاص ومميز وهذا يكشف لنا أن ثمة عقلا خارقا رسم هذا التصميم الدقيق الخالي من كل عيب وصاحب هذا العقل هو الله سبحانه وتعالى الذي يكشف الأدلة لخلقه، أي لبني البشر ويعلن سلطانه على جميع الكائنات الحية :
( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيل ) سورة الأنعام : 101- 102
تمتلك النباتات - التي لها أهم دور في التوازن البيئي العالمي وفي استمرارية الحياة - نظام تكاثر أكثر فاعلية نسبياً من أي نظام آخر لدى الكائنات الحية، وبفضل هذه الخاصية المميزة تتكاثر النباتات بدون صعوبة، ويكفي أحياناً أن تُقطع ساق نبات وتوضع في التربة أو أن تحط حشرة على زهرته ليتكاثر إن نظام التكاثر في النباتات والذي يعتبر معقدا أذهل العلماء على الرغم من أنه يبدو بسيطاً ظاهرياً
حياة جديدة تبدأ بعد ترك النبات الأصلي
بعض النباتات ليس لها جنس منفصل لكنها تستمر في عملية تكاثر السلالة كجنس واحد بواسطة طرق خاصة فالجيل الجديد الذي ينشأ نتيجة لعملية التكاثر بهذه الطريقة هو نسخة طبق الأصل، وأفضل وسيلة تكاثر لا جنسي معروفة لدى النباتات هي فصل سويقات النبات إلى أجزاء مختلفة
تتم طريقة التكاثر (بتقسيم السويقات أو تعديلها) -بمساعدة بعض الأنزيمات الخاصة- بشكل نموذجي لعدد كبير من النباتات، فعلى سبيل المثال: تتكاثر الأعشاب والفريز باستخدام سويقات أفقية تُعرف بـ'' الأغصان الهوائية'' أما في حالة البطاطا وهي نبات ينمو تحت الأرض فتتكاثر بتشكيل جذمورات تكبر لتصبح في النهاية سويقات أرضية شبيهة بالجذر
بالنسبة إلى أنواع معينة من النباتات يكفي وقوع قسم من أوراقها على الأرض لينبت نبات آخر فعلى سبيل المثال: ينتج النبات الطحلبي المسمى Bryophyllum daigremontianum
الأعراس تلقائياً على حافة أوراقه، وتسقط في النهاية على الأرض وتبدأ في حياة مستقلة وفي بعض النباتات الأخرى مثل البيغونية الاستوائية عندما تسقط أوراقها على تربة رملية رطبة سرعان ما تبدأ الأعراس في النمو حول قاعدة الورقة، وفي وقت قصير تبدأ في تشكيل نبات جديد يشبه الأصل
ما هو الشيء الضروري والأساسي للنبات لكي يتكاثر؟ هل هو بقطع قسم منه؟ إذا أخذنا الأمثلة السابقة بعين الاعتبار فمن السهل الإجابة على هذا السؤال بعد فحص الهيكلية الجينية للنبات المقصود مثل جميع الكائنات الحية فإن للنباتات خواص هيكلية مميزة في تركيب الـ DNA في خلاياها بمعنى آخر كيف يتكاثر النبات؟ كيف يتنفس؟ كيف يحصل على غذائه ولونه ورائحته وطعمه؟ ما هو مقدار السكر فيه؟
توجد هذه المعلومات وغيرها بدون استثناء في خلايا النبات وتمتلك خلايا جذر النبات معرفة كيفية قيام الأوراق بالتركيب الضوئي، وتعرف خلايا الأوراق كذلك مقدار الماء الذي ستمتصه الجذور من التربة وباختصار توجد شفرة وتصميم لتكوين نبات جديد كامل في أي فرع يترك النبات و توجد جميع خواص النبتة الأم الجينية كاملة بأدق التفاصيل في كل خلية، وفي كل جزء صغير يقتطع منها
في هذه الحالة مَن أعطى المعلومات المخزنة في كل جزء من النبات لتشكيل نبات جديد ؟ إن المعلومات الكاملة الموجودة داخل كل خلية من خلايا النبات لا يمكن أن تنسب إلى الصدفة أو إلى النبات نفسه أو إلى المعادن والفلزات الموجودة في التربة هذه أجزاء النظام التي تكون النبات، وكما يحتاج مهندس المعمل إلى برنامج لروبوتات خط الإنتاج لأن الرجال الآليين لا يمكنهم وضع التعليمات بأنفسهم، فكذلك يجب أن يكون هناك من يعطي النباتات الصيغة الضرورية للنمو والتكاثر لأنها تشبه الروبوتات
.
إنّ الله تعالى هو الذي وضع المعلومات الضرورية في خلايا النباتات كما هو الأمر مع جميع الكائنات الحية في العالم، الله تعالى، بدون شك، هو خالق كل شيء بشكل كامل، وهو عالم بخلقه وتكوينه ويشير الله إلى هذه الحقيقة في عدد من الآيات القرآنية الكريمة
( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَر خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ ) سورة الملك 3 - 4
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ )
سورة الحج
63
تُظهر الأزهار اختلافات في الخواص مثل الشكل واللون وغلاف خلايا التكاثر والبتلات لكن بالرغم من هذا التنوع في التركيب فجميع الأزهار لها الوظائف الأساسية نفسها وهي إنتاج خلايا التكاثر والتحضير لانتثارها وتخصيب خلايا التكاثر الأخرى التي تصلها. فعند تفتُّح الأزهار يظهر غبار الطلع وهو خلايا ذكرية للنبات، دورها أن تصل إلى الأعضاء الأنثوية في أزهار السلالة نفسها وتلقحها لتضمن استمرارية النوع و لكل نبات طريقته الخاصة أو آليته التي يستخدمها لإرسال غبار الطلع فبعض النباتات تستفيد من الحشرات بينما تستفيد نباتات أخرى من قوة الريح
وأهم نقطة في تخصيب النباتات هي أن كل نبات يخصب نباتاً آخر من النوع نفسه أو السلالة نفسها، ولهذا السبب فمن المهم جداً أن يصل غبار الطلع إلى النبات الصحيح وهنا سؤال يطرح نفسه : كيف لا تحدث فوضى خلال عملية التخصيب خاصة في فصل الربيع حيث يكون هناك العديد من حبات غبار الطلع في الجو؟ كيف تتحمل حبات غبار الطلع الرحلات الطويلة والظروف المتغيرة ؟ سنعرف الجواب على هذا السؤال عندما ندرس تركيب غبار الطلع وأنظمة انتثارها
غبار الطلع : جينات معبأة بشكل مثالي
غبار الطلع هو مادة على شكل مسحوق يُنتج في الأسدية (الأعضاء الذكرية للأزهار) ومن ثم ينتقل إلى القسم الخارجي من الزهرة وعند وصوله يبدأ في النمو ويصبح جاهزاً لتخصيب النسل التالي وهذه هي أول مرحلة في حياة غبار الطلع
لنلق نظرة على تركيب غبار الطلع فهو مصنوع من عضويات بالغة الصغر لا ترى بالعين المجردة (حجم كل حبة غبار طلع لشجرة الزان يساوي 2 ميكرون، أما حجم حبة غبار طلع اليقطين فيساوي 200 ميكرون) والميكرون جزء من ألف من المليمتر
.
ترسل النباتات بلايين حبوب غبار الطلع في كل مرحلة إنتاج لها وسبب ذلك أن غبار الطلع يتعرض لمخاطر كثيرة تمنع وصول معظمه إلى الهدف المرسوم له، في الأعلى والأسفل بعض أشكال حبيبات غبار الطلع والتي يختلف شكلها من نبات آخر
تتألف حبة غبار الطلع من خليتي نطاف نباتية (خلية مولدة) محتواة في خلية أكبر( خلية أنبوبية ) يمكن أن نشبه كل حبة من غبار الطلع بصندوق يحوي داخله خلايا تكاثر، ومن الضروري أن تكون مخبأة جيداً لحماية حياتها وحفظها من الأخطار الخارجية ولهذا السبب فإن بنية الصندوق قوية جداً وهو محاط بجدار يدعى الكيس الطلعي
أما الطبقة الخارجية للجدار فتدعى أكسين وهي المادة العضوية الأكثر مقاومة حسب ما هو معروف في العالم، ولم يعرف تركيبها الكيميائي بشكل كلي حتى الآن وهذه المادة تقاوم أذى الحوامض والأنزيمات، وعلاوة على ذلك لا تتأثر بدرجة الحرارة العالية أو بالضغط العالي
وكما رأينا فقد اتخُذت احتياطات كثيرة ودقيقة لحماية غبار الطلع الهام جداً لاستمرارية وجود النباتات فحبات الطلع مغلفة جيداً بمادة مقاومة قوية وبفضل هذا التغليف مهما كانت طريقة انتثار غبار الطلع فيمكنه البقاء حياًّ حتى مسافات بعيدة عن النبات الأم بالإضافة إلى ذلك تنتثر حبات غبار الطلع بأعداد ضخمة مما يضمن تضاعف النبات
مثلما يلاحظ من التركيب الدقيق لغبار الطلع فقد كشف الله تعالى لنا عن قدرته التي لا تضاهى في جميع الأشياء التي خلقها وطلب منا أن نتفكر فيها وقد أشير إلى ذلك في العديد من آيات القرآن الكريم وفي الآية التالية إشارات خاصة:
( وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) الرعد 4
عموماً هناك طريقتان مختلفتان لوصول غبار الطلع إلى الأزهار كي تخصبها فخلال عملية الانتثار-أول مرحلة في عملية التخصيب :
-1- يلتصق غبار الطلع بجسم نحلة أو فراشة أو أية حشرة أخرى
-2- أو تحمله تيارات الهواء
غبار الطلع المحمول بالريح
تستفيد العديد من النباتات من الريح لتنثر غبار طلعها من أجل استمرار سلالتها ويتم تلقيح نباتات مثل البلوط والصفصاف والحور والصنوبر والعشب والقمح ... الخ بواسطة الريح التي تحمل هذه الجسيمات الدقيقة من النباتات إلى نباتات أخرى من الفصيلة نفسها، وبهذا تضمن التخصيب
.
ما تزال هناك عدة نقاط لا يستطيع العلماء تفسيرها والعديد من الأسئلة التي تنتظر الإجابة عليها بخصوص التلقيح بواسطة الريح، ومن ذلك على سبيل المثال : كيف تستطيع حبة غبار الطلع تمييز نباتات من فصيلتها نفسها؟ كيف يمكن لحبات الطلع التي يطرحها النبات الوصول إلى أعضاء النبات الأنثوية دون أن تلتصق في مكان آخر؟ كيف تتخصب الآلاف من النباتات بهذه الطريقة مع أن احتمالات التخصيب منخفضة ؟ وكيف فعلت ذلك عبر ملايين السنين؟
للإجابة على هذه الأسئلة شرع كارل ج. نيكلاس وفريقه من جامعة كورنيل في دراسة النباتات الملقحة بواسطة الريح وكانت النتائج التي تم التوصل إليها مذهلة بالفعل، فقد اكتشف نيكلاس وفريقه أن للنباتات الملقحة بالريح أزهار ذات تركيب ديناميكي هوائي (أيرودينامي) تمكنها من جذب كميات كبيرة من غبار الطلع من الهواء
ما هو هذا التركيب الأيرودينامي في النباتات؟ ما هو تأثيره؟ للإجابة على هذه الأسئلة علينا أن نشرح ماذا يعني ''التركيب الأيرودينامي'' تعمل القوى الناشئة من تيارات الهواء على الأجسام المتحركة في الهواء وتعرف بالقوى الأيرودينامية والأجسام التي تستطيع التحرك في الهواء تدعى الأجسام ''ذات التركيب الأيرودينامي'' وتستخدم بعض النباتات تركيبها الأيرودينامي بشكل فعال جداً لكي تستفيد من الريح للتلقيح، وأفضل مثال على ذلك مخاريط الصنوبر ...
ربما يكون أهم سؤال الذي جعل كارل نيكلاس وفريقه من جامعة كورنيل الأمريكية يدرسون التلقيح بواسطة الريح هو كيف تصل كل حبة غبار طلع إلى فصيلتها بنفسها دون غيرها على الرغم من وجود عدد ضخم من حبات غبار الطلع في الهواء ؟
هذا ما جعل العلماء يدرسون النباتات التي يتم تخصيبها بواسطة الرياح وخاصة أكواز الصنوبر مخروطية الشكل وتعرف الأشجار ذات المخاريط بارتفاعها وعمرها المديد وتراكيب المخاريط مذكرة ومؤنثة ويمكن أن توجد في الشجرة نفسها أو في أشجار مختلفة وهناك قنوات مصممة خصيصاً في المخاريط لترسم لنفسها المسالك التي تحمل غبار الطلع الذي يصل بسهولة إلى المناطق التي تحتاج إلى تخصيب بفضل هذه القنوات
.
.
إنّ المخاريط المؤنثة أكبر من المذكّرة وتنمو الواحدة بعد الأخرى وتتألف المخاريط المؤنثة من محور مركزي وحوله العديد من الأبواغ مشابهة لتراكيب الأوراق وهذه التراكيب على شكل أغطية مشابهة لحراشف السمك وتشكل كل حرشفة مبيضاً مفتوحاً ليس له قلم ولا ميسم مؤلف من خباء واحد في أسفله زائدة صغيرة تسمى القنابة وفي أعلاه بذيرتان عاريتان لهذا تسمى عريانات البذور
وعندما تكون المخاريط مستعدة للإلقاح تأخذ حراشفها في التباعد بعضها عن بعض مما يمكن غبار طلع المخاريط الذكرية من الدخول بالإضافة إلى ذلك توجد تراكيب خاصة تمكن غبار الطلع من الدخول بسهولة إلى المخروط وكمثال على ذلك حراشف المخروط المؤنثة مغطاة بوبر دبق وبفضل ذلك يلتصق به غبار الطلع ويؤخذ بسهولة إلى الداخل للتخصيب وتتحول المخاريط المؤنثة بعد التخصيب إلى تراكيب متخشبة تحوي البذور وبعد ذلك تُنبت البذور نباتاً جديداً في ظروف مناسبة
كما تملك المخاريط المؤنثة خاصية مميزة أخرى فالمنطقة التي تتشكل فيها البيضة المبيض قريبة جداً من مركز المخروط وظاهرياً من الصعب على غبار الطلع أن يصل إلى هذه المنطقة لأنه لكي يصل إلى القسم الداخلي من المخروط عليه الدخول من ممر خاص إلى المركز ومن النظرة الأولى تبدو هذه المسألة معيقة لتخصيب المخاريط لكن الدراسات أثبتت أن هذه ليست مشكلة
أجُريت تجربة من خلال تحضير نموذج لمخروط لمعرفة كيفية عمل نظام التخصيب الخاص بالمخاريط وتمت مراقبة حركة بالونات صغيرة مملوءة بغازالهليوم في مجرى من الهواء وتبين أن البالونات الصغيرة تبعت بسهولة مجرى الهواء وامتلكت خاصية سهولة الدخول إلى الدهاليز الضيقة في المخروط بعد ذلك تم تصوير حركات البالونات في النموذج التجريبي باستخدام تقنية تصوير فوتوغرافية خاصة ثم تحليل الصور بمساعدة الكومبيوتر وتثبيت اتجاه الرياح وسرعتها اكُتشف تبعاً لنتائج الحاسب أن المخاريط غيرت حركة الريح بثلاث طرق
أولاً تم تحويل اتجاه الريح إلى المركز بواسطة الأوراق ثم بعد ذلك حركت بحركة دائرية وسحبت إلى مكان تشكل البيض
ثانياً وجُهت الريح التي تدور بشكل دوامة وتلمس الأخبية الصغيرة إلى منطقة تؤدي إلى مركز المخروط
ثالثاً تحول المخاريط بفضل نتوءاتها التي تعطي دفعاً للمجاري الصغيرة الريح إلى الأسفل وتوجهها نحو الأخبية و يصل معظم غبار الطلع في الهواء إلى المكان المقصود بفضل هذه الحركات
والنقطة الجديرة بالاهتمام هنا أن العمليات الثلاثة التي تكّمل بعضها البعض يجب أن تكون متوالية وينشأ التخطيط الكامل للمخاريط عند هذه النقطة
تدّعي نظرية التطور أن هناك تطورا مرحليا عبر الزمن في النباتات أيضا كما في جميع الكائنات الحية ووفقاً لدعاة هذه النظرية فإن سبب التركيب الدقيق للنباتات هو المصادفة ولكي ندرك بطلان هذا الزعم يكفي أن نتفحص التركيب الدقيق لنظام تكاثر المخاريط فمن غير الممكن لسلالة حية أن تتواصل بدون نظام تكاثر وتنطبق هذه الحقيقة الحتمية بالطبع على أشجار الصنوبر ومخاريطها
وبمعنى آخر وجد نظام التكاثر في المخاريط مع نشأة أشجار الصنوبر حتماً ومن غير المحتمل لتركيب المخاريط التام أن يظهر للوجود بمفرده عبر فترة من الزمن في مراحل مختلفة
إنّ التركيب الذي يقود الريح للأكواز ثم لتركيب آخر يوجهها إلى القنوات التي تؤدي إلى حيث توجد البيوض وكل ما سبق من الضروري أن يوجد في الوقت نفسه بدون أي نقص لأنه إذا فُقد أحد هذه التراكيب فمن المستحيل أن يعمل نظام التكاثر و بقي أن نقول أيضا إن هناك استحالة لتواجد خلية البيضة في المخروط والخلايا التي ستخصبها بالمصادفة وهذا مأزق آخر لنظرية التطور
من المستحيل أن ينشأ جزء واحد من النظام لوحده بالصدفة فكيف بكل الأجزاء؟ إنه أمر لا يصدق لقد دحضت المكتشفات العلمية ادعاءات نظرية التطور بأن كل شيء نشأ بالمصادفة ولهذا السبب فمن الجلي أن المخاريط من لحظة ظهورها كانت بشكلها الكامل ونظامها الدقيق لأن الله قد خلقها كذلك
هناك ميزات أخرى لأشجار الصنوبر تسرّع اصطياد حبات غبار الطلع فعلى سبيل المثال تتشكل المخاريط الأنثوية عموماً في أطراف الأغصان وهذا يخفف من نقصان غبار الطلع إلى أدنى درجة وعلاوة على ذلك تساعد الأوراق بفضل ترتيبها التناظري حول المخاريط في التقاط غبار الطلع القادم من جميع الجهات بتخفيفها من سرعة تيارات الهواء
.
تكون الشجرة المخروطية ذات أشكال وكثافة متعددة ومتنوعة
تدّعي نظرية التطور أن هناك تطورا مرحليا عبر الزمن في النباتات أيضا كما في جميع الكائنات الحية ووفقاً لدعاة هذه النظرية فإن سبب التركيب الدقيق للنباتات هو المصادفة ولكي ندرك بطلان هذا الزعم يكفي أن نتفحص التركيب الدقيق لنظام تكاثر المخاريط فمن غير الممكن لسلالة حية أن تتواصل بدون نظام تكاثر وتنطبق هذه الحقيقة الحتمية بالطبع على أشجار الصنوبر ومخاريطها
وبمعنى آخر وجد نظام التكاثر في المخاريط مع نشأة أشجار الصنوبر حتماً ومن غير المحتمل لتركيب المخاريط التام أن يظهر للوجود بمفرده عبر فترة من الزمن في مراحل مختلفة
إنّ التركيب الذي يقود الريح للأكواز ثم لتركيب آخر يوجهها إلى القنوات التي تؤدي إلى حيث توجد البيوض وكل ما سبق من الضروري أن يوجد في الوقت نفسه بدون أي نقص لأنه إذا فُقد أحد هذه التراكيب فمن المستحيل أن يعمل نظام التكاثر و بقي أن نقول أيضا إن هناك استحالة لتواجد خلية البيضة في المخروط والخلايا التي ستخصبها بالمصادفة وهذا مأزق آخر لنظرية التطور
من المستحيل أن ينشأ جزء واحد من النظام لوحده بالصدفة فكيف بكل الأجزاء؟ إنه أمر لا يصدق لقد دحضت المكتشفات العلمية ادعاءات نظرية التطور بأن كل شيء نشأ بالمصادفة ولهذا السبب فمن الجلي أن المخاريط من لحظة ظهورها كانت بشكلها الكامل ونظامها الدقيق لأن الله قد خلقها كذلك
هناك ميزات أخرى لأشجار الصنوبر تسرّع اصطياد حبات غبار الطلع فعلى سبيل المثال تتشكل المخاريط الأنثوية عموماً في أطراف الأغصان وهذا يخفف من نقصان غبار الطلع إلى أدنى درجة وعلاوة على ذلك تساعد الأوراق بفضل ترتيبها التناظري حول المخاريط في التقاط غبار الطلع القادم من جميع الجهات بتخفيفها من سرعة تيارات الهواء
إنّ غبار طلع الصنوبر ككل أنواع غبار الطلع له أشكال وأحجام وكثافات مختلفة تبعاً للسلالة التي ينتمي إليها و كمثال على ذلك فحبات غبار طلع سلالة معينة لها كثافة تمنعها من اتباع تيار الهواء الذي تقوم به المخاريط لسلالة أخرى ولهذا السبب تقع على الأرض وتُحدث المخاريط المتنوعة تيارات هوائية تتناسب مع حبات غبار الطلع لسلالتها وهذه الميزة في المخاريط ليست فقط لالتقاط غبار الطلع بل تستخدم النباتات هذه الفلترة لتيارات الهواء لأعمال مختلفة أخرى
فالمخاريط المؤنثة تستطيع بهذه الطريقة تغيير اتجاه غبار الطلع المصاب بالفطريات الذي يمكن أن يؤذي خلايا البيض فيها ولا تقتصر الاحتياطات أو التدابير الوقائية التي تقوم بها النباتات كي يصل إليها غبار الطلع المتناثر في الهواء ويخصبها على ذلك بل تتعداه فالنبات ينتج كمية كبيرة من غبار الطلع أكثر من المطلوب إلى حد يضمن معه عملية الإلقاح وبذلك لا يتأثر النبات بنقص غبار الطلع الذي يمكن أن يكون لأسباب عديدة
وكمثال عاى ذلك فكل مخروط مذكر يُنتج على شجرة الصنوبر أكثر من 5 مليون حبة غبار طلع في السنة وتنتج شجرة صنوبر واحدة في المنطقة 12,5 بليون حبة غبار طلع في السنة وهو رقم ضخم وغير عادي مقارنة بالكائنات الحية الأخرى 3
بالرغم مما سبق يواجه غبار الطلع الذي تحمله الرياح عدداً من الصعوبات أو العوائق إحداها الأوراق لذلك عندما يتناثر غبار الطلع في الهواء تتفتح أزهار بعض النباتات كالبندق و الجوز قبل أوراقها حتى يحدث الإلقاح بينما لا تزال أوراقها غير نامية وتوجد الأزهار في ثلاثة أقسام من الفصيلة النجيلية الحبوب والصنوبر لتسهيل الإلقاح وفي هذه الحالة تكون الأوراق منظمة بشكل لا يجعلها عائقاً أمام حركة غبار الطلع
يمكن لغبار الطلع بواسطة هذه الترتيبات المسبقة أن يقطع مسافات طويلة نسبياً وتتنوع المسافة حسب السلالة وكمثال على ذلك يمكن أن تسافر حبات غبار الطلع المزودة بجيوب هوائية إلى مسافات أبعد من غيرها وقد تبين أن حبات غبار طلع الصنوبر التي لديها جيبين هوائيين يمكن أن تقطع مسافة تصل إلى 300 كم في تيارات الهواء العالية 4
ويوازي ذلك في الأهمية حقيقة أن آلاف الأنواع من غبار الطلع تقطع مثل هذه المسافات في الجو محمولة بنفس الريح لكن دون أن تحدث أي فوضى بينها
.
2. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p. 164
3. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), May 1995, p.76
4. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), May 1995, p.77
5. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.152
6. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.150
7. Bilim ve Teknik Dergisi, (Science and Technology Journal), February 1988, p.22
8. John King, Reaching for The Sun, Cambridge University Press, Cambridge, p.148-149
9. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.128
10. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.130
11. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p.143
12. The Guinness Encyclopedia of the Living World, Guinness Publishing, 1992, p.42-43
13. Robert, R.Halpern, Green Planet Rescue, A.B.D, The Zoological Society of Cincinnati Inc., p.26
14. David Attenborough, Life on Earth, Collins British Broadcasting Corporation, 1985, p.84
15. Scientific American, October 1993, p.68
16. Scientific American, October 1993, p.69
17. Scientific American, October 1993, p.70-71
18. Scientific American, October 1993, p.70
19. Scientific American, October 1993, p.71
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)